تشكل الحيوانات فضاءً مليئاً بالمعلومات التي لا تنتهي إلا بانتهاء الحياة، فقد تعرفنا من قبل على مجموعة كبيرة من الحيوانات الأكثر شهرة في العالم مثل النموروالأسودوالغزلان والفيلة التي يصل وزن بعضها إلى ستة أطنان، ولكن الثدييات تمنحنا المزيد من المعلومات الشيّقة عن بعض أنواع أفرادها الذين لا يصل وزنه إلى بضعة غرامات مع طول لا يتجاوز الخمسة عشر سنتيمتر، ولعلّ حيوان المدرع الوردي هو ما نقصده في هذا الصدد، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها حيوان المدرع الوردي؟
أبرز السلوكيات التي يمتاز بها حيوان المدرع الوردي
1. سلوك المدرع الوردي في التعايش
يعيش حيوان المدرع الوردي في القارة الأمريكية الجنوبية على وجه التحديد، وهو ينتشر بصورة كبيرة في دولة الأرجنتين ويمكن مشاهدته في العديد من الأماكن وخاصة تلك التي يتوفر فيها الغذاء والتراب، ويشبه هذا النوع من الحيوانات شكل الحيوان المدرع الأسود، كما ويشبه شكل الفأر في مقدمة الرأس والأذنين مع وجود قوقعة ذات لون وردي على الظهر تمتاز بالصلابة والقوة، مع وجود بعض الشعر الذي يخرج من الجانبين يغطي الجسد.
يعتبر حيوان المدرع الوردي من الحيوانات الثدية الصغيرة التي تنشط أوقات الليل، فهي حيوانات حذرة للغاية تمتاز بقدرتها على التعايش بصورة انعزالية بعيداً عن باقي أفراد المجموعة، وهي من الحيوانات التي تتقوقع حول نفسها عندما تخاف لتظهر بصورة وكأنه كرة صغيرة مغطاة بجسد صلب.
ويمكن لها أن تقوم بحفر التربية بصورة سريعة معتمدة على مخالبها القوية الكبيرة التي تظهر بصورة بارزة مقارنة مع جسدها الصغير، فهي سريعة جداً في عملية حفر التربة والدخول فيها بصورة غير متوقعة.
2. سلوك حيوان المدرع الوردي في الحصول على الغذاء
يعتبر حيوان المدرع الوردي من الحيوانات التي تتغذى على الحشرات والعناكب واليرقات بصورة عامة، فهي تقوم بحفر التربة للحصول على وجبتها بصورة سريعة، كما وأنها تمتلك القدرة على قتل الحشرات بصورة سريعة من خلال مخالبها القوية، وفي حال عدم القدرة على توفير الغذاء من خلال صيد الحشرات يمكن لهذه الحيوانات الصغيرة أن تتغذى على النباتات.
في الختام يعتبر حيوان المدرع الوردي من الحيوانات الثدية صغيرة الحجم التي تعيش في القارة الأمريكية الجنوبية، وهي قادرة على استخدام مخالبها الطويلة القوية لحفر التراب وهي انعزالية ترفض التعايش مع أبناء جلدتها وتفضل الخروج وصيد الحشرات والعناكب في الليل.
