التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد في الخيول

التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد (Traumatic subcutaneous calcaneal bursitis) هي حالة شائعة في الخيول وعادةً ما تكون مجرد مشكلة تجميلية وليست جسدية، وحوالي 90٪ من الخيول التي تعاني من هذه المشكلة لن تظهر عليها أي علامة تدل على العرج بغض النظر عن حجم نمو الجراب، وهناك العديد من الطرق التي قد يتعرض فيها الحصان لالتهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد مثل ركل المقطورة أثناء النقل أو ركل الأكشاك دون سبب على الإطلاق، وعادةً ما يكون هذا بسبب التهيج أو التوتر لكنه قد يكون مجرد ملل، ومع نوبات متكررة سيصبح التأثير دائم؛ لذا من الأفضل اكتشاف سبب الحالة ومحاولة إيجاد حل.

التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد

التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد المعروف أيضًا باسم الورم الرطب أو جراب العرقوب يشير إلى وجود تورم مرن يشبه الكرة يتشكل فوق نقطة عرقوب الحصان بسبب تراكم السائل الالتهابي المفرط في تجويف مبطّن بغشاء يسمى الجراب، ويوجد هذا الجراب في الأنسجة بين الوتر المثني والجلد حيث يمتد الوتر فوق نقطة عرقوب الحصان أو المهر، وقد يتكاثف جدار الجراب مع تكوين الأنسجة الليفية بسبب التفاعل الالتهابي منخفض الدرجة الموجود، وهذا التورم السميك هو ما يعرف باسم التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد، وهو مرض شائع إلى حد ما يؤثر على جميع سلالات الخيول على حد سواء، وهو التهاب كيسي مكتسب في العرقوب ناتج عن الصدمة والذي يمكن أن ينتج عن حادث مقطورة أو الاصطدام بجدار أو أي حالة أخرى حيث يصطدم العرقوب ويتفاقم.

عادةً ما تُلاحظ الحالة على أنها تورم قوي في نقطة العرقوب وإذا أُصيب الحصان بالعرج فعادةً ما يكون خفيفًا، ويمكن أن يكون التورم واسعًا ويصاحبه وذمة اعتمادًا على شدة الصدمة، ونظرًا لطبيعة المرض تميل الحالة إلى التكرار وتصبح أسوأ في كل مرة تحدث إذا لم يتم علاجها بقوة في المرة الأولى، وإذا لم يتم تقليل تراكم السائل في فترة زمنية معقولة فسوف يتطور الجراب تحت الجلد أو الجراب الكاذب في هذه المرحلة، وبمجرد أن يكون تراكم السوائل موجودًا لفترة طويلة من الزمن، تصبح بطانة الكيس تحت الجلد في الجراب مثبتة دائمًا بشكل أو بآخر.

يمكن أن ينتج التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد عن إصابة الحصان مثل الركل في العرقوب؛ لذلك لا يمكن الوقاية منها تمامًا، ولكن يمكن استخدام أحذية العرقوب أو أحذية السفر كلما تم نقل الخيل، وأول شيء يجب فعله هو القضاء على سبب الصدمة مثل بناء ضفاف سرير الحصان والانتقال إلى إسطبل آخر إذا كان الحصان يركل على الجدران بسبب انزعاج من حصان مجاور، كما يمكن أن يساعد العلاج المائي البارد أو الخراطيم الباردة في الحد من الالتهاب وتقليل التورم في المراحل المبكرة.

التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد في الخيول

التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد في الخيول ليس نادرًا ويمكن أن يؤثر على أي عمر أو انضباط أو سلالة من الخيول، وينتج عن إصابة رضحية أو الركل المتكرر بسياج أو جدار أو باب مقطورة، كما أنّ التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد هو جراب عظمي ملتهب ومتورم في الكاحل يمكن أن يصل إلى حجم كرة التنس أو حتى أكبر في بعض الحالات، وعلى الرغم من أنه قد يبدو مروعًا إلا أنه عادةً لا يؤثر على الحصان كثيرًا وقد يتسبب فقط في حدوث عرج طفيف على كل حال، ومع ذلك إذا نما العرقوب بشكل كبير بحيث يؤثر على الحركة فقد يحتاج السائل إلى التصريف ويمكن إزالة الأنسجة الليفية إذا لزم الأمر، وإذا لم يتم علاج الجراب الكبير فقد يصبح العرقوب سميكًا بشكل دائم.

أعراض التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد في الخيول

علامات التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد واضحة وتبدو وكأنها تورم فوق عرقوب الحصان، وتشمل أعراض هذا الالتهاب ما يلي:

• انتفاخ ناعم أو قوي على العرقوب أو بالقرب منه.

• عرج خفيف في الطرف المصاب.

• يكون العرقوب وكأنه فقاعة مليئة بالسوائل.

أسباب التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد في الخيول

تشمل أسباب التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد في الخيول ما يلي:

• ركل الأكشاك أو أبواب المقطورة أو الأسوار.

• السقوط أثناء التمرين.

• ممارسة ضغط شديد على العرقوب.

• الإصابة.

كيفية تشخيص التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد في الخيول

يجب رؤية طبيب بيطري مختص بالخيول لتشخيص التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد لأنه أكثر دراية بجميع الأمور المتعلقة بالخيول؛ حيث سيسأل الطبيب البيطري عن التاريخ الطبي للحصان، وهو أمر مهم في الحصول على التشخيص الصحيح إلى جانب التاريخ الطبي وتاريخ التطعيم، كما سيحتاج الطبيب البيطري أيضًا إلى معرفة نوع العمل الذي يقوم به الخيل، وهناك حاجة إلى الفحص البدني لاستبعاد التشخيصات الأخرى مثل توتر الأربطة والكسر والمفصل المصاب وتراكم سائل المفصل مجهول السبب وعدوى الجراب، ويشمل الفحص البدني الشامل السلوك والطول والوزن ومعدل ضربات القلب وحالة الجسم ودرجة حرارة الجسم وضغط الدم وأصوات التنفس.

ثم يتم إجراء فحص العرج بعد ذلك والذي سيتضمن التشكل والحركة واختبار الانثناء (الضغط على الطرف قبل الحركة) واختبار الحافر واستخدام كتلة مفصلية لتخدير المنطقة قبل إعادة اختبار الحركة، وسيتم إجراء التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية لرؤية الأنسجة والأشعة السينية لرؤية العظام وربما مسح العظام أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، كما سيتم استخدام التصوير الشعاعي المتباين للحصول على رؤية أفضل للمفاصل وأغلفة الأوتار، وقد يرغب الطبيب البيطري أيضًا في اختبار السائل في الجراب بحثًا عن العدوى عن طريق أخذ عينة بإبرة تحت الجلد وإرسالها للفحص الخلوي، كما سيتم إجراء بعض الاختبارات التشخيصية للمساعدة في استبعاد الأمراض الأخرى بما في ذلك عينة الدم والبول واللوحة الكيميائية وفحص الدم الشامل.

كيفية علاج التهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد في الخيول

قد لا يكون علاج لالتهاب الجراب العقبي الرضحي تحت الجلد في الخيول ضروريًا إلا إذا كان يسبب العرج أو الألم الواضح أو كان الطبيب البيطري قلقًا بشأن التندب الدائم أو تمزق الجراب، وتشمل طرق العلاج ما يلي:

• التصريف: سيقوم الطبيب البيطري بتصريف السائل من المنطقة بإبرة تحت الجلد.

• التضميد: سيتم استخدام الضمادات المرنة بإحكام ولكن ليس بإحكام شديد لمنع التورم من العودة.

• المعالجة المائية: هناك عدة أنواع من العلاج المائي مثل النقع في الماء البارد والمنتجعات الصحية الثابتة وجهاز الجري بالماء والسباحة.

• الدواء: قد يعطي الطبيب البيطري للحصان حقنة كورتيكوستيرويد لتخفيف التورم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية للألم، وهناك بعض أنواع الكريمات الموضعية التي يمكن استخدامها للالتهابات مثل كريم ديكلوفيناك الصوديوم الشحمي.

• وضع الأنابيب: إذا كان الالتهاب شديدًا فسيتم وضع أنابيب مطاطية في الجراب لمنع أي تورم في المستقبل، وهذه الأنابيب موجودة لتوفير وسيلة لخروج السوائل حتى لا يعود الالتهاب.