كيف تتنفس العناكب

اقرأ في هذا المقال


لعلّ معظم الحيوانات تحتاج إلى الأكسجين الذي يساعدها على الحياة، وهي تدرك تماماً أن أي نقص حاصل في الأكسجين لمدة قد تطول يؤدي بصورة أو بأخرى إلى مرضها أو موتها على الفور، وتختلف الطريقة التي تحصل فيها الحيوانات على الأكسجين اللازم من أجل الحياة، ولعلّ الحشرات التي تشكّل جزءاً هاماً من المنظومة الحيوانية التي تحتاج إلى الأكسجين من أجل الحياة، ولكن هل تساءلنا عن الطريقة التي تتنفس فيها العناكب؟

هل تمتلك العناكب أنفا يساعدها على التنفس

الثدييات بصورة عامة تحصل على الأكسجين عن طريق فتحتي الأنف وصولاً إلى الرئتين كما هي الحال لدى الغزلان، وكذلك هي الحال بالنسبة للطيور التي تمتلك فتحتي أنف تساعدها على التنفس مثل الصقور، أما الأسماك فتحصل على الأكسجين اللازم عن طريق الخياشيم التي تستخرج الأكسجين من خلال المياه وتطرد ثاني أكسيد الكربون مثل أسماك السلمون.

وتحصل الزواحف على الأكسجين من خلال فتحتي الأنف كما هي الحال لدى التماسيح، وتحصل الحشرات على الأكسجين عن طريق جهاز تنفسي قصبي يعمل على أخذ الأكسجين من الجو وطرد ثاني أكسيد الكربون مثل الخنافس، ولكنها لا تمتلك أنفاً يساعدها على التنفس كما هي الحال لدى معظم الحيوانات.

كيف تتنفس العناكب

تشكّل العناكب جزءاً هاماً من المنظومة الحيوانية، فهي تنتشر في كافة قارات العالم وتختلف بأشكالها وأحجامها وألوانها ومدى خطورتها وقدرتها على التعايش والتغيّر السلوكي وفقاً للبيئة التي تتواجد فيها، وكما هي الحال لدى باقي الحشرات لا تمتلك العناكب جهازاً تنفسياً بدءاً من الأنف وانتهاء بالرئتين.

فهي تمتلك فتحات خاصة في أجسادها تساعدها على إدخال الأكسجين اللازم إلى جهاز تنفسي مختلف تماماً عن المتعارف عليه لدى باقي الحيوانات، مما يؤثر ذلك بصورة كبيرة على سلوك العناكب وطريقة التعايش في المناطق التي يتوفر فيها الأكسجين بصورة طبيعية.

إنّ الصمامات العضلية التي تعمل على الانقباض والفتح أثناء دخول الأكسجين وخروجه على شكل ثاني أكسيد الكربون هو الوسيلة التي تساعد العناكب على الحياة، وفي حال انقطع الأكسجين لمدة طويلة عن العناكب فإنها تموت خنقاً.

وشبكة الأنابيب التي تمتلكها العناكب تعتبر شبيهة بالجهاز التنفسي الذي تمتلكه باقي الحيوانات ولكن بمواصفات مختلفة تماماً، وفي طبيعة الحال تختلف الطريقة التي تحصل فيها العناكب على الأكسجين وفقاً لطبيعة المكان الذي تتعايش فيه ووفقاً للسلوكيات التي تقوم بها تلك الحيوانات ومقدار النشاط الذي يحتاج إلى الأكسجين اللازم لمستوى السلوك.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت،1970.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني، 1913.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم، 1982.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر،2008.


شارك المقالة: