اقرأ في هذا المقال
- الخنازير الداجنة
- حجم الخنازير
- الموئل
- سلوك الخنازير
- لغة وصوت الخنازير
- النظام الغذائي
- تكاثر وصغار الخنازير
- الحفاظ على الخنازير
تنتمي الخنازير إلى عائلة (Suidae) التي تضم ثمانية أجناس و 16 نوعًا، ومن بين هذه الأنواع الخنازير البرية والخنازير الأقزام والخنازير الداجنة، وتشير الأدلة الأثرية إلى أنّ الخنازير تم تدجينها منذ حوالي 10500 عام في الشرق الأدنى قبل أن يجلبها المزارعون لأول مرة إلى أوروبا منذ حوالي 8500 عام، وذلك وفقًا لبحث نُشر في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (Proceedings of the National Academy of Sciences).
الخنازير الداجنة
تنحدر الخنازير الداجنة بشكل رئيسي من الخنازير البرية (Sus scrofa) وخنزير سولاويزي الثؤلولي (Sus celebensis)، متباينة عن أسلافها الأقرب منذ حوالي 500000 عام وفقًا لموسوعة الحياة، ويوجد حاليًا ما يقرب من 752 مليون خنزير محلي في جميع أنحاء العالم، ويمكن العثور على 406 مليون منها في الصين وفقًا لشركة (Statista).
حجم الخنازير
تزن الخنازير عادة ما بين 300 و 700 رطل (140 و 300 كيلوجرام)، ولكن غالبًا ما يتم تربية الخنازير الداجنة لتكون أثقل، وكان أكبر خنزير في التاريخ هو الخنازير المسماة (Big Bill) التي يبلغ ارتفاعها 5 أقدام (1.52 مترًا) ووزنها المثير للإعجاب 2.552 رطلاً (1157 كيلوجرامًا) وفقًا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية.
من ناحية أخرى تختلف الخنازير البرية اختلافًا كبيرًا في الحجم والوزن، وأكبر خنزير هو خنزير الغابة العملاق (Hylochoerus meinertzhageni)، وموطنها أكثر من اثني عشر دولة في جميع أنحاء إفريقيا التي يصل طولها إلى 6.6 قدم (2 متر) ويبلغ ارتفاعها 3.6 قدم (1.1 متر) وفقًا لموسوعة الحياة.
أثقل خنزير هو الخنزير البري الأوراسي (Sus scrofa) والذي ينمو إلى 710 أرطال (320 كجم)، وأصغر خنزير هو الخنزير الأقزام (Sus salvanius)، وينمو هذا الخنزير الدقيق بطول يتراوح بين 1.8 و 2.4 قدم (55 إلى 71 سم) ويبلغ طوله 9.8 بوصات (25 سم) من حافر إلى كتف، ويزن خنزير الأقزام فقط 14.5 إلى 21 رطلاً (6.6 إلى 9.7 كجم) وفقًا لحديقة حيوان سان دييغو.
الموئل
تعيش الخنازير في جميع أنحاء العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية وشمال إفريقيا وأقصى شمال أوراسيا وفقًا لموسوعة الحياة، على سبيل المثال توجد خنازير النهر الأحمر (Potamochoerus porcus)، والتي تسمى أيضًا خنازير الأدغال في إفريقيا، وبابيروس (Babyrousa babyrussa) أو أيل الخنزير توجد في إندونيسيا، بينما الخنازير الثؤلولية فيسيان (Sus cebifrons) تأتي من الفلبين.
تعيش الخنازير البرية عادة في الأراضي العشبية والأراضي الرطبة والغابات المطيرة والسافانا والأراضي العشبية والغابات المعتدلة، وكلما سنحت لها الفرصة تتغاضى جميع الخنازير في الوحل لأنّها تساعدها على تنظيم درجة حرارة أجسامها وتثبيط الطفيليات.
سلوك الخنازير
الخنازير حيوانات ذكية جدا وذلك وفقًا لمراجعة نُشرت في عام 2015 في المجلة الدولية لعلم النفس المقارن فإنّ الخنازير معقدة من الناحية المعرفية، وتتقاسم العديد من السمات مع الحيوانات التي تعتبر عادةً عالية الذكاء، وحللت المراجعة نتائج عدد من الدراسات، مما يشير إلى أنّ الخنازير كانت قادرة على تذكر الأشياء وإدراك الوقت والاستفادة من المعلومات المكتسبة للتنقل في بيئتها، وأفاد الباحثون أنّ الخنازير أيضًا مرحة ولديها مجموعة واسعة من سلوكيات اللعب، وهو مؤشر آخر على الذكاء لدى الحيوانات.
هم أيضا اجتماعيون جدا وغالبًا ما تسافر الخنازير الوحشية في مجموعات متماسكة تسمى سوابر، والتي تتكون عادةً من إناث وصغارها وذلك وفقًا لحدائق تكساس والحياة البرية (Texas Parks and Wildlife).
لغة وصوت الخنازير
تتواصل الخنازير مع مجموعة متنوعة من همهمات وصرير وفقًا لحديقة حيوان سان دييغو، فإنّ النخر القصير والهدير الأطول والزئير بصوت عالٍ سيحذر الخنازير الأخرى من الاقتراب من الخطر، والدفاع الأساسي للخنازير هو السرعة ولكن عندما يحاصرهم يمكن أن تكون أنيابهم أسلحة هائلة، ويمكن أن يصل طول أنيابها السفلية إلى حوالي 3 بوصات (7 سم) وتكون حادة للغاية.
النظام الغذائي
الخنازير حيوانات آكلة للحوم وستأكل أي شيء تقريبًا، والخنازير البرية على سبيل المثال تملأ غالبية نظامها الغذائي بالجذور والبذور والمصابيح والنباتات الخضراء وفقًا لوودلاند ترست (Woodland Trust)، ومع ذلك فهي تتغذى أيضًا على اللافقاريات والجيف (اللحم المتحلل) وحتى الثدييات الصغيرة التي يتم العثور عليها كمغذيات انتهازية على أرض الغابة.
يتم تغذية الخنازير الداجنة بالأعلاف المصنوعة من الذرة والقمح وفول الصويا والشعير، وفي المزارع الصغيرة غالبًا ما يتم إطعام الخنازير المنحدرة، والتي تتكون من قشور الخضروات وقشور الفاكهة وغيرها من المواد الغذائية المتبقية، وتعالج معظم أنواع الخنازير النباتات في مواضعها الخلفية، ومع ذلك فإنّ هضمهم للسليلوز غير فعال مما يتطلب إطعامهم كثيرًا وفقًا لموسوعة الحياة.
تكاثر وصغار الخنازير
يمكن أن تتكاثر الخنازير الداجنة على مدار العام دون أي قيود موسمية، وبمجرد الحمل تحمل إناث الخنازير، والتي يطلق عليها عادة الخنازير فضلات من حوالي 10 خنازير صغيرة لمدة 114 يومًا تقريبًا قبل الولادة، وذلك وفقًا لمنظمة الرفق بالحيوان (Compassion in World Farming).
الخنزير الصغير يسمى خنزير صغير، وتميل الخنازير الصغيرة إلى أن تولد بلون وردي وتكون بشرة فاتحة جدًا بشكل عام مقارنة بوالديها الخنازير، ومع تقدمهم في السن وكبرهم تميل أجسامهم وعلاماتهم إلى أن يصبح لونها داكنًا وينمو تجعيد الشعر الصغير.
في غضون الست ساعات الأولى ترضع الخنازير الحليب الأول المعروف أيضًا باسم اللبأ، المليء بالعناصر الغذائية والأجسام المضادة الأساسية لبناء جهاز المناعة لدى الخنزير الصغير، وإذا شرب الخنزير الحليب الأول بعد 25 ساعة من الولادة فلن تتمكن أمعائه من امتصاص الأجسام المضادة في الحليب بنجاح وفقًا لمجلس تنمية الزراعة والبستنة.
تتزاوج الخنازير البرية خلال فصل الشتاء عندما يبحث الذكور المنفردون عن رفيق محتمل، وبمجرد أن يتم تشريبها ستلد الخنازير البرية أيضًا حوالي 10 خنازير وستشارك في مسؤولية تربيتهم حتى يبلغوا عامًا واحدًا، وعند هذه النقطة سيعود المؤثر إلى أسلوب حياته الانفرادي.
الحفاظ على الخنازير
الخنازير البرية ليست مهددة بالانقراض وفقًا للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، وهي مدرجة على أنّها أقل اهتمام بسبب النطاق الواسع والوفرة والتسامح مع اضطراب الموائل والتواجد في العديد من المناطق المحمية للخنازير البرية.
تاريخياً تم دفع الخنازير البرية إلى الانقراض في بلدان مختلفة حول العالم، على سبيل المثال في إنجلترا بحلول عام 1260 تم اصطياد الخنازير البرية لاستئصالها بالكامل حسبما أفادت الريف سابقًا، ومع ذلك من خلال برامج التعريف يوجد حاليًا أكثر من 4000 خنزير بري في جميع أنحاء المملكة المتحدة وفقًا لما ذكرته (BBC Countryfile) سابقًا.
على الرغم من أنّ تجمعات الخنازير البرية لا تعتبر عمومًا مهددة بالانقراض إلّا أنّ هناك العديد من الأنواع المهددة، فخنازير سولاويزي الثؤلولية (Sus celebensis) وخنازير بالاوان الملتحية (Sus ahoenobarbus) مدرجة على أنّها شبه مهددة، والخنازير الفلبينية الثؤلولية (سوس فيليبنسيس) معرضة للخطر، بينما خنازير جافان الثؤلولية (Sus verrucosus) مهددة بالانقراض، وخنازير فيسايان الثؤلولية مهددة بالانقراض، حيث يُشار إلى الصيد وفقدان الموائل كأسباب لانخفاض أعداد هذه الأنواع وفقًا لـ (IUCN).