يعتبر الأخطبوط من الحيوانات البحرية المعروفة على نطاق واسع، وهي من المخلوقات البحرية اللافقارية التي تتكاثر بالبيض، حيث تمتاز بحسدها اللين وأطرافها المتعدّدة وذكاءها الخارق، ويتبع الأخطبوط البحري إلى فصيلة الرخويات وهو لا يعيش إلا في المياه المالحة، ويعتبر الأخطبوط من الكائنات البحرية الأكثر ذكاء، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها الأخطبوط؟
أبرز السلوكيات التي يمتاز بها الأخطبوط
1. سلوك الأخطبوط في التعايش
يمتاز الأخطبوط بأذرعه الطويلة نوعاً ما حيث يمتلك ثمانية أذرع يستخدمها الأخطبوط بصورة مميزة تساعده في الحصول على الطعام وحماية نفسه ومساعدته على السباحة، ويمتلك الأخطبوط رأساً منتفخة وعينان كبيرتان، وهو من الحيوانات البحرية الأكثر ذكاء، حيث يتواجد الأخطبوط في جميع بحار ومحيطات العالم ولا يعيش إلا في المياه المالحة.
يعيش الأخطبوط في قاع البحار والمحيطات وهو من الحيوانات البحرية التي تتعايش بصورة منفردة، حيث يعيش الأخطبوط في أوكار وجحور يقوم بصنعها بنفسه بصورة منفردة مكوّنة من الصخور والأصداف، ومن المعروف أن الأخطبوط يضخ صخرة أمام البيت الذي يتعايش فيه يقوم بفتحه وتسكيره لدى الدخول والخروج.
يمكن للأخطبوط أن يقوم بإخفاء نفسه وتمويهها بصورة تجعل من الصعب على الحيوانات البحرية الأخرى الحصول عليها، وهي حيوانات بحرية سريعة للغاية ويمكن لها الهرب من الحيوانات البجرية بصورة سريعة، كما ويمكن للأخطبوط أن يتواجد في المكان الذي يتناسب مع لونه، كما ويقوم الأخطبوط بضخّ الماء عبر أحد الأنابيب الموجودة في جسمه تساعده على الهرب، أو رشّ مادة سوداء على شكل سحابة من الحبر أسود اللون يساعدها على التخفّي ويقلّل من حاسة الشمّ لدى الحيوانات الأخرى.
يمتلك الأخطبوط القدرة على الدخول في المناطق الضيّقة بسهولة كون جسده ليّن، ويمكن أن ينمو الجزء الذي تفقده من أطرافها بصورة فريدة، والأخطبوط قادر على إخافة الإنسان في حال تم اصطياده حيث يقوم برشّ المياه بصورة تخيف الأشخاص الذين حوله، وتقوم الأذرع التي تحيط به باتخاذ خطوات وتحركات ذكية دون أن ترتبط بالدماغ أصلاً، ويعتبر الأخطبوط من الكائنات البحرية التي تستشعر الخطر بصورة مميزة، ويمتاز لون دم الأخطبوط بأنه أزرق اللون.
يمكن للأخطبوط أن يعود إلى أماكن سكنه مهما ابتعد، كما ويمكن للأخطبوط أن يقفز فوق من البحر إلى اليابسة بصورة سريعة جداً من أجل الحصول على الفريسة، كما ويمكن للأخطبوط أن يقتل أكثر الأسماك قوّة مستخدمة أسلوب المفاجئة، وهي قادرة على الهرب والدخول والخروج من أي مكان مهما كان ضيّقا بما يتناسب وشكل الرأس، والأخطبوط قادر على بناء حصون منيعة بكلّ ذكاء توفّر لها المزيد من الحماية، كما وأنّ الأخطبوط قادر على التسلل من مكان لآخر بكل ذكاء.
يقوم جسد الأخطبوط بتجديد خلاياه بصورة مميزة، ويمتاز الأخطبوط بمجموعة من الحواس المميزة وخاصة النظر واللمس، حيث تعمل حاسة النظر لديه بصورة مميزة تمكنه من التعايش وفقاً لطبيعة المكان الذي تتواجد فيه بصورة جيدة، ويمتلك الأخطبوط اكثر من قلب واحد حيث من الممكن أن يكون للأخطبوط ثلاثة قلوب في آن واحد.
يمتلك الأخطبوط أربعة حيوان حادة البصر تساعدها في الإبصار لمسافات طويلة، وتعتبر حاسة التذوّق لديه قوية للغاية تساعده في الحصول على الطعام ومعرفة طبيعة المكان الذي تتواجد فيه.
2. دراسة سلوك الأخطبوط في الحصول على الطعام
يعتبر الأخطبوط من الكائنات البحرية التي تتغذى على الأسماك الصغيرة والمحار والعديد من أنواع العوالق البحرية والرخويات الصغيرة، كما ويتغذّى الأخطبوط على المحار وسرطان البحر، ويستخدم الأخطبوط أذرعته الطويلة التي يصل طول بعضها لغاية خمسة أمتار في محاولة الحصول على طعامه.
3. دراسة سلوك الأخطبوط في التكاثر
يعتبر الأخطبوط من الكائنات البحرية القادة على التكاثر بواسطة البيوض، حيث يمكن أن تبيض الأنثى ما يزيد على مئتي ألف بيضة في كلّ مرة، كما ويمكن للذكر ان يقوم بتلقيح الأنثى وبعد ذلك يموت، ويفقس بيض الأخطبوط بعد حوالي شهرين حيث تبدأ مرحلة حياته من جديد، وتعتبر أنثى الأخطبوط الأكثر تضحية من أجل بيضها، حيث تبقى بالقرب من بيضها لمدة طويلة حتى يفقس، وفي هذه الفترة لا تحصل الأنثى على أي طعام يذكر في محاولة حماية البيض، وبعد أن يفقس البيض تعمل أنثى الأخطبوط على حمايته لمدة تصل إلى ستة أشهر.
