سلوك الصداقة عند الحيوان

اقرأ في هذا المقال


إنّ سلوك الحيوانات الخاص بالصداقة يعتبر من أكثر السلوكيات غرابة، إذ لا يوجد نوع أو فصيل من الحيوانات لا يقوم بإنشاء صداقة مع حيوان آخر من نفس فصيله، وهذه الصداقة عادة ما تشير إلى نوع من الودّ والحب والتعاطف فيما بينها، ولا يشترط بتلك الصداقة أن تكون بين اثنين فقط فقد يزيد العدد ليصل إلى خمسين فرداً، وعادة ما يتنوع جنس الأصدقاء، فما هي مبررات سلوك الحيوان في الصداقة، وهل يوجد صداقات بين حيوانات مختلفة؟

ما مبررات سلوك الحيوان في طلب الصداقة

1. الحصول على الحماية والأمان

تحصل الحيوانات عادة على الصداقات بل وتبحث عنها منذ مراحل حياتها الأولى، لكونها غريزة لا يمكن تعديلها في سلوك الحيوان، وعادة ما تبرز الحاجة إلى هذه الصداقة في فترة الصغر من أجل اللعب والحصول على الرعاية اللازمة التي تتوفر بصورة ملفتة نتيجة الحصول على الصداقات الجيدة، وكثيراً ما نرى الحيوانات الأليفة مثل القطط وبعض أنواع الكلاب والأسود والطيور تحصل على صداقات حقيقية مع أبناء جنسها، وهذه الصداقة توفر لها المأمن الذي يضمن لها عدم اقتراب الأعداء منها.

2. الصداقة من أجل اللعب والحصول على الطعام

تحتاج الحيوانات إلى إقامة علاقات صداقة جيدة مع بعضها البعض من أجل توفير الحماية اللازمة من الحيوانات الأخرى، ولتوفير الغذاء اللازم الذي يضمن لها البقاء، حيث يتعاون بعض الأصدقاء في الدفاع عن أنفسهم ضد أي عدو، أو الصيد بصورة جماعية تظهر مدى التعاون فيما بينهم.

وكذلك من أجل الحصول على الطعام اللازم الذي قد يحصل عليه أحدهم دون الآخر، حيث أنّ سلوك الصداقة لدى الحيوانات يعتبر غريزياً وعادة ما يعبر عن صدق المشاعر، حيث لا تقوم الحيوانات التي تربطها ببعضها علاقة الصداقة بترك بعضها البعض حتى في حالة المرض أو الحاجة إلى المساعدة بسبب الضعف أو الحزن.

3. الصداقة تزيد من فرص البقاء والمحافظة على النسل

تزيد الصداقة من فرص الحيوان في البقاء والحصول على فرص إضافية للبقاء، وهذا الأمر عادة ما يحافظ على النسل فيما بينها ويزيد من قدرتها المنافسة مع الحيوانات الأخرى التي قد لا تحظى بالرعاية اللازمة في حال لم تحصل على الصداقات الحقيقية.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت. سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم. اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: