حالة تناول الأوساخ في الخيول

يُلاحظ تناول الأوساخ في قطعان الخيول في البرية وفي الخيول المستأنسة، وغالبًا ما تظهر هذه الحالة في الخيول التي تبحث عن شيء ما في التربة مفقود في نظامها الغذائي اليومي، وفي حين أن هذه العادة غير عادية، قد يشعر العديد من مالكي الخيول أنه لا يوجد الكثير الذي يمكن القيام به لمنع خيولهم من ابتلاع الأوساخ، وقد لا يبدو هذا ضارًا ولكنه قد يسبب خطر حدوث انسداد بسبب الحجارة أو أنّ ابتلاع الأوساخ في منطقة بها الكثير من الرمل يمكن أن يشكل خطرًا، كما أنّ الإفراط في تناول الرمل يمكن أن يسبب المغص الرملي.

نبذة عن حالة تناول الأوساخ في الخيول

قد يطور الخيل بعض العادات الغريبة، من بينها أكل الأوساخ، وهذا السلوك ليس نادرًا على الرغم من أنه قد يبدو غريبًا، كما قد تظهر عادات مماثلة في حالة تناول الأوساخ لدى الخيول؛ حيث تأكل الخيول السماد، وتتطور لدى بعض الخيول عادة قضم الخشب ويمكن رؤيتها وهي تقضم على باب الكشك، ولعق المعدن أو الحديد وهي عادة أخرى مماثلة، كما أنّ حالة تناول الأوساخ في الخيول هو سلوك يشترك فيه الخيل مع العديد من أنواع الحيوانات الأخرى، وباختصار إنها الرغبة الشديدة في التراب أو أكله، وقد يساهم الملل ونقص التغذية ونقص فرص البحث عن الطعام في تطوير هذا السلوك، ويمكن أن تمنح استشارة الطبيب البيطري نظرة ثاقبة ونصائح حول كيفية التعامل مع هذه الحالة في الخيول،

أعراض تناول الأوساخ في الخيول

على الرغم من أن هذا الأمر غير ضار في الغالب على الحصان إذا كان بجرعات صغيرة، إلا أنه يبدأ في تناول كميات كبيرة بطريقة مستمرة، لذلك فإنه يتطلب استشارة الطبيب البيطري لفحصه، وإذا كان الأمر مفاجئًا وكان الخيل يأكل كميات كبيرة، فقد يشير السلوك إلى حالة طبية تحتاج إلى فحص، وقد يقوم الحصان فقط بتنظيف الأرض بفمه أو لعق الأوساخ وأحيانًا قد يبتلع قطعًا من الأوساخ، وتشمل الأعراض الأخرى لهذه الحالة أكل التربة وابتلاع الصخور.

أسباب حالة تناول الأوساخ في الخيول

هنالك الكثير من العوامل التي تسبب حالة تناول الأوساخ في الخيول، وتشمل هذه ما يلي:

• التغييرات من التبن إلى علف التبن الحبيبي؛ حيث يُعد التبن المحبب أسرع في الأكل ويترك الكثير من وقت الفراغ حتى يصبح الخيل فضوليًا ويجرب أشياء جديدة.

• إذا كان الحصان يعاني من القرحة، فقد يأكل الأوساخ لتهدئة المعدة، وهذا يعتقد على نطاق واسع ولكن ليس له دليل علمي.

• قد تبحث الخيول البرية التي تأكل التراب عن النحاس والحديد لتلبية احتياجاتها الغذائية.

• قد يكون نقص المعادن والفيتامينات مثل نقص الفوسفور أحد الأسباب.

• الملل (قد يكون الخيل يحاول فقط ملء يومه).

كيفية تشخيص حالة تناول الأوساخ في الخيول

العادات الجديدة الغريبة التي يطورها الخيل تستحق دائمًا الملاحظة، فإذا كان من حين لآخر يتناول الأوساخ أو تكون هذه الحالة بشكل عرضي فلا بأس بذلك، ولكن عندما تصبح عادة مستمرة، فقد تكون هناك حالة طبية أساسية تسببها، وسيكون من الحكمة أن يقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص صحي على الحصان، وقد يكون السبب هو نقص الألياف الغذائية التي تساعد في الحفاظ على معدة الحصان ممتلئة، كما قد تلعق الحيوانات التي تعاني من نقص البوتاسيوم في الخشب والخرسانة، وغالبًا ما يكون الصوديوم ناقصًا في الخيول التي تمارس الرياضة بقوة، مما قد يؤدي إلى استهلاك الأوساخ، وذلك لموازنة احتياجاتها.

بحكم طبيعتها، فالخيول معتادة على الرعي طوال اليوم، وإذا كانت محصورة في كشك مع إجراءات تغذية محددة، فقد تجد صعوبة في التكيف وقلة العناصر الغذائية، وبالتالي تشعر بالجوع، وبالتالي تصبح عاداتها الغذائية غير العادية، كما يُعد الملل مشكلة كبيرة للحصان المحتجز ويتغذى بأعلاف مركزة يسهل تناولها ولكنها لا توفر ذلك الرضا الذي يوفره الرعي المستمر أو العلف الخشن.

كما قد يختار الطبيب البيطري إجراء اختبارات تشخيصية مثل تحاليل الدم لاستبعاد الإصابة الطفيلية أو السموم الفطرية التي قد تكون قد تم تناولها مع التربة، وبالإضافة إلى ذلك، سيتم الكشف عن النقص الغذائي الذي يمكن أن يتسبب في اشتهاء الحصان للتربة. إذا تم استبعاد جميع المخاوف الصحية، فقد يقترح الطبيب البيطري تغييرات على بيئة الخيول الخاصة كاختبار لمعرفة ما إذا كانت هذه العادة قد توقفت.

كيفية علاج حالة تناول الأوساخ في الخيول

يعد تحليل النظام الغذائي أمرًا حيويًا عند رؤية الخيل يتغذى على الأوساخ، كما يعد فحص العلف وتوفير التنوع أمرًا مهمًا لمنع أوجه القصور، كما يجب تضمين إضافة الأعلاف الطازجة إلى النظام الغذائي مثل العشب والخضر والجزر، كما يجب استكمال النظام الغذائي مع التبن لتحقيق عادات الرعي لدى الخيول، وسيساعد التخلص من الديدان المنتظم في الحفاظ على الخيل في حالة جيدة، فإذا كان الخيل محصورًا لفترات طويلة من الوقت، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر لا بد منه؛ حيث يحتاج الخيل إلى تحفيز الشركة والتمرين لإبقائه سعيدًا.

سيكون الطبيب البيطري قادرًا على اقتراح العلاج المناسب أو المكملات الغذائية إذا لزم الأمر، ويمكن أن يساعد الوصول إلى المراعي الواسعة في السيطرة على عادة أكل الأوساخ هذه في الخيول، ولكن هذه العادة قد تستمر إذا كان الخيل يمارسها لفترة طويلة، وعادةً ما تكون أفضل طريقة لتغيير السلوك السلبي في الخيل هي الإمساك به في المراحل الأولى من العادة النامية ومحاولة حلها بسرعة.

الشفاء التام من حالة تناول الأوساخ في الخيول

إدارة النظام الغذائي، وتوفير مجموعة متنوعة من الإسطبلات جنبًا إلى جنب مع رعي المراعي ستمكن الخيل من تجاوز عادته الجديدة الغريبة المتمثلة في أكل الأوساخ، وغالبًا ما تكون الألياف الإضافية المقدمة في أوقات التغذية كافية للحفاظ على شهية الحصان تحت السيطرة وتوفير تحفيز الاهتمام خلال اليوم.

كما سيساعد الجمع بين التخلص من الديدان بانتظام والتأكد من توفر مكملات الملح والمعادن في توفير نظام غذائي مرضي يوفر كل ما يحتاجه الخيل، وإذا تم تثبيت الخيل في الإسطبلات، فيجب التأكد من أن لديه شيئًا يفعله في الصباح الباكر والمساء، مثل التبن لقضمه والذي سيشتت انتباهه عن تناول الأشياء التي لا يجب أن يفعلها.

عادةً لا تؤذي حالة تناول الأوساخ الخيل، ما لم يكن هناك الكثير من الرمل المختلط، كما أنّ الملاحظة والمراقبة هي النقطة الأساسية في رعاية الخيل؛ حيث سيساعد هذا في معرفة المشاكل منذ البداية، والحفاظ على الحصان سعيد وبصحة جيدة.