سلوك الطيور في نفش ريشها

اقرأ في هذا المقال


إذا أرادت الحيوانات المفترسة أن تعبّر عن غضبها فإنها تقوم بإخراج أصوات من شأنها أن تثير الرعب في قلوب الحيوانات الأخرى، كما وتقوم الطيور أيضاً بإخراج أصوات عندما تتواصل مع بعضها البعض وتقوم بالغريد للتعبير عن سعادتها أو من أجل التواصل أيضاً فيما بينها، ولكن تقوم الحيوانات أيضاً بإظهار سلوكيات جسدية من شأنها محاولة تكبير أحجامها بصورة تثير مخاوف الحيوانات الأخرى، ولعلّ الطيور من الحيوانات التي تمتاز بسلوكيات خاصة من شأنها القيام بنفش ريشها، فما هو السبب في قيامها بهذا السلوك؟

سلوك الطيور في نفش ريشها

عندما تتزاوج الطيور فإنها عادة ما تقوم بنفش ريشها في محاولة من الذكور في جذب انتباه الإناث، حيث تتباهى الذكور عادة بألوانها وألوان ريشها حيث تقوم بنفسه بصورة غير معتادة كسلوك يشير إلى القوة، وعادة ما يقوم الديك بهذا الأمر كما وتقوم الصقور والنسور وطيور الببغاء بهذا السلوك في محاولة جذب انتباه الإناث من أجل التزاوج مترافق مع رقصات خاصة، وقد يكون الطاووس هو الطائر الأكثر شهرة في نفش ريشه.

من المتعارف عليه أن طائر الطاووس من الطيور رائعة الجمال التي تمتاز بسلوكيات خاصة في نفش ريشها والتي عادة ما تشير هذه السلوكيات إلى الغرور كما يصفها البعض والتباهي بجمال الريش، وقد يكون نفش الريش في كثير من الأحيان سلوك يشر إلى حالة من الغضب ومحاولة الدفاع عن النفس، حيث يكون هذا السلوك من السلوكيات التي تحاول الطيور من خلالها الظهور بشكل أكبر كما هي الحال لدى نسر الهمالايا وطائر الحجل.

عندما تقوم الطيور بنفش ريشها فهذا سلوك عادة ما يشير إلى شعور الطائر بالبرد الشديد أو الشعور بالمرض كون الطيور من الحيوانات ذوات الدم الحار التي نادراً ما تشعر بالبرد، وهذا السلوك عادة ما يشير إلى حالة من المرض يمرّ بها الطائر وخاصة طيور الحمام والدجاج.

في الختام يعتبر سلوك الطيور في نفش ريشها من السلوكيات الرائجة التي تشير إلى رغبة ذكر الطيور في التزاوج ومحاولة إظهار قوّته أمام الأنثى، كما ويشير هذا السلوك إلى شعور الطائر بالمرض أو بالبرد الشديد، وهو سلوك يشير أيضاً إلى تباهي الطائر بريشه أو شعوره بالغضب في حالة الدفاع عن النفس، وهذا السلوك كثيراً ما يتم مشاهدته لدى الطاووس والببغاء على وجه الخصوص.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر،2008. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم، 1982.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني، 1913.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت،1970.


شارك المقالة: