مما لا شك فيه أن الحياة البرية للحيوانات تحمل في طياتها العديد من السلوكيات التي من شأنها منحنا المزيد من المعلومات الغريبة عن الحيوانات، ولعل الحيوانات البرمائية من الحيوانات التي ارتبط اسمها بصورة كبيرة بالتماسيح، إلا أن للضفادع دور كبير تلعبه في هذا الشأن فهي الحيوانات البرمائية الأكثر انتشاراً في العالم، ولا يخفى على أحد كيفية تعايش هذه الحيوانات وتعداد أنواعها وأشكالها وطرق تعايشها، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها حيوان ضفدع الطين.
ما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها حيوان ضفدع الطين
1. سلوك ضفدع الطين في التعايش
يعتبر ضفدع الطين أو العلجوم كما يسميه البعض من الحيوانات البرمائية التي يشبه شكلها شكل الضفدع المتعارف عليها، إلا أنّ هذا النوع من الضفادع لا يتعايش في المناطق المائية على وجه الخصوص، فهو من الضفادع التي تتعايش على البرية ويمكن لها السباحة والتكاثر في الماء ووضع بيضها، إلا أنها تفضل وضع بيوضها في التراب الذي تقوم بحفره بصورة أفضل.
يمتلك هذا الحيوان البرمائي الصغير أرجل قصيرة تختلف عن أرجل الضفادع المتعارف عليها، كما ويمكن له المشي على غرار الضفادع التي تقوم بالقفز لمسافات طويلة، كما ويمكن له السباحة والتعايش في المناطق البرية وخاصة في المناطق التي يكثر فيها تواجد الطين، ويعتبر ضفدع الطين من الحيوانات البرمائية التي تتكاثر بصورة كبيرة وتتعايش في جميع قارات العالم باستثناء القارة المتجمدة الجنوبية، وهو يمتاز بجلد خشن على خلاف الضفدع ذو الجلد الناعم الأملس.
2. سلوك ضفدع الطين في الحصول على الغذاء
لا شكّ أن هذا النوع من الضفادع يعتبر من الحيوانات التي تتغذى على أكل الحشرات بصورة مستمرة، فهو يستخدم لونه البني الذي يشبه لون الطين في اتخاذ الكمائن التي تسمح له بالحصول على غذائه، كما ويستخدم لسانه الطويل اللزج في محاولة التقاط الحشرات واستخراجها من أماكنها بصورة سريعة جداً يصعب على الحشرات والعناكب الهرب منها، ويعتبر هذا النوع من الضفادع التي تمتلك جلداً ساماً يمكن له التأثير على الحيوانات صغيرة الحجم، وبالتالي فهو لا يعتبر من الوجبات المفضلة لدى العديد من الحيوانات.
في الختام يعتبر ضفدع الطين من الضفادع القوية التي تمتلك جلداً سميكاً خشناً لا يمكن لها القفز وتعيش في البرية وفي الأماكن الطينية، وهو يقوم بصيد الحشرات معتمداً على لسانه اللزج الطويل الذي لا يمنح الحشرات والعناكب الكثير من الوقت للهرب.