دراسة سلوك خنزير آسام البري

اقرأ في هذا المقال


تمكن الإنسان ومنذ القدم من استخدام العديد من الحيوانات في خدمته إما من أجل التنقل أو بالحصول على لحومها ولبنها وجلدها وخدماتها الأخرى، ويعتبر الخنزير من الحيوانات القوية التي استطاعت أن تتكاثر وتثبت وجودها في كل بيئة تواجدت فيها، فهي حيوانات نهمة يمكن لها أكل كل شيء تقريباً ويمكن لها الدفاع عن نفسها وخاصة إذا كانت على شكل مجموعة، ولعل خنزير آسام البري من أكثر أنواع الخنازير شهرة، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها هذا النوع من الخنازير؟

ما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها خنزير آسام البري

1. سلوك خنزير آسام البري في التعايش

يعتبر خنزير آسام البري نوع من أنواع الخنازير غير المستأنسة التي تمتاز بحجمها الضخم، فهي حيوانات قوية جداً تمتلك بنية جسدية تساعدها على الحركة بصورة مستمرة، وتمتاز بلون شعر ما بين الأسود والبني القاتم ويمكن لها التواجد بصورة رئيسية في القارة الأمريكية الشمالية وفي أوروبا وفي شمال أفريقيا وشما آسيا، وهي حيوانات خطرة تمتاز بطولها الذي يصل لغاية المترين ووزنها الكبير الذي يصل لغاية مئتي كيلو غرام ورأسها الضخم وأنفها الكبير.

تعيش هذه الحيوانات الضخمة بصورة عامة في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، فهي حيوانات شرسة وعادة ما يمكن لها التواصل مع بعضها البعض مستخدمة العديد من الأصوات، وهي تعيش على شكل مجموعات يصل تعداد المجموعة الواحدة لغاية عشرة أفراد، ويعتبر هذا النوع من الخنازير التي يمكن وصفها بالجبانة كونها ترفض الخروج أوقات النهار، وهي عادة ما تفضل التعايش والبحث عن الغذاء في أوقات الليل.

لا تمتلك خنزير آسام البري رقاباً تساعدها على الدوران كما وأنها تفضل التعايش بالقرب من المستنقعات والمناطق الموحلة التي يمكن لها أن تستحم بها، ولعل السبب في ذلك هو محاولة التبريد وللتخلص من الفطريات التي في جلودها، وتعتبر الذئاب والدببة والنمور العدو الأول لهذه الحيوانات إلا أنه يمكن لها التغلب على أكثر الحيوانات قوة إذا كانت مجموعة واحدة.

تمتاز هذه الحيوانات بوجود نابين ضخمين يخرجان من الفم بصورة مخيفة يساعدان في عملية الدفاع عن النفس، كما ويمكن للذكور أن تكون شرسة للغاية في موسم التكاثر أو في حال اعتداء أحد أفراد المجموعات الأخرى على مناطق نفوذها، وهي تعتمد على صرخاتها وهمهمتها في التواصل مع بعضها البعض بصورة رئيسية.

2. سلوك خنزير آسام البري في الحصول على الغذاء

يعتبر الخنزير من أكثر الحيوانات قذارة وأكثرها قدرة على أكل جميع أنواع الغذاء مهما كان، فهي شبيهة إلى حد كبير بالضبع أو بالنسر، فهي تأكل الخضار والفاكهة والبراعم وأوراق الأشجار، كما ويمكن لها تخريب المحاصيل الزراعية بصورة كبيرة معتمدة على سرعتها وقدرتها على التحرك في الظلام بصورة طبيعية على خلاف الخنازير المستأنسة التي يتم رعايتها داخل المزارع أو تلك ذات الجلد الناعم صغيرة الحجم.

في موسم الشتاء يقوم خنزير آسام البري بالبحث عن كل شيء يمكن أكله سواء أكان نبات أم حيوان، فهي تمتلك القدرة على أكل بقايا الحيوانات والجيف حتى ولو كانت لأحد أفراد المجموعة، كما ويمكن لها أكل الحشرات والعناكب والقوارض الصغيرة والأرانب والطيور وأكل الأسماك إن أمكن، فهي قادرة أيضاً على اصطياد الحيوانات المفترسة التي تخشاها مثل الذئاب والنمور، وقد رصد علماء سلوك الحيوان قيام خنزير آسام البري بأكل بعض أنواع الغزلان وخاصة تلك الضعيفة أو التي تعاني من أمراض.

3. سلوك حيوان خنزير آسام البري في التكاثر

لا شك أن خنزير آسام البري من الحيوانات الثدية التي تتكاثر باستمرار، إذ تقوم الذكور بلفت انتباه الإناث قبيل التكاثر وقد يتصادم الذكر المهيمن على ذكور أخرى تطمح في الحصول على الأنثى، ويعد موافقة الأنثى وإتمام عملية التزاوج تضع الأنثى ما بين اثنين إلى خمسة عشر صغيراً يمكن لهم الرضاعة من الأم بصورة طبيعية حتى يصبحوا قادرين على الحركة وحماية أنفسهم بصورة طبيعية، وعادة ما يكون الصغار عرضة للافتراس من قبل الحيوانات المفترسة التي تطمح في الحصول على وجبة سريعة.

ف الختام يعتبر خنزير آسام البري من الحيوانات البرية الثدية الضخمة التي تعيش في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، فهي حيوانات قوية وشرسة وعادة ما يمكن لها أكل النباتات والخضار والفاكهة ومهاجمة الأراضي الزراعية وتخريبها شأنها شأن الجراد، وهي تأكل اللحوم أيضاً الطازجة منها وغير الطازجة، وتمتلك هذه الحيوانات رأساً كبيراً ينتهي بفتحتي أنف ورقبة قوية قصيرة وأقدام قصيرة تساعد في الحركة داخل الوحل.


شارك المقالة: