داء السكري في الطيور

اقرأ في هذا المقال


يُحفز الجلوكاجون الذي يُطلق في مجرى الدم الكبد على إنتاج المزيد من الجلوكوز عن طريق تحفيز تحلل الغليكوجين الكبدي، ويؤدي هذا إلى زيادة كمية الجلوكوز في مجرى الدم بشكل أكبر؛ مما قد يؤدي إلى مشكلة مزمنة في تنظيم الجلوكوز، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مزيد من المضاعفات مثل مشاكل القلب وتلف الكلى، كما تكمن مشكلة داء السكري في الطيور في صعوبة العلاج لأن أنظمة الطيور تتفكك وتتخلص من الأنسولين بسرعة، كما يجب مراقبة الجرعات عن كثب وتعديلها بسبب تقلبات الجلوكوز، وهناك أدوية أخرى قد تساعد مثل الميتفورمين والجليبوريد والجليبيزيد، وأيًا كان العلاج الذي يقترحه الطبيب البيطري يجب أيضًا تغيير النظام الغذائي للطائر لتقليل السكر والكربوهيدرات ومراقبة النشاط البدني للطيور.

داء السكري في الطيور

مرض السكري هو حالة ناتجة عن مشكلة في البنكرياس، وفي الثدييات هناك نوعان يشار إليهما بالنوع الأول والنوع الثاني؛ حيث أنّ النوع الأول ناتج عن عدم قيام البنكرياس بإنتاج كميات كافية من الأنسولين للتعامل مع تنظيم السكر والتمثيل الغذائي، ويحدث مرض السكري من النوع الثاني عندما لا يستجيب الجسم بشكل صحيح للأنسولين الذي ينتجه البنكرياس، ونتيجة كلا النوعين هي نفسها؛ حيث يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم إلى مستوى خطير، وعلى عكس الثدييات تصاب الطيور بمرض السكري من الكثير من الجلوكاجون الذي ينتجه البنكرياس.

وهذا الهرمون يجعل خلايا الدم تطلق الكثير من الجلوكوز؛ لذلك على الرغم من أن البنكرياس ينتج كمية كافية من الأنسولين، إلا أنه لن يكون كافيًا للتحكم في كمية الجلوكوز الكبيرة التي يتم إطلاقها.

أعراض داء السكري في الطيور

أعراض داء السكري التي تم الإبلاغ عنها في أغلب الأحيان هي:

  • زيادة غير طبيعية في التبول.
  • الإفراط في تناول المياه.
  • فقدان الوزن.
  • الخمول.
  • الضعف.
  • الكآبة.
  • التهابات في أي مكان في الجسم.

أسباب داء السكري في الطيور

ليس من الواضح تمامًا ما الذي يسبب داء السكري في الطيور؛ حيث يعتقد العديد من الخبراء أن الأمر يتعلق بالوزن والنظام الغذائي الغني بالسكر أو الكربوهيدرات والوراثة والهرمونات، ومع ذلك هناك العديد من التقارير عن الطيور المصابة بداء السكري والتي ليس لها أي من الأسباب المذكورة، كما تتضمن بعض الروابط الشائعة الموجودة في الطيور المصابة بداء السكري ما يلي:

  • يمكن أن تؤدي السمنة إلى اختلال التوازن الهرموني.
  • تؤدي السكريات أو الكربوهيدرات المرتفعة في النظام الغذائي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في مجرى الدم.
  • يمكن أن يؤدي ورم أو إصابة الغدة الهرمونية إلى زيادة أو خفض مستويات الهرمون؛ مما يؤدي إلى زيادة الجلوكوز في مجرى الدم.
  • يمكن أن تجعل الوراثة بعض الطيور أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من غيرها.

كيفية علاج داء السكري في الطيور

كما هو الحال مع أي زيارة بيطرية سيقوم الطبيب البيطري بإجراء اختبارات جسدية ومختبرية وتشخيصية كاملة، ولكن يجب إخبار الطبيب البيطري بالتاريخ الطبي الخاص بالطائر، بما في ذلك الأمراض والإصابات الحديثة، ليقوم بما يلي:

  • يشمل الفحص البدني التسمع والجس والعلامات الحيوية وحالة الجسم (بما في ذلك الجلد والريش) والصحة العامة، وبالطبع أهم اختبار لمرض السكري هو مستوى الجلوكوز في الدم، ويتم ذلك عن طريق الحصول على تحليل لوحة الكيمياء الحيوية في الدم لتحديد كمية الجلوكوز في مجرى الدم.
  • مستويات الجلوكوز لدى الطيور أعلى بكثير من مستويات الجلوكوز عند البشر ويمكن أن تتراوح الكمية الطبيعية من 400 مجم / ديسيلتر إلى 700 مجم / ديسيلتر، ومع ذلك إذا كان مستوى الجلوكوز في دم الطائر أعلى من 750 مجم / ديسيلتر فسيشتبه الطبيب البيطري في الإصابة بداء السكري، ونظرًا لأن مستويات الجلوكوز يمكن أن ترتفع عند الإجهاد فقد يرغب الطبيب البيطري في تخدير الطائر قليلاً قبل الاختبار مرة أخرى.
  • أيضًا، سيُظهر تحليل البول مستويات مرتفعة من الجلوكوز في البول، وهناك اختبار مهم آخر هو التنظير الداخلي لإلقاء نظرة على البنكرياس والكبد والكلى؛ ويتم ذلك باستخدام أنبوب مضاء قابل للانحناء يسمى المنظار الداخلي، ويمكن للطبيب البيطري أيضًا الحصول على عينات للخزعة أو الزرع، كما سيتم أيضًا أخذ صور بالأشعة للتحقق من حجم الكلى والكبد.
  • قد يكون علاج مرض السكري عند الطيور معقدًا لأن الأنسولين يفرز من أجسامهم بسرعة كبيرة، وهناك عقاقير أخرى يمكن استخدامها وعلاجات أخرى مثل الحمية والتمارين الرياضية.
  • حقن الأنسولين: يعتبر علاج الطائر بحقن الأنسولين أمرًا صعبًا ولكن يمكن القيام به، ولكن سيتوجب فحص نسبة الجلوكوز في دم الطائر كثيرًا كل يوم، وقد يكون القيام بذلك أمرًا مزعجًا للطيور وللمالك؛ لذا يوصى عادةً باستخدام شرائط اختبار البول، وإذا انخفض مستوى الجلوكوز لدى الطائر كثيرًا فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة بما في ذلك التشنجات والغيبوبة والموت.
  • الأدوية عن طريق الفم: الغليبيزيد والميتفورمين والغليبوريد ثلاثة من الأدوية الفموية الأكثر شيوعًا المستخدمة في علاج داء السكري، وهذه أكثر أمانًا من الأنسولين وأسهل في التنظيم.
  • النظام الغذائي والتمارين الرياضية: يجب وضع الطائر على نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والسكر وممارسة الرياضة يوميًا للمساعدة في تنظيم مستويات الجلوكوز.

في النهاية، سيتوجب الاستمرار في مراقبة مستويات الجلوكوز في الطائر طوال حياته؛ لأن هذا المرض يستمر مدى الحياة ولا يمكن علاجه، ولكن يجب أيضًا الاستمرار في إطعام الطائر بنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والسكر ومراقبة التمرين.


شارك المقالة: