دراسة سلوك الزرافة

اقرأ في هذا المقال


لدى الحديث عن أكثر الحيوانات البرية ارتفاعاً عن الأرض وأطولها قدمين ورقبة ندرك وقتها أننا نتحدّث عن الزرافة، في عالم الحيوان تعتبر الزرافة أكثر الحيوانات غرابة وأكثرها امتيازاً في الشكل والسلوكيات، فالزرافة نوع من أنواع الثدييات العاشبة التي تعيش في المناطق العشبية المفتوحة، وهي تمتاز بعدد من السلوكيات الفريدة، فما هي أبرز السلوكيات التي تمتاز بها الزرافة؟

أبرز السلوكيات التي تمتاز بها الزرافة

1. سلوك الزرافة في التعايش

تعيش الزرافة في القارة الأفريقية على وجه الخصوص، وهي نوع من أنواع الثدييات التي تمتاز برقبتها وأقدامها الطويلة، حيث يصل ارتفاع الزرافة من الأرض وحتّى قمّة الرأس حوالي ستة أمتار، وتعتبر الزرافة واحدة من أكبر الحيوانات الثدية البرية التي تمتاز بسرعتها الكبيرة التي تصل لغاية ستين كيلو متر في الساعة الواحدة، وهي من الثدييات التي لا تعمّر كثيراً إذ يبلغ متوسّط عمر الزرافة ما بين عشرة وعشرين عام.

تتعايش الزرافة في الغابات التي تقلّ فيها الأشجار وخاصة المفتوحة منها، ولهذا تعتبر مناطق السافانا المناطق التي تعيش فيها الزرافة بصورة جيدة تتناسب وطبيعتها، وهي من الحيوانات الضخمة التي يصل وزن ذكر الزرافة حوالي طن واحد وثلاثمئة وخمسين كيلو غرام، وهي تمتاز بجلودها المرقّطة الشكل ما بين اللونين الأسود والأصفر.

تمتاز الزرافة أيضاً بلسانها الطويل للغاية الذي يصل طوله لغاية نصف متر والذي له العديد من الاستخدامات الخاصة بالحصول على الغذاء من الأشجار العالية، ويبلغ طول أرجل الزرافة حوالي المتر وثمانين سنتيمتر، وهي على خلاف باقي الحيوانات البرية التي تمشي على قوائمها حيث تتحرك قوائمها الأمامية والخلفية اليمنى تباعاً أولاً، وكذلك الحال لدى القوائم الأمامية والخلفية اليسرى.

يصل طول رقبة الزرافة على المترين وأربعين سنتيمتر وهو ما يجعل من حجم الزرافة كبيراً للغاية، وتستخدم الزرافة رقبتها القوية للحصول على الطعام بصورة أساسية، كما وأنّ الزرافة تمتلك زوجاً من القرن فوق الرأس تساعدها في الدفاع عن نفسها، كما وتمتلك الزرافة ذيلاً رفيعاً يصل طوله لغاية المتر الواحد، كما وتعتبر الزرافة من الحيوانات التي تسمح للطيور الصغيرة في التواجد فوق أجسادها لتخليصها من الحشرات والبق المتواجد فوق أجسادها.

2. سلوك الزرافة في الدفاع عن نفسها

لا تستطيع العديد من الحيوانات أن تفترس الزرافة لكونها من الحيوانات القوية، كما وأنّ الزرافة تعتبر من الحيوانات السريعة في العدو وهذا الأمر يمكّنها من الهرب من أي مفترس، وتعتبر النمور والأسود هي الحيوانات الوحيدة التي يمكن لها الحصول على الزرافة إذا ما تكاتفت على شكل مجموعات للحصول عليها، ومن الممكن ان تسبّب الزرافة الكثير من الأذى للحيوانات المفترسة التي تقترب منها مستخدمة أرجلها ورقبتها القوية.

3. سلوك الزرافة في الحصول على الطعام

تعيش الزرافة في الغابات شبه الجافة التي تمكّنها من الحصول على غذائها من خلال أكل الأعشاب والنباتات، وتعتبر الزرافة من الحيوانات المجترّة النهمة في الأكل، إذ يمكن لها أن تأكل العديد من أنواع النباتات مستفيدة من طول قامتها في الوصول إلى أعالي الأشجار، كما وأنّ لسانها الطويل القوي يساعدها في الحصول على الطعام.

تستطيع الزرافة أن تأكل أوراق الشجر والبراعم والعديد من أنواع الثمار، وتعتبر الزرافة من الحيوانات التي يمكن لها أن تمضي أسابيع دون الحصول على المياه، إذ أنّ طبيعة أجسادها الضخمة وطبيعة الغذاء الذي تحصل عليه يساعدها في الحصول على المياه، وذلك من خلال أكل النباتات الخضراء التي تحتوي على الكثير من المياه.

3. سلوك الزرافة في التكاثر

تعتبر الزرافة نوع من أنواع الثدييات التي تتعايش على شكل مجموعات تتراوح ما بين عشرة وعشرين فرداً، حيث يقوم الذكر بالقتال مع ذكر آخر للحصول على أنثى في موسم التزاوج، والذكر الذي يفوز هو من يحصل على الأنثى، وعادة ما ينتهي القتال بصورة سريعة بعد أن يبدي أحد الذكور قوته وقدرته على الفوز.

بعد أن تحدث عملية التزاوج تضع الأنثى بعد مدّة حمل تصل لغاية خمسة عشر شهراً على صغيراً واحد، حيث تقوم الأنثى برعاية صغيرها وإرضاعه لفترة تصل لغاية سنة واحدة حتى يصبح الصغير قادراً على التعايش بصورة طبيعية، وتعتبر الزراقة من أكثر الحيوانات الثدية غرابة فيما يخصّ النوم، فهي من الحيوانات التي لا تنام في اليوم الواجد ما يزيد على الساعة والنصف كأعلى تقدير.


شارك المقالة: