داء الكلب في الخيول

اقرأ في هذا المقال


داء الكلب (rabies) قاتل في جميع الحيوانات، وينجم عن فيروس ليسسا (lyssavirus) الذي يؤثر على الجهاز العصبي للحصان والغدد اللعابية، وفي الولايات المتحدة وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، هناك ما بين (42 إلى 82) حالة إصابة بداء الكلب في الخيول سنويًا، وفي عام 2014، شوهدت أربع وأربعون بالمائة من حالات داء الكلب في تكساس، وعشرون بالمائة في أوكلاهوما.

نبذة عن داء الكلب في الخيول

يتم إصابة الخيول بداء الكلب عن طريق انتقال لعاب حيوان أخر مصاب من خلال الدخول إلى جرح مفتوح، أو من خلال لدغة مما يؤدي إلى موت الحصان المصاب، وبمجرد تعرض الحصان للفيروس، تظهر العلامات عادةً في غضون أسبوعين إلى ستة أسابيع، على الرغم من وجود فترات أطول من الوقت حتى تظهر الأعراض، وبمجرد إصابة الحصان بالعدوى، يشق الفيروس طريقه إلى الأعصاب القريبة من المكان الذي حدثت فيه الإصابة وإلى الدماغ، وبالتالي فإن الحصان الذي أصيب من خلال لدغة في وجهه قد تظهر عليه الأعراض في وقت أقرب من الحصان الذي تعرض للعض في أحد أطرافه.

أعراض داء الكلب في الخيول

قد تظهر على الخيول المصابة بداء الكلب مجموعة متنوعة من الأعراض، وقد لا تكون الأعراض واضحة في البداية، ولكن المرض سيتطور بسرعة، وقد تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • الاكتئاب (Depression).
  • تغييرات مفاجئة في السلوك (Abrupt changes in behavior).
  • العرج أو عدم القدرة على النهوض (Lameness or inability to get up).
  • الدوران والضغط على الرأس (Circling and head pressing).
  • ارتعاش متكرر (Recurrent twitching).
  • صعوبة في التبول أو ألم عند التبول (Trouble urinating or pain upon urinating).
  • رعاش العضلات (Muscle tremors).
  • الحساسية الشديدة للمس والصوت (Extreme sensitivity to touch and sound).
  • الانتصاب المستمر والمؤلم دون أن تكون هناك مصلحة جنسية (Ongoing and painful erection without there being a sexual interest).
  • عدم الاهتمام بالأكل (Lack of interest in eating).
  • عدم تناسق العضلات (Lack of coordination of muscles).
  • الحكة (Itchiness).
  • العدوانية (Aggression).
  • الموت المفاجئ (Sudden death).
  • يموت الحصان المصاب بداء الكلاب غالباً خلال خمسة إلى سبعة أيام، بمجرد ظهور الأعراض عليه، كما قد يُعرض الحيوانات الأخرى وكذلك البشر للفيروس.

أنواع داء الكلب

هناك ما لا يقل عن ستة أنماط جينية لفيروس ليسسا الذي يسبب داء الكلب، وكل نمط وراثي له نطاقات مضيفة مختلفة ومُمْرضات، وتوجد في أمريكا الشمالية ثلاث سلالات من داء الكلب تعرف بالأنواع التي تحمل الفيروس، كما تشمل هذه السلالات الثعلب القطبي الشمالي والراكون وداء الكلب في الخفافيش، وجميع السلالات الثلاثة لها نفس القدرة على التسبب في وفيات في الناقل والحيوانات الأخرى والبشر.

أسباب إصابة الخيول بداء الكلب

ينتج داء الكلب عن فيروس موجود في لعاب الحيوانات المصابة، وينقل الحيوان المصاب المرض عن طريق اللدغات أو دخول لعابه إلى جرح مفتوح أو غشاء مخاطي لحيوان آخر، ويمكن أن يوجد داء الكلب في مجموعة متنوعة من الحيوانات، على سبيل المثال الظربان والخفافيش والثعالب والراكون والقططوالكلاب والماشية، ويمكن أن ينتقل المرض أيضًا من حيوان مصاب إلى إنسان.

كيفية تشخيص داء الكلب في الخيول

عند ملاحظة الأعراض على الحصان، سيكون هناك حاجة إلى الاتصال بالطبيب البيطري، ومن المهم التأكد من استبعاد جميع الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض التي يعاني منها الحصان، والطريقة الوحيدة لتأكيد تشخيص داء الكلب هي بعد موت الحصان من خلال فحص دماغه باختبار الأجسام المضادة الفلورية بواسطة مختبر الصحة العامة بالولاية، ومن المهم تأكيد وجود داء الكلب لأن أي شخص تعرض لدم أو لعاب الحصان معرض لخطر الإصابة بالعدوى.

ليس من السهل تشخيص داء الكلب في الخيول سريريًا، ويمكن أن تكون العلامات محيرة وغير محددة، والتشخيص الخاطئ ليس نادر الحدوث، ومن ناحية أخرى، فإن العديد من الخيول المصابة بداء الكلب مكتئبة ولا تأكل أو تشرب وتظهر عليها علامات صرير الأسنان، وفي معظم الحالات، بمجرد أن تبدأ الأعراض السريرية، يموت الحصان في غضون أيام معدودة؛ حيث أن عدوى داء الكلب في الخيول غير المحصنة قاتلة بشكل موحد، وفي المناطق الموبوءة، توفر الحياة البرية مستودعاً طبيعياً لفيروس داء الكلب، فالخيول لا تهاجمها الحيوانات المسعورة، ولكن بدلاً من ذلك، نظرًا لأن الخيول فضوليّة بشكل طبيعي، فقد تنزل رأسها إلى الأسفل لتفقد حيوانًا يدخل كشكها أو مرعيها وتتعرض للعض.

وصي العديد من الأطباء البيطريين بتعزيز الأفراس الحوامل قبل التزاوج أو المهر، وبالنسبة للمهور من الأفراس التي لديها تاريخ تحصين غير معروف، فإن الأطباء البيطريين لديهم خياران، أولاً، يمكن أن يفترضوا أن الفرس محمية ويبدأ تحصين المهر في عمر (3 إلى 6) أشهر، وبدلاً من ذلك، يمكنهم توثيق حالة الجسم المضاد للمهر، إما عن طريق اختبار المصل من المهر الذي تم جمعه بعد الـ 24 ساعة الأولى (أي بعد حدوث نقل الأجسام المضادة السلبية) أو عن طريق اختبار المصل من الفرس في فترة ما بعد الولادة مباشرة.

يمكن أن يكون الوقت بين اللدغة وظهور العلامات السريرية طويلًا جدًا (أطول من ستة أشهر في بعض الحالات) اعتمادًا على مكان لدغة الحصان، ولا يوجد اختبار نهائي قبل الوفاة لداء الكلب في الخيول أو في أي حيوان، كما أنّ اختبارات الدم ليست محددة، وقد يكون تحليل السائل النخاعي طبيعيًا أيضًا.

كيفية علاج داء الكلب في الخيول

يكون هذا المرض قاتلاً بمجرد ظهور الأعراض، ولا يوجد له علاج، كما لا يجب يتعرض الخيل المصاب بداء الكلب للحيوانات الأخرى وكذلك الإنسان، ومن الأفضل أن يتم تطعيم الخيول لتوفير الوقاية والحماية من الإصابة بهذا المرض كونه لا يوجد له علاج فالوقاية أفضل، وفي حالة تعرض الحصان للعض أو الاتصال بحيوان آخر يعاني من إصابته بداء الكلب، فمن المهم الاتصال بالطبيب البيطري على الفور، كما إذا تعرض المالك أو شخص آخر للعض من قبل حيوان مصاب، فيجب إلى غسل الجرح بالماء والصابون وخلع أي ملابس قد تكون ملوثة، ثم التوجه إلى أقرب غرفة طوارئ.

الشفاء التام من داء الكلب في الخيول

نظرًا لأن داء الكلب قاتل للخيول ويمكن أن يهدد الحياة، فمن الضروري أن يتم تطعيم الخيل ضد فيروس الإصابة بهذا المرض؛ حيث ستكون هناك سلسلة أولية من التطعيمات، وبعد ذلك من المرجح أن يوصى بالتطعيم السنوي، فسيؤدي هذا عمليًا إلى القضاء على خطر إصابة الخيل بعدوى داء الكلب، وإذا كان هناك كلاب أو قطط أو ماشية مقيمة في الحظيرة أو بالقرب منها، فمن الجيد تلقيحها أيضًا، كما يوصى أيضًا بعدم التعامل مع الحيوانات البرية أو إطعامها أو إحضارها إلى المنزل.


شارك المقالة: