زاحف سقنقورية وصغارها

اقرأ في هذا المقال


تعد زاحف سقنقورية (Skink Lizard) ثاني أكبر مجموعة من السحالي في العالم، كما إنّهم يعيشون في مواقع متنوعة على مستوى العالم، وفي حين أنّ بعض زاحف سقنقورية تضع بيضها فإنّ البعض الآخر يلد أطفالًا أحياء يُطلق عليهم اسم (Skinklets) ويقوم نوع واحد على الأقل بكلا الأمرين، وتعيش معظم هذه الزواحف تحت أكوام من الأوراق والجذوع، حيث يمكنها أن تختبئ بسرعة في الأرض أو تختبئ في جذوع الأشجار المجوفة عندما تكون الحيوانات المفترسة مثل الثعالب والراكون في الجوار، ويعيش البعض في الأراضي الرطبة والجداول، وتعتبر سقنقورية رائعة في تسلق الأشجار حيث غالبًا ما تصطاد الحشرات وتنام وتختبئ من الحيوانات المفترسة.

مظهر زاحف سقنقورية

حجم زاحف سقنقورية يعتمد على الأنواع، فيبلغ طول الأنواع الأصغر عادة 3 بوصات بينما يمكن أن يصل طول الأنواع الكبيرة إلى 14 بوصة، وغالبًا ما يتم الخلط بين زاحف سقنقورية والأفاعي لأنّ لها أعناق قصيرة جدًا وأرجل صغيرة وحركة جسم تشبه الثعابين، كما تبدو زاحف سقنقورية مثل السحالي باستثناء أنّ جميعهم تقريبًا لديهم أرجل قصيرة جدًا، وبعض أنواع زاحف سقنقورية ليس لها أطراف على الإطلاق، ومعظم السقنقور ليس لها أعناق، وفي حين أنّ هذا ليس هو الحال دائمًا فإنّ زاحف سقنقورية عادة ما يكون لها خلفية داكنة وخطوط طولية فاتحة، والسقنقود الخماسي الخطوط هي واحدة من أكثر أنواع السقنقور شيوعًا في تكساس.

زاحف سقنقورية تكساس هذا أسود أو بني أو رمادي مع خمسة خطوط طويلة أسفل جسمه بيضاء أو صفراء، وعادةً ما ينمو زاحف سقنقورية تكساس هذا الذي يُطلق عليه غالبًا سقنق حديقة مشترك بين 5 و 8 بوصات، والأعضاء الصغار في عائلة زاحف سقنقورية تكساس هذه لديهم ذيول زرقاء، أمّا سقنقورية الخلد واحدة من أندر سقنقورية في فلوريدا، وجسم سقنقورية فلوريدا هذا مغطى بمقاييس لامعة تشبه الدروع، ونادرًا ما ينمو هذا الجلد في فلوريدا ليصبح أكثر من 5 بوصات، وعلى عكس الذيل الأزرق على زاحف سقنقورية الحديقة العامة فإنّ هذا زاحف سقنقورية لديه ذيل وردي محمر، كما إنّه السقنقور الموجود في أقصى الجنوب الموجود في الولايات المتحدة.

عادات زاحف سقنقورية

اعتمادًا على الأنواع يمكن أن تظهر زاحف سقنقورية العديد من السلوكيات المختلفة، ومعظمهم من الزواحف بطيئة الحركة ما لم يشعروا بالتهديد، وبعد ذلك يمكنهم الركض بسرعات تصل إلى 65 ميلاً في الساعة، وبعض أنواع زاحف سقنقورية لديها سلوكيات رائعة، فعلى سبيل المثال ينفخ السقنقور ذو اللسان الأزرق الذي يعيش في أستراليا وغينيا الجديدة وتسمانيا جسده ويخرج لسانه الأزرق عندما يكون خائفًا، بينما يجعل جسده منتفخًا يبدو أكبر لا أحد متأكد من سبب خروج لسانه، ويمكن للعديد من السقنقور مثل الكابوز الأزرق مع ذيله الأزرق اللامع التخلص من ذيولها إذا اصطادها حيوان مفترس وهذا يسمح لهم بالابتعاد عن الخطر.

في حين أنّ معظم زاحف سقنقورية خجولون للغاية إلّا أنّهم ليسوا عدوانيين وبالتأكيد ليسوا خطرين كما إنّهم يفضلون استخدام سرعتهم العالية وقدرتهم على الاختباء تحت جذوع الأشجار أو أكوام الأوراق لتجنب اكتشافها، وسقنقور اللسان الأزرق هو أحد أكثر أنواع السقنقور عدوانية، والسقنقور ذات اللسان الأزرق الأقزام مع ذيولها الزرقاء القصيرة جدًا هي من بين أندر زاحف سقنقورية.

موطن زاحف سقنقورية

تعيش زاحف سقنقورية في العديد من الموائل المختلفة، ومعظمهم يشبه زاحف سقنقورية الأرض المشتركة ويفضلون العيش في منطقة يمكنهم فيها حفر جحر، ونظرًا لكونها زاحف سقنقورية أرضية مشتركة، وقد ترى الكثير يجلسون على صخرة يتشمسون لأنهم زواحف بدم بارد، وكثير مثل السقنقور ذات الخطوط الخمسة وذات الرؤوس العريضة يتسلقون الأشجار، وغالبًا ما ينامون هناك وغالبًا ما يكون مكانًا للابتعاد عن مفترسيهم.

حمية زاحف سقنقورية

معظم السقنقور تأكل الحشرات وفي الواقع يحاول العديد من البستانيين جذب السقنقور في الحدائق إلى حدائقهم لأنّهم يأكلون الصراصير والعث والديدان المفلطحة وديدان الأرض والذباب واليرقات والجنادب، ومعظم السقنقور ليس لديها شهية كبيرة للطعام لذلك قد تأكل حشرة واحدة فقط كل بضعة أيام، وسوف يأكل بعض السقنقور أيضًا قطعًا صغيرة من الفاكهة، ومع ذلك لا تتغذى جميع أنواع السقنقور على الحشرات والفاكهة، فعلى سبيل المثال تعيش سقنقور الماء العملاقة في تيارات جنوب أستراليا حيث تأكل الضفادع الصغيرة وغيرها من السقنقور الصغيرة، وفي مدغشقر يقوم السقنقور بتغطية السرطانات بأجسادهم وكسر أطرافهم لتناول وجبة لذيذة.

زاحف سقنقورية والتهديدات

نظرًا لأنّ زاحف سقنقورية تعيش في مثل هذه الموائل المتنوعة فإنّها تواجه العديد من الحيوانات المفترسة المختلفة، وفي البرية غالبًا ما تأكل الغربان والصقور والطيور الجارحة الأخرى السقنقور، كما أنّها وجبة مفضلة للعديد من الثدييات الصغيرة مثل الراكون والثعالب والبوسوم والقطط والكلاب، وغالبًا ما يأكلها أفراد آخرون من عائلة السحالي، ويعد فقدان الموائل أيضًا تهديدًا كبيرًا للزاحف سقنقورية.

هذه مشكلة خاصة في جنوب فلوريدا وبورتوريكو وجزر فيرجن، حيث توجد بعض الأنواع مثل زاحف سقنقورية كوليبرا وزاحف سقنقورية منى وزاحف سقنقورية بورتوريكو وزاحف سقنقورية سانت كروا الأكبر، وزاحف سقنقورية سانت كروا (سانت كروا) وفيرجن الكبرى زاحف سقنقورية جزر وزاحف سقنقورية جزر فيرجن البرونزية وسقنقور جزر فيرجن الصغرى التي توجد فقط في المواقع الدنيا.

تكاثر زاحف سقنقورية والصغار

اعتمادًا على الأنواع يمكن للسقنقور إما أن تضع بيضًا أو تلد صغارًا، ويعتقد العلماء أنّ نفس الأنواع من السقنقور يمكن أن تلد صغارًا حية وتضع بيضًا، ويسمون هذه العملية التكاثر الثنائي النسبي ولا يوجد سوى حوالي ثلاثة أنواع من السحالي في العالم بأسره يمكنها القيام بذلك، وواحد منهم هو سقنقور أسترالي ذو ثلاثة أصابع، وفي شمال نيو ساوث ويلز تلد هذه زاحف سقنقورية صغارًا بينما تبيض بالقرب من سيدني، ويعتقد علماء الأحياء أنّ هذا مثال على التطور التناسلي وفي النهاية ستلد جميع السقنقور ثلاثية الأصابع ذرية حية.

السقنقور التي تلد ذرية حية تحمل بيضها بطرق مختلفة وحوالي 55٪ منهم لديهم بيض ينمو داخل الجهاز التناسلي للأم، ويتشكل البعض الآخر في الجهاز التناسلي وتتغذى على المشيمة تمامًا مثل الطفل البشري، والأنواع الأخرى تضع البيض في براثن، وتضع معظم الأنواع ما بين خمس و 30 بيضة في وقت واحد، والبعض مثل جلد التمساح أحمر العينين يضع بيضة واحدة فقط في كل مرة، ويختلف طول الوقت الذي يستغرقه زاحف سقنقورية ليفقس أيضًا بشكل كبير من 30 إلى 90 يومًا، كما أنّه يختلف بشكل كبير على مستوى الرعاية المقدمة أثناء وبعد فقس البيض.

ينشط بعض الذكور بشكل كبير في المساعدة على حماية الأعشاش واحتضان البيض وتربية السقور الصغيرة، ولا يشارك الذكور الآخرون في العملية على الإطلاق باستثناء كونهم متبرعين بالحيوانات المنوية، ويتم بلوغ النضج الجنسي لدى السقنقور من الذكور والإناث في مختلف الأعمار، وعلى سبيل المثال غالبًا ما تصل السقنقور ذات اللسان الأزرق إلى مرحلة النضج الجنسي عند حوالي 4.5 شهرًا، ولا يتم الوصول إليه في جلد التمساح أحمر العينين حتى يبلغ الحيوان حوالي 3 سنوات.

متوسط ​​عمر سقنق الحديقة الشائع هو 2-3 سنوات، وزاحف سقنقورية نهارية (نشطة خلال النهار)، وبينما يُعتقد عمومًا أنّ السقنقور ذات اللسان الأزرق هي سهلة الانقياد وفضولية للغاية إلّا أنّها يمكن أن تقدم لدغة قوية ومؤلمة، ولا أحد متأكد من عدد السقنقور الموجودة في البرية، وفي بعض المناطق مثل فلوريدا ، ينخفض ​​العدد بسبب فقدان الموائل بينما في مناطق أخرى وتتطور زاحف سقنقورية لتعيش بالقرب من البشر.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016. ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: