لا شكّ أن معظم الحيوانات البرية يمكن لها الركض مستخدمة أرجلها كما هي الحال لدى الغزلان والماعز والضباع، أو من خلال أجنحتها كما هي الحال لدى الطيور التي تحلّق في السماء، كما ويمكن للحيوانات أن تسبح داخل المياه العذبة على وجه الخصوص، إذ أنّ معظم الحيوانات وخاصة تلك التي تمتلك أربعة قوائم قادرة على السباحة داخل المياه وبصورة رائعة، وتعتبر النمور من أكثر الحيوانات المفترسة قوة وقدرة على السباحة داخل المياه حسب الحاجة، فما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها النمر في السباحة؟
سلوك النمور في السباحة
تعتبر النمور من أكبر الحيوانات البرية في الحجم وأكثرها سرعة وقوة وقدرة على الصيد، فهي ليست قوية بالقدر الذي تتمتع فيه الأسود بالقوة ولكنها حيوانات ذات جسد رشيق رائع يسمح لها بالعدو بسرعات مذهلة تصل لغاية ثمانين كيلو متر في الساعة الواحدة، ويمكن لها أيضاً أن تتسلق الأشجار وأن تتحكم في جودتها واتزانها رغم جسدها الكبير أثناء تسلق الأشجار، وهي قادرة على تحريك أجسادها يمنة ويسرة والالتفاف حول الفريسة بصورة مذهلة مستفيدة من من ذيلها الطويل القوي وجسدها الطويل وأرجلها المعدة لهذا الأمر.
كلّ هذا قد لا نجده في سلوكيات الحيوانات المفترسة الأخرى، فالأسود قوية ولكنها ليست سريعة كما هي الحال لدى النمور وهي لا تستطيع تسلق الأشجار ولا السباحة في المياه بصورة سريعة وطويلة كما هي الحال لدى النمور، فالنمور حيوانات قوية قادرة على العدو وعلى تسلق الأشجار وصيد الحيوانات المفترسة بصورة سريعة خاطفة من خلال دقّ العنق بلمح البصر مستفيدة من أنيابها الطويلة وفكها القوي وجمجمتها الضخمة.
النمور إذاً من الحيوانات التي لا تطيق التعايش في الأجواء الحارة ويمكن لها دخول المياه لتخفيض درجات حرارة أجسادها، كما وأنها تدخل المياه وتسبح لمسافة قد تصل لغاية ثلاثين ميلاً مستفيدة من حركة الأطراف الأربعة بصورة سريعة ورشيقة داخل المياه للتمويه أو الهرب أو ملاحقة فريسة ما.
في الختام تعتبر النمور من الحيوانات القوية الشرسة التي يمكن لها تسلق الأشجار والعدو بسرعات كبيرة والسباحة داخل المياه، فهي قوية بالقدر الذي يسمح لها أن تكون ماهرة في السباحة من أجل تبريد أجسادها أو التمويه أو ملاحقة فريسة دخلت المياه بصورة سريعة، وهي خطرة في المكان الذ ي تتواجد فيه سواء كان داخل المياه أو خارجها أو فوق الأشجار.