دراسة سلوك غزال مرامري كوب

اقرأ في هذا المقال


يمكن للحيوانات أن تتعايش في المناطق التي تتوافق طبيعتها السلوكية وصفاتها الجسمانية مع البيئة المحيطة، ولعل التكيف من أبرز الشروط التي يجب أن تتوفر لدى الحيوان ليكون قادراً على التكاثر والاستمرار بصورة تسمح له بالعيش لفترة أطول والتخلص من هاجس الانقراض، وتعتبر القارة الأفريقية من الأماكن التي تصلح لتعايش العديد من الحيوانات وخاصة الثدية منها لما تملك من مقومات حياة، ولعل الغزلان من أبرز الحيوانات التي تتواجد في تلك المناطق، ولعلنا لم نسمع من قبل عن غزال مرامري كوب، فما هي أبرز السلوكيات الخاصة بهذا النوع من الحيوانات؟

ما هي أبرز السلوكيات الخاصة بغزال مرامري كوب

1. سلوك غزال مرامري كوب في التعايش

تعيش هذه الحيوانات كبيرة الحجم في القارة الأفريقية على وجه الخصوص، فهي من الحيوانات الثدية من ذوات الدم الحار التي تمتاز بالعديد من الصفات الجسمانية الرائعة لعل أبرزها لونها الأحمر المائل إلى اللون البني القاتم كلما تقدمت تلك الحيوانات بالعمر، بالإضافة إلى قرونها متوسطة الطول التي تمتلكها الذكور والتي تساعدها في عملية الدفاع عن نفسها، كما وتساعدها في التنافس للحصول على الإناث بصورة مذهلة.

تعيش هذه الحيوانات في جنوب الصحراء الكبرى على امتداد عدد من دول وسط القارة الأفريقية، إذ أنها حيوانات سريعة للغاية وتمتلك القدرة على التعايش على شكل مجموعات يتراوح عددها ما بين عشرة وأربعين عضواً تحكمها مجموعة كبيرة من الإناث، ويمكن لهذه الغزلان الجميلة أن تقطع مسافات جيدة بصورة متماسكة بحثً عن الغذاء والماء، وعادة ما تحاول هذه الغزالان الاختباء نهاراً بعيداً عن أشعة الشمس الحارقة التي تصل لدرجات قياسية، كما وأنها تحاول الابتعاد عن أعين الحيوانات المفترسة في وضح النهار مثل النمور والأسودوالضباع.

2. سلوك غزال مرامري كوب في الحصول على الغذاء

يزيد وزن الذكر البالغ من هذه الحيوانات على المئة كيلو غرام، لذلك فهي حيوانات ضخمة تحتاج إلى كميات كبيرة من الغذاء بصورة يومية من خلال الرعي وأكل الأعشاب والبراعم وأوراق الأشجار، كما وتحتاج إلى كميات جيدة من المياه ولا تحاول الابتعاد باتجاه المناطق الجافة لتكون في بعض الأحيان مضطرة إلى الهجرة تاركة أماكن سكنها بحثاً عن أماكن أكثر خصوبة وخاصة في مواسم الجاف القاحلة في القارة الأفريقية.

في الختام يعتبر غزال مرامري كوب من الغزلان كبيرة الحجم التي تتعايش في القارة الأفريقية على وجه الخصوص، فهي قوية وسريعة ويمكن لها التكيف في الظروف البيئية بصورة تتناسب وطبيعتها وسلوكياتها، فهي تعيش على شكل مجموعات تمنحها القدرة على حفظ النسل والجنس لفترات أطول.


شارك المقالة: