الديدان الرئوية عند الكلاب

اقرأ في هذا المقال


يتم حمل يرقات ديدان الرئة عن طريق البزاقات والقواقع، وتصاب الكلاب بالعدوى عن طريق الابتلاع العرضي أو المتعمد، وكذلك عن طريق نقل اليرقات عبر براز أو لعاب الكلاب المصابة، ويعتقد أيضا أن الضفادع تحمل الطفيل، وعلى الرغم من أن الموت بسبب دودة الرئة ليس شائعًا، إلا أنه من المعروف أنه يمثل خطرًا نتيجة للعدوى، وغالبًا ما يتم العثور على الإصابة في الكلاب الأصغر سنًا.

ديدان الرئة عند الكلاب

الاسم العلمي لدودة الرئة هو (angiostrongylus vasorum)، ويمكن أن تحدث الإصابة بهذه النيماتودا الطفيلية مع عدد من المضاعفات، كما أظهرت الدراسات أن دودة الرئة هي سبب التفاعلات الالتهابية في الرئتين مع عواقب وخيمة على العديد من مناطق الجسم، بما في ذلك قصور القلب الاحتقاني.

أعراض ديدان الرئة عند الكلاب

على الرغم من أنه قد لوحظ أن بعض الكلاب قد تكون بدون أعراض عند الإصابة بدودة الرئة، إلا أن علامتي العدوى الأكثر وضوحًا هما السعال المزمن والضغط التنفسي عند ممارسة الرياضة، وقد تكون الأعراض الأخرى:

  • الشعور بالضيق العام.
  • في الحالات التي تتقدم فيها العدوى يمكن أن تحدث ضائقة تنفسية حادة وفشل في القلب، ومع هجرة اليرقات في مراحل مختلفة بما في ذلك دودة الرئة البالغة في جميع أنحاء الجسم سيتم عرض الأضرار التي لحقت بالمخ والحبل الشوكي والأعضاء وغيرها بأعراض متفاوتة وفقًا لمكان الإصابة.

أسباب الإصابة بالديدان الرئوية عند الكلاب

تتكاثر دودة الرئة في المضيف، وعند تناولها تخترق جدار الأمعاء وتتطور في الغدد الليمفاوية قبل دخولها الدورة الدموية كما تكون في المرحلة الثالثة من النمو، ويمكن بعد ذلك العثور على الديدان البالغة من كلا الجنسين في الدورة الدموية الرئوية والبطين الأيمن، وسوف تنضج الدودة في الرئتين، وأخيراً تتزاوج وتستقر في الشعيرات الدموية، ومع المراحل المتقدمة من العدوى غالبًا ما يُكتشف أن الرئتين تحتويان على عقيدات التهابية مليئة بالبيض واليرقات.

كيفية تشخيص ديدان الرئة عند الكلاب

لا يمكن الوصول إلى تشخيص الأوعية الدموية الوعائية بسهولة، وبسبب عدم وجود علامات سريرية نهائية قد تظل الكلاب مصابة وغير معالجة مما قد يؤدي للأسف إلى درجات متقدمة من شدة المرض، وقد تظهر على الكلاب المصابة بهذه العدوى علامات اضطرابات النزيف وأمراض القلب أو الرئة، ومع ذلك يعتبر السعال علامة على الإصابة بعدوى دودة الرئة والتي ستدل للطبيب البيطري على أفضل السبل للمضي قدمًا في المرحلة التشخيصية.

إذا اشتبه الطبيب البيطري في إصابة الكلب بدودة الرئة فسوف يختبر عدة عينات من البراز، وتعتبر أداة التشخيص هذه هي الخيار الأفضل؛ حيث يُطلق على هذا الإجراء اختبار (Baermann)؛ حيث سيتم اختبار أكثر من عينة من البراز لأن اليرقات قد توجد بشكل متقطع في العينات، وعادةً ما تتم قراءة الاختبار بعد 8 ساعات، ولكن في الكلاب المصابة بشدة يمكن أن تظهر النتائج إيجابية بعد أقل من 30 دقيقة.

كيفية علاج ديدان الرئة عند الكلاب

يعتمد علاج دودة الرئة في الكلاب على مرحلة الإصابة؛ حيث يتم القيام بما يلي:

  • يتم إعطاء أدوية للتخلص من ديدان الرئة في الكلاب المصابة بعدوى شديدة، كما يتم علاجها بالكورتيكوستيرويدات لعلاج التلف في الرئة، وأحيانًا ما يستخدم استخدام موسع القصبات في حالات الالتهاب الرئوي، وفي بعض الأحيان قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإزالة العقيدات.
  • يمكن علاج العدوى التي يتم اكتشافها مبكرًا بالأدوية وحدها، ومع ذلك يجب إعطاء العلاج المكثف مع إعطاء الوصفة أربع (4) مرات كحد أدنى، كل أسبوع على حدة، وقد يتكرر العلاج أو يستمر لمدة شهرين.

ستحصل الكلاب التي خضعت للعلاج من عدوى حادة من دودة الرئة على فترة تعافي أطول من الكلاب التي تم علاجها في الأيام الأولى من الإصابة، واعتمادًا على شدة الأعراض في وقت التشخيص وتطور الإصابة بعدوى دودة الرئة يمكن لمعظم مالكي الحيوانات الأليفة توقع نتيجة إيجابية لكلابهم، وفي حالة وجود كلب مصاب بشدة والذي قد تظهر عليه علامات ضيق في الجهاز التنفسي فإن التعافي سيشمل الراحة والأدوية وربما موسع الشعب الهوائية، كما يمكن استخدام المواد الطاردة للبلغم ومدرات البول بعد العلاج أيضًا لمكافحة آثار دودة الرئة على الجسم، وقد يحدث ضيق في التنفس خلال عملية الشفاء.


شارك المقالة: