داء الكلب في القطط

اقرأ في هذا المقال


داء الكلب هو عدوى فيروسية تصيب الجهاز العصبي المركزي والمحيطي في القطط، وداء الكلب هو مرض حيواني المصدر يوجد في جميع أنحاء العالم بين الحيوانات آكلة اللحوم والثدييات الأخرى، وينتقل هذا المرض القاتل عن طريق لعاب حيوان مصاب مع ظهور علامات أولية لاضطراب في الجهاز العصبي المركزي، كما تمر القطط المصابة بثلاث مراحل من الأعراض حيث ينتقل المرض عبر الجسم، وسوف ينتقل القط من سلوك طبيعي إلى سلوك عدواني في غضون عشرة أيام ويموت بعد اليوم العاشر من العلامة الأولية للعدوى؛ حيث تموت جميع الحيوانات المصابة تقريبًا بعد إصابتها بفيروس داء الكلب.

داء الكلب في القطط

داء الكلب هو مرض فيروسي يصيب بشكل رئيسي الحيوانات آكلة اللحوم ولكن يمكن أن يصيب جميع الثدييات بما في ذلك البشر؛ ينتشر فيروس داء الكلب بشكل نشط من خلال لعاب حيوان مصاب وينتقل من خلال اللدغات أو الخدوش، وفي الحياة البرية بما في ذلك الراكون، الظربان، الثعلب والخفافيش هي ناقلات شائعة لهذا للمرض، ومع ذلك فإن الكلاب والقطط الضالة أيضًا حاملة للمرض لأنها تواجه الحياة البرية، ويمكن أن تظهر أعراض داء الكلب في وقت مبكر يصل إلى عشرة أيام بعد لدغة القطط وفي وقت متأخر قد يصل إلى عام؛ حيث يؤثر الفيروس على الدماغ والجهاز العصبي مع ظهور علامات أولية على التغيير في السلوك.

كما أنّ داء الكلب مرض مميت وغير قابل للشفاء ويمكن أن يصيب البشر بسهولة إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات المناسبة، ولكن يمكن للقطط البقاء على قيد الحياة إذا قام مالك القطة بأخذها لطلب الاستشارة البيطرية قبل أن يصل الفيروس إلى الجهاز العصبي، ويعد التطعيم ضد داء الكلب أمرًا بالغ الأهمية بشكل خاص للقطط لأنها أكثر الحيوانات الأليفة المسعورة شيوعًا.

أعراض داء الكلب في القطط

يهاجم داء الكلب الدماغ؛ مما يؤدي إلى تغييرات سلوكية مميزة إلى حد ما، ومن العلامة الأولية لعدوى داء الكلب تمر القطط بمرحلة بادرية؛ وهي مرحلة داء الكلب الغاضب أو مرحلة “جنون الكلب” وأخيراً مرحلة الشلل، كما تتميز كل مرحلة من المراحل الثلاث بأعراض مختلفة؛ حيث يشق الفيروس طريقه ببطء إلى المخ ويحول قط المنزل إلى قط شرير، وتشمل مراحل المرض ما يلي:

  • المرحلة الأولى “المرحلة البادرية”: في المرحلة البادرية ستغير القطط مزاجها وتصبح عكس طبيعتها تمامًا، على سبيل المثال سوف تصبح القطة النشطة السعيدة عصبية فجأة، وقد تختبئ القطة وتفقد الاهتمام بالطعام وتصبح سريعة الانفعال أو مفرطة النشاط فجأة، وفي البرية تُرى الأنواع التي عادةً ما تكون ليلية (النوم أثناء النهار) تتجول في الشوارع في النهار وتصبح ودودة مع الناس.
  • المرحلة الثانية “مرحلة داء الكلب الغاضب أو مرحلة “جنون الكلب””: في مرحلة داء الكلب الغاضب تصبح القطط عدوانية بشكل مفرط وتكشف أسنانها ومخالبها عند أدنى استفزاز، وسوف تكون القطط في حالة تأهب مستمر مع اتساع حدقة العين بالكامل، كما سيؤدي الضوء والضوضاء والحركة إلى هجوم قطة في المرحلة الثانية من داء الكلب، وغالبًا ما يطلق على داء الكلب الغاضب مرحلة “جنون الكلب” لأن القطط ستبدو وكأنها قد أصيبت بالجنون، كما يعد سيلان اللعاب المستمر واتساع العينين والتشنجات العضلية والسلوك العدواني من أبرز علامات داء الكلب في المرحلة الثانية، ويعد داء الكلب في المرحلة الثانية خطيرًا للغاية بالنسبة للإنسان وخلال هذه المرحلة يصاب الناس عادةً بالعدوى.
  • المرحلة الثالثة “مرحلة الشلل”: يتم ملاحظة مرحلة الشلل في غضون سبعة أيام بعد المرحلة الأولية من داء الكلب وتتميز بعدم القدرة على تحريك عضلات الفك أو الحلق؛ حيث ستظهر على القطط أعراض واضحة لإفراط في إفراز اللعاب ولا يمكنها البلع ومستوى عدوانيتها سوف ينحدر إلى الاكتئاب، وسوف ينتقل الشلل ببطء من الحلق والفك إلى الأجزاء المتبقية من الجسم؛ مما يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات.

أسباب داء الكلب في القطط

ينتج داء الكلب في القطط عن عضة أو خدش لقطط غير محصن من قبل حيوان مصاب، كما أنّ آكلات اللحوم هي ناقلات شائعة لفيروس داء الكلب لأن هذه الثدييات لها أسنانًا ومخالب حادة لاختراق الجلد، كما أنّ الراكون، الخفافيش، الظربان، الثعلب، والحيوانات البرية هي احتياطيات شائعة لهذا المرض الفيروسي.

كيفية تشخيص داء الكلب في القطط

إذا تعرضت القطة للعض من قبل حيوان تظهر عليه أعراض فيروس داء الكلب لكن القطة لا تُظهر هذه الأعراض فسيتم عزلها لمدة عشرة أيام، ومن المهم إبلاغ الطبيب البيطري بحالة الحيوان الذي عض قطك لأن العلاج الفوري قد يكون ضروريًا؛ حيث سيقوم الطبيب البيطري بمراجعة السجل الطبي للقطة مع إيلاء اهتمام وثيق لوقت تلقيحها الأخير ضد داء الكلب، وبعد 10 أيام من الحجر الصحي سيعيد الطبيب البيطري تقييم القطة ويقرر ما إذا كانت مصابة، وإذا كانت القطة تظهر عليها أعراض مرتبطة بداء الكلب فقد يكون التشخيص صعبًا حيث يمكن الخلط بين الأعراض المبكرة المرتبطة بداء الكلب وعدد من المخاوف الصحية الشائعة الأخرى للقطط.

الطريقة الحقيقية الوحيدة لتشخيص داء الكلب هي الفحص المباشر لدماغ القطة، كما سيتعين القتل الرحيم للقطة لإجراء اختبار الأجسام المضادة باستخدام الأصباغ المناعية.

كيفية علاج داء الكلب فى القطط

إذا تم رؤية حيوان مصاب بداء الكلب يعض أو يخدش القطة وتم إحضارها إلى العيادة البيطرية على الفور فهناك إمكانية للعلاج، وتمامًا كما هو الحال مع الأشخاص الذين لدغهم حيوان مسعور يمكن إعطاء لقاح مضاد لداء الكلب إذا لم يصل الفيروس إلى الجهاز العصبي؛ حيث لقاح داء الكلب هو مجموعة من الأجسام المضادة التي يتم حقنها في الجسم وتشجع جهاز المناعة على إنتاج مستضدات لمحاربة الفيروس المنتشر، ولا يكون الفيروس المضاد لداء الكلب فعالًا دائمًا ولا يمكن إعطاؤه للقطط التي عضت إنسانًا؛ لأن اللقاح يمكن أن يخفي أعراض داء الكلب.

الشفاء من داء الكلب في القطط

يتم قتل غالبية القطط المصابة بداء الكلب أو تموت من تلقاء نفسها وهذا هو السبب في أن جمعية الصحة العالمية جعلت لداء الكلب تطعيمًا أساسيًا؛ حيث أنّ التطعيم الأساسي هو لقاح مطلوب بموجب القانون لإعطائه للحيوانات الأليفة، كما أنّ تطعيم القطة ضد فيروس داء الكلب وإبعاد الحيوانات البرية عن القطة الأليف هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها منع داء الكلب من إصابة القطط بالعدوى.


شارك المقالة: