اقرأ في هذا المقال
- سلوك الافتراس لدى الحيوان
- تطور سلوك الافتراس بين الحيوانات
- أمثلة على تطور سلوك الافتراس بين الحيوانات
- الطريقة الأكثر شيوعا لتفاعل أنواع الحيوانات في سلوك الافتراس
- سلوك الافتراس والتجمعات الحيوانية
- التكيفات مع سلوك الافتراس لدى الحيوانات
- آليات الدفاع ضد سلوك الافتراس لدى الحيوان
يقوم الحيوان المفترس بسلوك الافتراس عن طريق افتراس بعض الحيوانات، وهناك صور كثيرة على سلوك الافتراس مثل الأسد والحمار الوحشي والدب والأسماك وغيرها الكثير، وفي غالبية الأحيان ما يستعمل مفهوم المفترس والفريسة من أجل الإشارة إلى الحيوانات التي تقوم على سلوك الافتراس.
سلوك الافتراس لدى الحيوان
سلوك الافتراس هو عبارة عن سلوك يقوم فيه أفراد نوع واحد أو عدة أنواع من الحيوانات المفترس باستهلاك أعضاء من نوع آخر الفريسة، ويحافظ سلوك الافتراس بين المفترس والفريسة على توازن كلا النوعين.
تطور سلوك الافتراس بين الحيوانات
إن الحيوانات المفترسة والفريسة تتطور مع بعضها البعض، حيث أن الفريسة هي جزء من بيئة الحيوان المفترس، ويموت المفترس إذا لم يحصل على الطعام لذلك فهو يتطور، ومن الضروريات لأكل الفريسة امتلاك الحيوان السرعة والتخفي، والتمويه للاختباء أثناء الاقتراب من الفريسة، وحس جيد من الشم أو البصر أو السمع للعثور على الفريسة، والمناعة من سمّ الفريسة، والسم لقتل الفريسة، وبالمثل فإن المفترس هو جزء من بيئة الفريسة، وتموت الفريسة إذا أكلها المفترس لذا فهذا تطور، ولتجنب الحيوانات سلوك الافتراس من قبل الغير تتطلب: السرعة، التمويه للاختباء من المفترس وحاسة الشم والبصر، أو السمع للكشف عن المفترس، واستخدام الأشواك، واستخدام السم للرش عند الاقتراب أو العض.
في البيئة الثلجية يكون الدب القطبي ذا لون أبيض من أجل تجنب ملاحظته او اقتراب الحيوانات المفترسة منه، ويكون الجرو أبيض اللون لتجنب أن يلحظه الدب، تستطيع الأسود الأسرع أن تلتقط الطعام وتأكله، لذا فهي تعيش وتتكاثر، وبالتدريج تشكل الأسود الأسرع عددًا متزايدًا من التجمعات.
أسرع الحمر الوحشية قادرة على الهروب من الأسود، لذا فهي تعيش وتتكاثر، وتشكل الحمر الوحشية الأسرع تدريجيًا المزيد من التجمعات، الشيء المهم الذي يجب إدراكه هو أنه نظرًا لأن كلا الكائنين يصبحان أسرع للتكيف مع بيئتهما، فإن سلوكهم يظل كما هو.
أمثلة على تطور سلوك الافتراس بين الحيوانات
سلحفاة غالاباغوس حيث قوم هذه السلاحف على أكل أغصان نباتات الصبار التي تنمو في جزر غالاباغوس في إحدى الجزر حيث تعيش السلاحف طويلة العنق تكون الأغصان أعلى من الأرض، في جزيرة أخرى حيث تعيش السلاحف قصيرة العنق تنخفض الأغصان إلى الأسفل، قد يكون الصبار الفريسة قد طور أغصانًا عالية بحيث لا تستطيع السلاحف والحيوانات المفترسة الوصول إليها.
حيث أن هناك دائمًا أكثر من سبب واحد يجبر فيه الحيوان على اتباع سلوك التكيف، وعلى الرغم من أنه من المحتمل أن تتجنب الفروع العليا السلاحف، من الممكن أيضًا أن يكون سببًا مختلفًا مثل الشمس أو المحيط أو كائن حي مختلف.
الطريقة الأكثر شيوعا لتفاعل أنواع الحيوانات في سلوك الافتراس
تشترك المناطق الأحيائية المختلفة مثل الصحاري والأراضي الرطبة في شيء مهم للغاية، حيث أن جميع المناطق الاحيائية لديها مجموعات من الأنواع المتفاعلة، وتتفاعل هذه الأنواع بنفس الطرق الأساسية في جميع المناطق الأحيائية، على سبيل المثال تحتوي جميع المناطق الأحيائية على بعض الأنواع التي تتغذى على أنواع أخرى.
سلوك الافتراس والتجمعات الحيوانية
إن سلوك الافتراس هو عبارة عن سلوك يقوم فيه أفراد نوع واحد من الحيوانات من خلال استهلاك حيوانات من نوع آخر، حيث أن الأسود والغزلان في البيئة الحيوانية هي من الأمثلة الحيوية على سلوك الافتراس بين الحيوانات المفترسة، يمثل سلوك الافتراس بين المفترس والفريسة العديد من عمليات نقل الطاقة المتمثلة في السلاسل الغذائية والشبكات الغذائية في الطبيعة.
يميل سلوك الافتراس بين الحيوانات المفترسة والفريسة إلى الحفاظ على توازن كلا النوعين من الحيوانات، مع رفع مستوى أعداد الفرائس فان ذلك يؤدي إلى رفع مستوى وتواجد الكثير من الطعام للحيوانات المفترسة، ويؤدي ذلك أيضا إلى تواجد مزيد من الحيوانات المفترسة في منطقة ما ومن ثم استهلاك أعداد أكثر من الفرائس في المجتمعات الحيوانية، حيث أن ذلك يعد من طرف التوازن البيئي، وتؤدي التغييرات الأساسية في أعداد أنواع الحيوانات على التأثير على مجموعات العديد من الأنواع الحيوانية الأخرى في المجتمع البيئي للحيوان.
التكيفات مع سلوك الافتراس لدى الحيوانات
تمتلك العديد من الحيوانات المفترسة والفريسة في سلوك الافتراس مجموعة متنوعة من سلوك التكيف مع سلوك الافتراس التي تتطور عن طريق الانتقاء الطبيعي، حيث يقوم سلوك التكيف على تقديم العون والمساعدة للحيوان المفترس على معرفة سلوك التقاط الفريسة، ويقوم سلوك التكيف أيضاً على تقديم العون والمساعدة للفرائس القدرة على اكتساب سلوك الابتعاد أو تجنب الحيوانات المفترسة.
إن سلوك التكيف المنتشر والمعروف في سلوك الافتراس ولدى كل من المفترس والفريسة هو التمويه، حيث يقوم سلوك التمويه على تقديم العون والمساعدة للفريسة على القيام بسلوك الاختباء من الحيوانات المفترسة، ويقوم سلوك التمويه أيضاً في سلوك الافتراس لدى الحيوانات المفترسة على تقديم العون والمساعدة على التسلل إلى الفريسة أو الاقتراب منها.
آليات الدفاع ضد سلوك الافتراس لدى الحيوان
عندما يتم دراسة مجتمع ما يجب أن يأخذ في الاعتبار القوى التطورية التي عملت وتستمر في العمل على أعضاء مختلف الحيوانات في المجتمع، حيث أن الأنواع الحيوانية ليست ثابتة ولكنها تتغير عبر الأجيال ويمكن أن تتكيف مع بيئتها من خلال الانتقاء الطبيعي.
لكل من الأنواع المفترسة والفرائس تكيفات وسمات مفيدة تنشأ عن طريق الانتقاء الطبيعي، تساعدهم على أداء دورهم بشكل أفضل، على سبيل المثال تمتلك أنواع الفرائس تعديلات دفاعية تساعدها على الهروب من الافتراس، قد تكون هذه الدفاعات ميكانيكية أو كيميائية أو فيزيائية أو سلوكية، ويتمثل هذا من خلال ما يلي:
تقوم العديد الدفاعات الميكانيكية لدى بعض الكائنات الحية المتمثلة بوجود الأشواك على النباتات أو القشرة الصلبة الخارجية على بعض أجسام الحيوانات مثل السلاحف على التقليل من سلوك الافتراس لدى هذا الأنواع من الحيوانات، والذي يتمثل كذلك في بعض الحيوانات آكلة الأعشاب عن طريق احداث ألم جسدي للحيوان المفترس أو العمل على منع الحيوان المفترس من الناحية الجسدية التمكن من افتراس هذا الحيوان أو الإقتراب من الفريسة.
تقوم العديد من الحيوانات على إنتاج الدفاعات الكيميائية وكذلك النباتات والمتمثل في قفاز الثعلب حيث يحتوي على سموم شديدة السمية عند تناوله، تحتوي الدودة الألفية على دفاعات كيميائية وميكانيكية، وفي حال تعرضها للتهديد فإنها تقوم ببعض السلوكات كالتجعد لكي تصبح عبارة عن كرة دفاعية وتقوم على إنتاج مادة ضارة تهيج العينين والجلد في حال اقتراب اي كائن منها.