دراسة سلوك الحوت الأحدب

اقرأ في هذا المقال


لعلّ الحوت الأحدب من أكبر المخلوقات على وجه الأرض ولا يفوقه حجماً سوى الحوت الأزرق، وهو من المخلوقات البحرية الضخمة إذ يصل وزنه إلى حوالي أربعة وأربعين طناً، ويبلغ متوسط طوله إلى حوالي ستين قدم وهو من المخلوقات البحرية التي لا تعيش إلا في المحيطات، ويعتبر الحوت الأحدب من الثدييات التي تتكاثر بالولادة وتقوم بإرضاع صغارها، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها الحوت الأحدب؟

أبرز السلوكيات التي يمتاز بها الحوت الأحدب

1. سلوك الحوت الأحدب في التعايش

على الرغم من حجمه الهائل إلا أنه ليس من الحيتان الشرسة القاتلة، فهو كائن بحري ضخم يمتاز بقدرته الكبيرة على السباحة والقفز خارج المياه، كما ولا يعتبر الحوت الأحدب من المخلوقات البحرية الاجتماعية فهو عادة ما يعيش وحيداً باستثناء فترة التزاوج والهجرة.

يمتاز الحوت الأحدب بمظهره الخارج الضخم الذي يميل إلى وجود حدبة في منطقة الظهر أثناء السباحة، وهو من المخلوقات التي لا يمكن لأي حيوان آخر أن يقوم بمهاجمتها أو قتلها، وهو عادة ما يتواجد في كافة المحيطات حول العالم ويرغب في التواجد في المياه الباردة في فصل الصيف، ويقوم برفقة مجموعة الحيتان الأخرى بالهجرة إلى المناطق الدافئة في موسم الشتاء.

يمتاز الحوت الأحدب بصوته الفوضوي المخيف الذي يستمر في إطلاقه لمدة تصل أحياناً إلى خمسة عشر دقيقة، وهو عادة ما يستخدمه للتواصل مع باقي أفراد المجموعة وخاصة الإناث أو الصغار ولإخافة الأسماك الأخرى، وهي تقوم بالتواصل فيما بينها مستخدمة اللمس.

2. سلوك الحوت الأحدب في الحصول على الطعام

لا يمتلك الحوت الأحدب على أسنان حادة ولكنه يمتلك مقاطع من لوحات البلين التي تتواجد داخل فمه الكبير، والتي تقوم بدورها في تصفية الأسماك والعوالق البحرية التي يقوم بإدخالها في فمه الكبير، حيث يحتاج إلى كميات كبيرة من الغذاء بشكل يومي، وهو يتغّذى على العوالق البحرية والأسماك الصغيرة والسرطانات البحرية، ويقوم بتصفية ما يلزمه من غذاء وإخراج الماء الزائد وما لا يلزم بصورة مباشرة.

3. سلوك الحوت الأحدب في التكاثر

في موسم التكاثر تقوم ذكور الحوت الأحدب بإصدار أصوات كثيرة في محاولة استقطاب الإناث، وبعد أن تتم عملية التزاوج التي لا يقوم خلالها ذكر الحوت الأحدب بتناول الغذاء معتمداً على الدهون التي قام بتخزينها سلفاً تضع الأنثى الحيتان الصغيرة وتقوم بإرضاعهم والعناية بهم حتى يصبحوا قادرين على التعايش بصورة طبيعية.


شارك المقالة: