تعتبر الغريزة هي الأساس في سلوك جميع الحيوانات، فصغار الحيوانات الثدية مثل الغزلان والقرود تستدل على ثدي أمهاتها بالغريزة، وتقوم صغار العصافير بفتح أفواهها للحصول على الغذاء اللازم من قبل الأمهات بالغريزة، وتقوم صغار السلحفاة البحرية بالسباحة بصورة غريزية مجرد أن تخرج من البيضة، ولعل من الغريزة أيضاً أن تقوم الذكور بالتنافس مع بعضها البعض للحصول على الإناث، وبعد عملية التزاوج هناك العديد من السلوكيات التي تقوم بها الطيور لحماية صغارها من المرض، فما هي السلوكيات التي تقوم بها الطيور للتخلص من الفضلات؟
ما هي السلوكيات التي تقوم بها الطيور لحماية صغارها من الفضلات
في العادة تقوم الطيور بصنع العش إما فوق الشجر أو على الأرض أو في الشقوق الصخرية أو فوق المباني وغيرها، وهذا العش عادة ما يكون من أجل المبيت وللحصول على مكان آمن يمكن للإناث من خلاله وضع بيضها وحضانته حتى يفقس، وبعد ذلك تكون الطيور في مرحلة جديدة من أجل الظهور على الحياة في محاولة التعايش مع الأمهات والآباء بصورة سليمة.
بعد أن تقوم أنثى الطيور بحضانة البيض وبعد أن يفقس تصبح عملية رعاية الصغار من أصعب المهام التي تقوم بها الطيور، فهي ملزمة بحمايتها من الحيوانات المفترسة، وهي ملزمة بإكسابها العديد من السلوكيات التي من شأنها حماية أنفسها وتحسين قدرتها على الطيران كما هي الحال لدى الصقور أو على الركض كما هي الحال لدى طيور النعامة أو على السباحة كما هي الحال لدى طيور البطريق، وتبقى عملية المحافظة على نظافة العش من المهام التي لا بدّ وأن ينتبه إليها الطيور.
تقوم صغار الطيور بوضع فضلاتها حيث تتواجد داخل العش وهذا الأمر من شأنه جلب العديد من الحشرات والعناكب التي من الممكن أن تسبب بعض الأمراض الخطرة، مما يجعل مهمة تنظيف العش من السلوكيات التي يجب على الطيور أن تقوم بها، حيث تقوم الطيور بتنظيف العش من خلال رمي الفضلات خارج العش بواسطة المنقار أو عن طريق الأظافر.
في الختام تعتبر السلوكيات التي تقوم بها الطيور بصورة غريزية ضرورة من ضروريات البقاء، فهي مجبرة على رعاية صغارها وتأمينهم بالغذاء والحماية اللازمة من الحيوانات المفترسة، كما وأن الطيور مجبرة على تنظيف العش من الفضلات التي قد تؤدي إلى بعض الأمراض القاتلة أو جلب الحشرات التي من شأنها التأثير على صحة الصغار.
