رتق تشوانال عند الخيول

رتق تشوانال (Choanal Atresia) في الخيول هو انسداد لأحد فتحتي الأنف أو كليهما عند الولادة، ويحدث هذا عندما يظل الغشاء الشدقي الذي يفترض أن يفصل بين الفم والأنف أثناء نمو الجنين موجودًا عند ولادة المهر، وقد يكون هذا من جانب واحد (فتحة أنف واحدة فقط) أو ثنائي (يغطي كلا الخياشيم)، وكلاهما خطير ولكن رتق قمع الأنف الثنائي يمثل حالة طارئة تهدد الحياة ويجب معالجته فور الولادة وإلا سيموت المهر من الاختناق، وسيتم إجراء بضع القصبة الهوائية عن طريق عمل شق صغير في الرقبة وإدخال أنبوب حتى يتمكن المهر من التنفس حتى يتم إصلاح الحالة بواسطة طبيب بيطري.

رتق تشوانال عند الخيول

رتق تشوانال هو حالة خلقية تنطوي على انسداد القناة الخلفية في التجويف الأنفي بواسطة العظام أو الأنسجة الرخوة أو كليهما، وقد يسبب انسداد الأنف التام عند المهر حديث الولادة في الوفاة بسبب الاختناق، كما أنه أثناء محاولة الاستنشاق يتم سحب اللسان إلى الحنك؛ مما يؤدي إلى انسداد مجرى الهواء الفموي، وتؤدي الجهود التنفسية القوية إلى تراجع ملحوظ في الصدر، كما قد يحدث الوفاة في حالة عدم توفر العلاجات المناسبة.

أعراض رتق تشوانال عند الخيول

يؤثر هذا العيب الخلقي على ما يقرب من (1٪ إلى 4٪) من المهور وهو سبب شائع لحديثي الولادة الذين يولدون أموات، وإذا ولد المهر مع رتق قمع الأنف أحادي (جزئي) فهو ليس خطيرًا مثل رتق قمع الأنف الثنائي (الكامل)، لكنه لا يزال حالة خطيرة تحتاج إلى العلاج، كما سيواجه المهر صعوبة في التنفس وسيحتاج إلى علاج من قبل طبيب بيطري لإزالة الغشاء في أسرع وقت ممكن، وفي بعض الحالات قد يمر رتق تشوانال الأحادي دون أن يلاحظه أحد حتى يكبر الحصان قليلاً ويواجه صعوبات في التنفس أو ممارسة الرياضة، وقد يتم التغاضي عن الحالة أو الخلط بينها وبين التهاب الأنف أو الزوائد الأنفية، وقد تكون الأعراض واضحة إذا كان رتق تشوانال ثنائي الجانب، ولكن إذا كان من جانب واحد، فقد لا يتم ملاحظته في البداية.

قد تشمل الأعراض في حالة رتق تشوانال ثنائي الجانب ما يلي:

• يكون الحصان غير قادر على الوقوف.

• لا توجد أصوات التنفس.

• أغشية مخاطية ملوّنة باللون الأزرق.

• سرعة دقات القلب.

قد تشمل الأعراض في حالة رتق تشوانال أحادي الجانب ما يلي:

• تنفس ثقيل.

• سرعة ضربات القلب والتنفس.

• الشخير.

• عدم القدرة على ممارسة الرياضة.

أنواع رتق تشوانال عند الخيول

هنالك نوعان من رتق تشوانال عند الخيول، وتشمل ما يلي:

• رتق تشوانال أحادي الجانب (الجزئي): هو انسداد فتحة أنف واحدة فقط بواسطة الغشاء الشدقي.

• رتق تشوانال ثنائي الجانب (الكامل): هو انسداد كل من الخياشيم بواسطة الغشاء الفموي.

أسباب رتق تشوانال عند الخيول

يحدث رتق تشوانال عند الخيول بسبب الغشاء الشدقي وهو الغشاء الذي يفصل بين أجزاء من الفم والأنف أثناء نمو الجنين ولكنه عادة ما يختفي بالولادة، وفي رتق قمع الأنف يظل الغشاء موجودًا عند الولادة ويتم إغلاق أحد الخياشيم أو كليهما جزئيًا أو كليًا عن بقية الجهاز التنفسي، وتظهر العلامات السريرية مباشرة بعد الولادة في المهور التي يتأثر فيها كل من الخياشيم؛ لأن صعوبة التنفس شديدة ولا يمكن اكتشاف مرور الهواء من خلال فتحتي الأنف، وهذه حالة تهدد الحياة، وبعد الولادة مباشرة، يجب إدخال أنبوب عبر الرقبة إلى القصبة الهوائية (بضع القصبة الهوائية) للسماح للمهر بالتنفس حتى يمكن تصحيح الحالة، وقد تكون الحالة أقل حدة إذا تأثرت فتحة أنف واحدة فقط.

أو قد يكون السبب غير معروف لكنه عيب خلقي يظهر بشكل أكبر في مهرات ستاندرد بريد أكثر من الأنواع الأخرى؛ حيث يبقى الغشاء الشدقي الذي يفترض أن يفصل بين الفم والأنف أثناء نمو الجنين، وقد تكون هده من جانب واحد (فتحة أنف واحدة فقط) أو قد تكون الحالة أيضًا ثنائية (تغطي كلا الخياشيم).

كيفية تشخيص رتق تشوانال عند الخيول

يتم تشخيص رتق تشوانال ثنائي الجانب على الفور عند الولادة؛ لأن المهر لن يكون قادرًا على التنفس، وإذا لم يكن الطبيب البيطري موجودًا لوضع أنبوب فغر القصبة الهوائية فقد يقوم المالك بعمل شق صغير في الغشاء بنفسه بينما يعطي الطبيب البيطري التعليمات، ومع ذلك لا يجب محاولة القيام بذلك عند عدم القدرة على الاستعانة بطبيب بيطري لتوجيه الإرشادات عبر الهاتف؛ لأن هذا قد يزيد الأمور سوءًا، وعند وصول الطبيب البيطري يمكن إجراء التشخيص بنفس طريقة تشخيص رتق تشوانال أحادي الجانب، ولتشخيص رتق تشوانال الأحادي عند الخيول، سيحتاج الطبيب البيطري أولاً إلى إجراء فحص بدني، والذي يتضمن معدل ضربات القلب وأصوات التنفس وضغط الدم والوزن.

تشمل الاختبارات التشخيصية التي يمكن إجراؤها فحص الدم الشامل، ولوحة كيمياء الدم لتحديد مستويات خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية وتقييم وظائف الأعضاء (القلب والكبد والكلى)، وبعد إجراء فحص الدم سيحتاج الطبيب البيطري إلى إجراء بعض التصوير مثل الأشعة السينية والأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية لمعرفة بسبب الانسداد؛ لتأكيد رتق قمع الأنف، كما سيستخدم الطبيب البيطري أنبوبًا طويلًا مرنًا مزودًا بكاميرا مضاءة يتم وضعه في قناة الجيوب الأنفية.

كيفية علاج رتق تشوانال عند الخيول

يعتمد علاج رتق تشوانال على ما إذا كان من جانب واحد أو ثنائي؛ حيث أنه مع رتق تشوانال الأحادي يكون للطبيب البيطري خيارات أكثر من الخيارات المتاحة إذا كان الرتق ثنائي؛ لأن الخيل يكون قادر على التنفس من فتحة أنف واحدة، وتشمل هذه الخيارات ما يلي:

• الاستئصال بالليزر: يمكن عمل شق الغشاء الشدقى فى حالة رتق تشوانال أحادي الجانب؛ ويتم إجراء ذلك باستخدام منظار داخلي عن طريق الفيديو  وهو مجرد منظار داخلي به كاميرا فيديو متصلة به تتيح للطبيب البيطري رؤية ما يجري في الوقت الفعلي.

• الدعامات الأنفية: إذا كان الاستئصال بالليزر غير مقبول أو إذا كان الحصان يعاني من رتق تشوانال ثنائي الجانب، فسيتم وضع (2-6) دعامات في تجويف الأنف لمنعه من الانهيار بعد إزالة الغشاء، كما يعد تضيق ما بعد الجراحة أمرًا شائعًا ويجب حسابه عن طريق إدخال أنبوب أنفي رغامي قصير لإبقائه مفتوحًا، كما يتم خياطة الأنبوب في فتحة الأنف ويبقى هناك لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع للحصول على أفضل نتيجة.

الشفاء من رتق تشوانال عند الخيول

يجب الاستمرار في مراقبة المنطقة الجراحية وتنظيف المنطقة كل يوم، وقد يصف الطبيب البيطري المنشطات للألم والتورم، كما يجب التأكد من فحص الغرز يوميًا للتأكد من أنها تمسك الأنبوب في مكانه.