لدى الحديث عن الحيوانات المفترسة فإن للدب نصيب من القوة والشراسة والقدرة على الصيد، فإذا كانت الأسود والنمور من الحيوانات المفترسة التي تمتاز بالقوة والشراسة وضخامة الحجم فإن الدببة بجميع أنواعها سواء أكانت دببة قطبية أو دببة بنية أو دببة سوداء هي قوية أيضاً ويمكن لها أن تنافس الحيوانات المفترسة في الصيد، فما هي أبرز السلوكيات التي تمتاز بها الدببة السوداء في الصيد، وهل هي من الحيوانات القوية التي يمكن لها أن تدافع عن نفسها بقوة وشراسة؟
سلوك الدببة السوداء في الصيد
تعيش الدببة السوداء بصورة عامة في القارة الأمريكية الشمالية على وجه الخصوص، وهي حيوانات فقارية ثدية قوية من ذوات الدم الحار، عادة ما تمتاز بلون فراءها الأسود وقدرتها الكبيرة على المنافسة، إذ أنها تمشي على قوائمها الأربعة يمكن لها أن تمشي على أقدامها الخلفية وان تقف بصورة تامة وخاصة إذا كانت تبحث عن طعام وتحاول اشتمام الروائح بصورة أفضل.
يمتلك الدب الأسود حجماً كبيراً ولكنه ليس بحجم الدب القطبي أو الدب البني القوي، وهو من الحيوانات التي يمكن لها التعايش في الغابات وفي المناطق الواسعة ويمكن لها أن تعدو بسرعات مختلفة قد تصل إلى أربعين كيلو متر في الساعة الواحدة، وفي تلك الأثناء هي دببة شرسة تمتاز بأصواتها القوية وقدرتها على الرغم من ضخامة أجسادها على السباحة في المياه وأكل الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى.
يمكن للدببة السوداء أيضاً أن تتسلق الأشجار مستخدمة مخالبها القوية الطويلة وأن تصطاد الحشرات وأن تأكل الثمار والطيور، كما ويمكن لها أن تصطاد الغزلان والخنازير والقوارض، ويمكن للدببة السوداء أن تأكل الحيوانات الأخرى وخاصة تلك صغيرة إلى متوسطة الحجم، وهي عادة ترفض مواجهة الحيوانات المفترسة الأخرى وتحاول الابتعاد عنها كما وترفض مواجهة البشر أو الاعتداء عليهم إلا في بعض الحالات النادرة.
في الختام يعتبر الدب الأسود من الحيوانات المفترسة القوية التي تتعايش في القارة الأمريكية الشمالية على وجه الخصوص، وهي حيوانات يمكن لها أكل الفاكهة والحشرات والطيور والعسل ويمكن لها أن تصطاد الحيوانات مستخدمة أنيابها القوية ومخالبها الصلبة، ويمكن للدب الأسود أن يعدو بسرعة تصل إلى أربعين كيلو متر في الساعة وأن يسبح في المياه وأن يتسلق الأشجار، وهو من الحيوانات التي تميل إلى النشاط ليلاً في كثير من الأحيان.