سلوك الوحدة عند الحيوان

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من أنّ الحيوانات تعيش نظاماً اجتماعياً يراه البعض معقّداً إلى أنها في كثير من الأحيان ترغب هذه الحيوانات في البقاء وحيدة، ولعلّ السبب في تفضيل بقاء عدد من الحيوانات وحيدة يعود لأسباب نفسية واجتماعية وبيئية، وعادة ما يؤدي شعور الحيوان بالوحدة إلى عدد من المشاكل على الصعيد الشخصي قد تصل إلى الموت بصورة مفاجئة، فما أبرز أسباب شعور الحيوان بالوحدة؟

أبرز أسباب شعور الحيوان بالوحدة

1. أسباب اجتماعية

لا ترى بعض الحيوانات أن النظام الاجتماعي للمجموعة التي تعيش ضمنها يتناسب وشخصيتها، وهذا الأمر في كثير من الأحيان يدعوها للرحيل وترك باقي أفراد المجموعة والبقاء وحيدة دون الحاجة إلى أحد، ولعلّ هذا الأمر يزيد من الاضطرابات النفسية لدى ذلك الحيوان كونه لا يملك القدرة في الحصول على شريك أو زوجة بصورة مناسبة.

كما وأن الحيوانات المفترسة الكبيرة مثل الأسود قد تتعرّض للقتل نتيجة تعرّضها لهجوم مباغت من قطيع ضباع أو من أفراد مجموعة أسود أخرى، ووحدتها والعزلة التي تعيش فيها تجعلها ضعيفة غير قادرة على اصطياد طرائدها بصورة جيّدة كما لو كان في القطيع، وبالتالي قد ينتج عن هذا الأمر الموت أو الإصابة والعجز وبالتالي الموت.

2. أسباب تتعلق بالحزن

لا تملك بعض الحيوانات القدرة على إخفاء أحزانها فتفضّل العزلة والانفصال عن المجموعة بسبب فقدان أحد أفراد القطيع أو المجموعة، وهذا الحزن في كثير من الأحيان يسبّب لذلك الحيوان عدد من الاضطرابات النفسية التي تجول دون قدرته على تناول الغذاء أو القدرة على الصيد.

كما وأنّ السلوك يتغيّر بصورة سلبية وربما يؤدي إلى هجرة الحيوان إلى مكان آخر، ويعتبر الحزن من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى عزلة الحيوان.

3. المرض أو ضعف الشخصية

قد تعاني بعض الحيوانات من أمراض مزمنة تحول دون قدرتها على الاستمرار في العيش بصورة طبيعية ضمن نطاق المجموعة، وهذا الأمر قد يقودها إلى العزلة من أجل الحصول على الراحة اللازمة أو خوفاً من الظهور بصورة ضعيفة أمام الحيوانات الأخرى.

كما وأنّ العزلة قد تكون نتيجة ضعف عام في الشخصية وعدم القدرة على القيادة أو نتيجة خسران معركة السيادة التي تكون نتيجتها العزلة والذهاب بعيداً كما في حياة الأسود.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت. سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم. اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: