حيوان الكلب البري الأفريقي وحياة صغاره

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الكلاب البرية اجتماعية وتتجمع في مجموعات من حوالي عشرة أفرادK ولكن من الممكن أن يكون عدد المجموعات ما يزيد عن 40 كلب بري، وهي حيوانات مفترسة انتهازية تصطاد الحيوانات المجترة متوسطة الحجم مثل الغزلان، وفي العدو السريع يمكن للكلاب البرية الأفريقية أن تصل إلى سرعات تزيد عن 44 ميلاً في الساعة، وتكمن خطورته على الإنسان بأنّه من الممكن أن يهاجم البشر وينقض عليهم وكذلك في بعض الأحيان تقتل الكلاب البرية الماشية وحيوانات اللعبة المهمة.

التوزيع والموطن

في وقت من الأوقات كان توزيع الكلاب البرية الأفريقية (Lycaon pictus) في جميع أنحاء المناطق غير الحرجية وغير الصحراوية في إفريقيا، ولكن توزيعها الحالي أكثر تجزئة، وتوجد الآن كلاب الصيد الأفريقية في ناميبيا وبوتسوانا وموزمبيق وأجزاء من زيمبابوي وسوازيلاند وترانسفال، وتم العثور على كلاب الصيد الأفريقية في الأراضي العشبية والسافانا والغابات المفتوحة، ويتم توزيعها على نطاق واسع عبر السهول الأفريقية ولا توجد في مناطق الغابة، وموطنها يشمل أيضًا المناطق شبه الصحراوية إلى المناطق الجبلية جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا.

المظهر

يعكس الاسم العلمي لكلاب الصيد الأفريقية (Lycaon pictus) لون غلافها، فـ (Lycaon pictus) تعني حرفياً الذئب الملون أو المزخرف، ويبدو أنّ الفراء مطلي بمناطق بنية وحمراء وسوداء وصفراء وبيضاء، ويختلف نمط الألوان في معطف كل حيوان تمامًا مثل خطوط الحمير الوحشية، ففراء الكلب البري الأفريقي قصيرة فمع القليل من الفراء أو بدونه، والجلد الأسود يكون مرئيًا في بعض الأحيان حيث يكون الفراء متناثرًا.

عادة ما يكون هناك فرو داكن على الرأس وطرف أبيض على نهاية ذيلها الكثيف، ولديهم آذان كبيرة مستديرة وجسم رقيق وأرجل طويلة عضلية بأربعة أصابع في كل قدم، ويتراوح طول جسم صورة الكلب البري الأفريقي بين الخمسة والسبعون والمئة وعشرة سم، ويتراوح طول الذيل بين ثلاثون وأربعون سم ويتراوح وزنها من ثمانية عشرة إلى ستة وثلاثون كجم، حيث يميل الذكور والإناث إلى أن يكونوا من نفس الحجم تقريبًا.

التكاثر والصغار

كل مجموعة من كلاب الصيد الأفريقية لها زوج تربية مهيمن، ويمكن التعرف على هذا الزوج من خلال ميلهم المتزايد لعلامة البول، وهم عادة الزوج الوحيد من أعضاء المجموعة الذين يتزاوجون ويميلون إلى أن يظلوا أحاديي الزواج مدى الحياة، ومتوسط ​​العمر المتوقع حوالي عشر سنوات، وبشكل عام يمنع الزوج المهيمن المرؤوسين من التكاثر، وقد يؤدي قمع التكاثر بين الإناث في كثير من الأحيان إلى تفاعلات عدوانية، ومن حين لآخر يُسمح للأنثى التابعة بالتزاوج وتربية الشباب.

مرحلة النضج الجنسي لدى الكلب البري الأفريقي هو في حوالي 12 إلى 18 شهرًا على الرغم من أنّهم عادة لا يتزاوجون إلّا بعد ذلك بكثير، وأصغر تكاثر مسجل للإناث كان يبلغ من العمر 22 شهرًا، وتستغرق فترة الحمل حوالي عشرة أسابيع وعادة ما تولد الجراء بين مارس ويوليو، ويمكن أن تختلف أحجام القمامة بشكل كبير من 2 إلى 20 جروًا، وتم تسجيل أحجام القمامة الأصغر من الحيوانات في الأسر.

تلد الإناث المتكاثرة فضلاتها في جحور مبطنة بالأعشاب وعادة ما تكون حفرة مهجورة، وتبقى الجراء في العرين مع أمهم لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وبمجرد إخراج الجراء من العرين تصبح مسئولية القطيع بأكمله، وترضع الجراء من الإناث الأخريات في العبوة وكذلك من أمهاتهم، ويمكن أن يحدث الفطام في وقت مبكر يصل إلى 5 أسابيع، وعادة ما تكون الفترة الفاصلة بين الفضلات من 12 إلى 14 شهرًا.

الخصائص السلوكية

كلاب الصيد الأفريقية هي حيوانات اجتماعية تشكل مجموعات تصل إلى 40 عضوًا، وقبل الانخفاض الأخير في عدد مجموعات كلاب الصيد الأفريقية التي تصل إلى 100 حيوان تم تسجيلها، ويبلغ متوسط ​​حجم الحزمة حاليًا من 7 إلى 15 عضوًا، وتحتوي العبوة على ذكر ألفا وأنثى ألفا وهما الزوجان المسيطران، وهناك تسلسل هرمي منفصل للذكور والإناث، وفي المتوسط ​ يكون عدد الذكور أكثر من الإناث في القطيع، ولدى الإناث معدل هجرة أعلى بكثير من مجموعة الولادة مقارنة بالذكور.

عادة ما تترك الإناث العبوة في عمر عامين ونصف أو أكثر للانضمام إلى مجموعات أخرى ليس بها إناث بالغة، وسيبقى ما يقرب من نصف الشباب الذكور مع حزمة والدهم وسيغادر الباقون لتشكيل مجموعة جديدة معًا، وداخل العبوة هذه الحيوانات لها اهتمامات وهيكل اجتماعي فريد، ويتعاونون في رعاية الشباب وكذلك الجرحى أو المرضى، وعندما تعود الكلاب من القتل فإنّها تطعم الطعام المتقيأ للشباب والجرحى والمرضى وكذلك أي شخص بالغ لم يكن قادرًا على الصيد، وميزة فريدة أخرى لكلاب الصيد الأفريقية هي النقص العام في العدوان بين أعضاء المجموعة، والاستثناء من ذلك هو القتال العرضي بين أنثى مسيطرة وأنثى تابعة على حقوق التربية.

هذه الحيوانات هي صيادات متعاونة فهي تصطاد في مجموعات يقودها ذكر ألفا، وكلاب الصيد الأفريقية نهارية في المقام الأول وتصيد في الصباح وفي وقت مبكر من المساء، وسوف يصطادون في الليل إذا كان هناك قمر مشرق، ويستخدم الكلب البري الأفريقي البصر وليس الرائحة للعثور على الفريسة، وبمجرد تحديد موقع الفريسة يبدأون في مطاردتها.

يمكن أن تستمر المطاردة لعدة كيلومترات وتصل إلى سرعات تصل إلى 55 كم / ساعة، وتطارد الكلاب الفريسة حتى تتعب وفي بعض الأحيان تقوم بفك أحشاء الفريسة وهي لا تزال تجري، وبمجرد أن تتعب الفريسة فإنّها تمزقها إلى أشلاء، وكلاب الصيد الأفريقية تتسامح مع الزبالين عند قتلهم باستثناء الضباع المرقطة فيطردون الضباع ويجرحونها أو يقتلونها في بعض الأحيان.

كلاب الصيد الأفريقية ليست حيوانات إقليمية وينعكس هذا في عدم وجود علامات بول إقليمية، والتي لوحظت في معظم أنواع الكانيد، وتظهر علامات البول العرضية في الذكور والإناث ألفا ولكن ليس للأغراض الإقليمية، ونظرًا لأنّ كلاب الصيد الأفريقية غير إقليمية وليس لديها نطاقات حصرية يمكن أن تختلف نطاقاتها في الحجم من 200 إلى 2000 كيلومتر مربع.

النظام الغذائي

تميل كلاب الصيد الأفريقية إلى افتراس الثدييات التي يبلغ وزنها حوالي ضعف وزنها، وفي بعض الأحيان يقتلون الحيوانات الكبيرة كما أنّهم سيأخذون فريسة أصغر بشكل فردي، وبعض الحيوانات التي يفترسها تشمل الظباء الصغيرة مثل الإمبالا وحيوان بوش دويكر، والحيوانات الكبيرة القديمة أو المريضة أو المصابة مثل الحيوانات البرية والحمار الوحشي.

في بعض الأحيان قد يتم تخزين بعض الطعام الذي يحصلون عليه من عمليات القتل الكبيرة مؤقتًا، على الرغم من أنّهم في كثير من الأحيان لا يعودون إلى الطعام المخزن مؤقتًا، وبالنسبة للجزء الأكبر لا يأكل الكلب البري الأفريقي النباتات أو الحشرات باستثناء كميات صغيرة من العشب، كما أنّ كلاب الصيد الأفريقية لن تنقب أبدًا بغض النظر عن مدى حداثة القتل.

الحفاظ على الكلب البري الأفريقي

تم إدراج الكلب البري الأفريقي (Lycaon pictus) على أنّها مهددة بالانقراض من قبل الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة (International Union for Conservation of Nature-IUCN) وقانون الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة، ويهدد فقدان الموائل والأمراض التي تنتشر عن طريق الحيوانات الأليفة ما تبقى من مجموعات كلاب الصيد الأفريقية.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: