داء إيرليخ عند الكلاب

اقرأ في هذا المقال


في سبعينيات القرن الماضي تم التعرف على داء إيرليخ لأول مرة على أنه مرض خطير وبسبب إصابة وموت العديد من الكلاب العسكرية التي عادت إلى ديارها من حرب فيتنام، كما تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم حمى الكلاب النزفية ويمكن أن تسبب الخمول ومشاكل التنفس وإفرازات العين، والأسماء الأخرى لهذه الحالة هي التيفوس الكلبي ومرض الكلاب المتعقبة وداء الريكتسيات في الكلاب وقلة الكريات الشاملة للكلاب الاستوائية.

داء إيرليخ عند الكلاب

داء إيرليخ هو مرض معدي ينتقل عن طريق القراد وينتج عن (Ehrlichia)، وهي بكتيريا تنتمي إلى عائلة (Ehrlichiaceae)؛ حيث تهاجم البكتيريا خلايا دم الكلاب وتتطور إلى عدوى مزمنة، كما أن هناك ثلاثة مراحل من داء إيرليخ عند الكلاب، تشمل ما يلي:

  • المرحلة الحادة: تحدث في وقت مبكر من المرض بعد عدة أسابيع من إصابة الكلاب، وخلال هذه المرحلة قد يصاب الكلب المصاب بالحمى وضيق التنفس وتضخم الغدد الليمفاويةوفقدان الوزن وتثبيط نخاع العظام، كما قد تستمر هذه المرحلة لمدة شهر.
  • المرحلة تحت السريرية: ليس لها أعراض خارجية على الرغم من أن الكائنات الحية لا تزال موجودة، وقد يكون الجهاز المناعي للكلب قادرًا على القضاء على المرض خلال هذه المرحلة.
  • المرحلة المزمنة: هي أخطر مراحل العدوى ويمكن أن تكون قاتلة، وخلال هذه المرحلة يعاني الكلب من انخفاض في عدد الصفائح الدموية وقد يعاني من العرج ونزيف في الأنف أو العين وأمراض الكلى، كما قد تنتشر البكتيريا أيضًا في أنسجة الأعضاء وخاصةً تلك الموجودة في الطحال والكبد والرئة والعقد الليمفاوية.

أعراض داء إيرليخ في الكلاب

يمكن أن تختلف أعراض داء إيرليخ من خفيفة إلى شديدة، وقد يتم ملاحظة واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:

  • وجود القراد على الكلب.
  • الحمى.
  • الخمول.
  • الضعف.
  • فقدان الوزن.
  • العطس.
  • فقر دم.
  • إفرازات من العين.
  • قلة الشهية.
  • السيلان الانفي.
  • تورم في الساقين.
  • نزيف الأنف.
  • فقدان التنسيق.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • الوذمة (احتباس السوائل تحت الجلد).
  • نزيف داخل العين.

أسباب الإصابة بداء إيرليخ عند الكلاب

هنالك عدة مسببات لإصابة الكلاب بداء إيرليخ، تشمل ما يلي:

  • من الشائع إصابة الكلاب بداء إيرليخ بسبب بكتيريا (Ehrlichia canis).
  •  بكتيريا الأنابلازما.
  • بكتيريا إرليشيا شافينسيس.
  • نقل الدم من كلب مصاب بداء إيرليخ.

كيفية تشخيص داء إيرليخ في الكلاب

سيأخذ الطبيب البيطري تاريخًا طبيًا شاملاً للكلب، ثم سيطرح أسئلة تتعلق بالمخاوف الصحية الحالية ومتى بدأت الأعراض، ثم سيقوم الطبيب البيطري بعد ذلك بإجراء فحص جسدي؛ حيث سيقوم بما يلي:

  • من المرجح أن يوصي الطبيب البيطري بعمل الدم؛ حيث أنه عادةً ما يُظهر اختبار فحص الدم الشامل (CBC) عددًا أقل من الصفائح الدموية وخلايا حمراء وبيضاء منخفضة في الكلاب الأليفة بالإيرليخيا.
  • كما سيفحص اختبار (ELISA) مصل الكلب (الدم الذي يُسمح له بالتجلط ثم يتم لفه في جهاز طرد مركزي) للكشف عن الأجسام المضادة لبكتيريا إيرليخيا.
  • اختبار تشخيصي آخر قد يوصى به هو اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR)؛ حيث يساعد هذا الاختبار في تحديد جينات معينة خاصة بداء إيرليخ.
  • لمساعدة الكلب المصاب في التخلص من الأعراض الحالية قد يصف الطبيب البيطري المضادات الحيوية قبل عودة جميع نتائج فحص الدم؛ حيث كلما بدأ علاج المرض الذي ينتقل عن طريق القراد مبكرًا كان ذلك أفضل.

كيفية علاج داء إيرليخ عند الكلاب

قد تحتاج الكلاب المصابة بفقر الدم الحاد أو التي تعاني من مشاكل نزيف إلى البقاء طوال الليل للمراقبة وربما تتطلب نقل الدم، وإذا كان الكلب يعاني من الجفاف فقد يحتاج إلى إعطائه سوائل في الوريد تحتوي على شوارد، كما أن المضادات الحيوية مثل الدوكسيسيكلين أو التتراسيكلين أو المينوسكلين أو الأوكسي تتراسيكلين كلها علاج فعال للغاية ضد داء إيرليخ، وقد يستمر العلاج لمدة تصل إلى ستة أسابيع لضمان الشفاء التام، وإذا تعرض نخاع عظم الكلب للخطر فقد يوصف له منشطات الأندروجين للمساعدة في تحفيز إنتاج نخاع العظم.

ستكون هناك حاجة لزيارات المتابعة لإعادة إجراء فحص الدم والتحقق من تقدم حالة الكلب، كما أن فرصة شفاء الكلاب المصابة بداء إيرليخ الحاد جيدة جدًا إذا تم اتباع خطة العلاج، وقد تبقى الكلاب المصابة بداء إيرليخ تحت السريرية في هذه المرحلة دون أي أعراض طوال حياتها، أما في حالة داء إيرليخ المزمن قد يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى يتعافى الكلب تمامًا.


شارك المقالة: