دجاجة الماء وصغارها

اقرأ في هذا المقال


يُعرف طائر دجاجة الماء (Moorhen) أيضًا باسم غالينول الأمريكي (American gallinule)، ويصف كلمة غالينول وهي كلمة لاتينية التي تعني يشبه الدجاج، فالطريقة التي يسير بها المستنقعات وينقرون على الطعام على طول حافة الماء تشبه إلى حد ما الدجاج، وفي بعض المناطق يُعرف طائر دجاجة الماء باسم السكك الحديدية الزرقاء وطيور قدم الدجاج ودجاجة الطين ذات المنقار الأحمر ودجاجة فلوريدا غالينول، وهو شائع في المستنقعات العذبة والمالحة وفي البرك والبحيرات وعلى طول المجاري المائية البطيئة الحركة مع النباتات المجاورة، ويسبح بحركة متشنجة ويمشي مشية خلسة والذيل غالبًا ما يكون متحركًا قليلاً حيث لا يغوص عادة.

مظهر دجاجة الماء

طائر دجاجة الماء هو طائر مائي يسكن الأرض وينتشر في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأفريقيا، وريشها غامق بصرف النظر عن تحت الذيل الأبيض والساقين صفراء ودرع أمامي أحمر، والطيور الصغيرة هي بنية اللون وتفتقر إلى الدرع الأحمر، ويبدو الذكر والأنثى متشابهين على الرغم من أنّ الأنثى عادة ما تكون أكبر قليلاً، ومن الملاحظ أنّ هناك بقعًا بيضاوية بيضاء كبيرة أسفل الذيل وخطوطًا بيضاء على طول الأجنحة، والبالغ لديه منقار أحمر مع طرف أصفر وغير الناضجة منقار وأرجل باهتة، وأصغر حجمًا وأكثر تقاعدًا من سمك القرش ونادرًا ما يكون بعيدًا في المياه المفتوحة.

طائر دجاجة الماء الشائع هو طائر رمادي موحد يشبه البطة مع منقار أحمر قصير يميل إلى الأصفر، ويميز خط من الريش الأبيض على الأجنحة والمنقار الأحمر بين طائر دجاجة الماء والقرن المشابه، ومثل الطائر يضخ الطائر المشترك رأسه ذهابًا وإيابًا أثناء السباحة، والجنسان متشابهان ولكن الذكر يميل إلى أن يكون أكبر، ويبلغ الطول 36 سم (14 بوصة) والوزن: 200 إلى 340 جم (7 إلى 12 أونصة).

توزيع دجاجة الماء

تنتشر الطيور دجاجة الماء في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأفريقيا، وسوف يهاجر السكان في المناطق التي تتجمد فيها المياه مثل أوروبا الشرقية إلى مناخات أكثر اعتدالًا، وفي الصين تقطن المراعي بشكل كبير جنوب نهر اليانغتسي بينما يهاجر سكان الشمال في الشتاء، وتعيش هذه الطيور حول المستنقعات والبرك والقنوات والأراضي الرطبة الأخرى ذات الغطاء النباتي الجيد.

يمكن العثور عليها حتى في حدائق المدينة والمناطق الحضرية، وتم العثور على دجاجة الماء في جميع القارات باستثناء أستراليا والقارة القطبية الجنوبية حيث يوجد موطن مناسب، وفي شرق الولايات المتحدة تمثل نيو إنجلاند أقصى شمال نطاق تعشيش الأنواع، والسكان في فصل الشتاء من ولايات جنوب المحيط الأطلسي إلى أمريكا الجنوبية.

عادات دجاجة الماء

الطيور دجاجة الماء هي طيور نهارية تقضي وقتها في السباحة أو المشي على طول الشاطئ، كما إنّهم يتغذون بجانب الماء أو في الماء وأحيانًا يمشون على أوراق الزنبق أو ينقلبون في الماء لتتغذى، وغالبًا ما تكون سرية ولكن يمكن ترويضها في بعض المناطق، وخارج موسم التكاثر تفضل المراعي العامة قضاء وقتهم بمفردهم، ومع ذلك فقد يتجمعون خلال الشتاء في مجموعات لتتغذى على البحيرات والبرك المحمية، ومن أجل التواصل مع بعضها البعض ستصدر هذه الطيور مجموعة واسعة من مكالمات الغرغرة وستصدر أصوات هسهسة عالية عند التهديد.

دجاجة الماء والنظام الغذائي

يتبع دجاجة الماء الشائعة نظام غذائي آكل اللحوم، وتتغذى على مجموعة واسعة من المواد النباتية والبذور والمخلوقات المائية الصغيرة، وسوف تستهلك الطيور أيضًا الأسماك الصغيرة والطحالب والحشرات والضفادع الصغيرة والعشب والتوت والدفء وحتى القواقع، فهذا النوع من الحيوانات النهمة وانتهازي مع نظام غذائي يتكون من ديدان الأرض والقشريات والرخويات والحشرات البالغة واليرقات (خاصة الذباب والفراشات والبق والخنافس والفراشات) والعناكب والأسماك الصغيرة والضفادع الصغيرة وأحيانًا بيض الطيور والطحالب والنباتات المائية والبذور والزهور والتوت والفاكهة.

تكاثر دجاجة الماء والصغار

المراعي المشتركة هي أحادية الزواج وإقليمية، كما إنّهم يشكلون روابط زوجية قد تستمر لعدة سنوات، وتعشش الأزواج بشكل منفرد عادةً فوق حصائر سميكة من النباتات المائية ولكنها قد تعشش أيضًا في الأشجار أو الشجيرات أو على الأرض في نباتات كثيفة، وعشهم عبارة عن كوب عريض ضحل مصنوع من نباتات ميتة ومبطن بالعشب والأوراق، ويبدأ التمدد في الربيع بين منتصف مارس ومنتصف مايو في المناطق المعتدلة في نصف الكرة الشمالي.

في الفترة من أبريل إلى أوائل مايو تصل دجاجة الماء الشائعة إلى الأجزاء الشمالية من نطاق تكاثره، والعش عبارة عن كوب جيد الحواف مبني من نباتات ميتة ومبطن بالعشب، وعادة ما توجد فوق الماء وترتكز على سيقان الشجيرات، وفي بعض الأحيان يكون العش على الأرض أو في شجيرة منخفضة، ويتراوح عمق المياه حول العش عادة من 1 إلى 3 أقدام.

يشترك كلا الجنسين في بناء العش وحضانة ورعاية الصغار، والبيض من 8 إلى 10 بيضات لونه يكون من القرفة إلى زيت الزيتون ومرقط بظلال مختلفة من اللون البني، وتبدأ الحضانة بوضع البويضة الأولى وتستمر لمدة 18 إلى 21 يومًا، وقد يكون هناك ما يصل إلى 4 أيام بين فقس البيضة الأولى والأخيرة، ويترك الصغار العش بعد فترة وجيزة من الفقس ويمكنهم الاعتناء بأنفسهم في سن مبكرة.

تعشش دجاجة الماء الشائعة أحيانًا في مستعمرات صغيرة، ولكن عادة ما يتم وضع حوالي 8 بيضات لكل أنثى في وقت مبكر من الموسم، وتستمر فترة الحضانة حوالي ثلاثة أسابيع، والكتاكيت بدائية وتفقس بعيون مفتوحة ومغطاة باللون الأسود، ويحضن كلا الوالدين الصغار ويطعمونهم، ويفرون بعد 40-50 يومًا ويصبحون مستقلين عادةً بعد بضعة أسابيع وقد يرفعون أول حضنة لهم في الربيع المقبل.

وفقًا للقائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة (International Union for Conservation of Nature – IUCN) يبلغ إجمالي حجم سكان البحار المشتركة حوالي 2،900،000-6،200،000 فرد، وتشير التقديرات إلى أنّ عدد سكان أوروبا يتكون من حوالي 4،956،000-8،400،000 فرد، وحاليًا تم تصنيف هذا النوع على أنّه أقل أهمية (LC) في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وأعداده مستقرة اليوم.

دجاجة الماء والتهديدات

تنتشر دجاجة الماء على نطاق واسع عبر مجموعتها الواسعة، ومع ذلك في بعض المناطق يعاني سكان هذا النوع من خدمة الطقس وفقدان الموائل والتلوث والصيد، وهذه الطيور حساسة أيضًا لمرض أنفلونزا الطيور والتسمم الغذائي الذي يمكن أن يشكل تهديدًا في المستقبل.

ويعد تدهور وفقدان مستنقعات المياه العميقة مع ظهور الغطاء النباتي أكبر التهديدات للمجموعات السكانية، ويرتبط جزء كبير من فقدان الموائل هذا بتجفيف وملء مناطق الأراضي الرطبة من أجل التنمية الحضرية أو الضواحي، كما ساهمت شعبية الموارد المائية في ولاية كونيتيكت للاستجمام أيضًا في تدهور مناطق الأراضي الرطبة التي يستخدمها دجاجة الماء.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: