اقرأ في هذا المقال
- سلوك إيجاد مكان مناسب للعيش عند الحيوانات
- أنواع الموطن للحيوانات
- سلوك تكيف الحيوان مع مكان العيش
- آثار تجزئة المواطن على سلوك الحيوان
- الفرق بين المناطق الأحيائية والنظام البيئي والمواطن في سلوك الحيوان
- أهمية دراسة مكان العيش في سلوك الحيوان
يقصد بمكان العيش هو عبارة عن المنزل الذي يعيش فيه الحيوان، ويدل هذا المفهوم من وجهة نظر علم الأحياء إلى الموقع في النظام البيئي الطبيعي الذي يقنط فيه الحيوان، وهو أيضاً عبارة عن المكان الذي تعيش فيه الحيوانات وتتغذى وتتكاثر فيه.
سلوك إيجاد مكان مناسب للعيش عند الحيوانات
يحتوي مكان العيش للحيوان على الموقع الجغرافي الذي تعيش فيه الحيوانات مع بعضها البعض في ظروف بيئية وخصائص جسدية تتناسب مع صفات الأنواع الحيوانية، يقوم مكان العيش على تلبية احتياجات ومتطلبات جميع الأنواع الحيوانية من أجل استمرار بقائها على قيد الحياة، وتتواصل من خلاله مع بقية الكائنات والأنواع الأخرى.
لكل حيوان في النظام البيئي له نظام خاص به يمكنه من العيش والسكن في ذلك النظام، ويمثل هذا النظام الموطن الطبيعي للحيوان، وهو أيضاً عبارة عن الحيز الذي يتم فيه تلبية حاجات ومتطلبات الحيوان المهمة من أجل البقاء وتلبية حاجاتهم الضرورية من الطعام وغيرها.
أنواع الموطن للحيوانات
هناك العديد من الأمثلة على المواطن في العالم، تشمل بعض المواطن البرية التندرا والأراضي العشبية وسلاسل الجبال والغابات، توجد أيضًا العديد من المواطن المائية، وهي تشمل مستنقعات المياه المالحة ومناطق المد وأعماق البحار.
ومع ذلك فليس من غير المألوف أن يبدو الموطن على عكس العالم الطبيعي، والمثال على ذلك يمكن لبعض الحيوانات أن تتكاثر وتنمو في بيئات مختلفة، قد يكون لبعض الحيوانات أكثر من موطن واحد في حياتها، وخير مثال على ذلك هو عندما تسافر الطيور المهاجرة إلى بيئات ومناخات مختلفة إلى حد كبير للتكاثر أو الشتاء.
سلوك تكيف الحيوان مع مكان العيش
الموطن هو أماكن ديناميكية تتغير بمعدلات متفاوتة، حيث تتكيف الحيوانات التي تعيش في الموطن مع بعضها البعض، لذا فإن أي تغيرات سريعة يمكن أن تسبب مشاكل لتلك الأنواع ذات التكيفات الخاصة التي لا تتناسب إلا مع موطن معين.
تمتلك الحيوانات مجموعة متنوعة من السلوكيات الخاصة التي تتكيف من خلالها الحيوانات مع الأماكن التي تعيش وتقنط فيها، على سبيل المثال في المناطق الباردة والتي تتصف بمناخ بارد قارص على مدار العام مثل الدائرة القطبية الشمالية تمتلك العديد من الحيوانات فرو كثيف أو احتواء الجسم على كميات كبيرة من الدهون والتي تقدم لهذه الحيوانات المساعدة على الملائم والتكيف مع البيئة المتجمدة.
حيث يمثل التمويه تكيف آخر تلجأ العديد من الحيوانات إلى استخدامه من أجل التكيف مع الأماكن التي تعيش فيها، وعلى ذلك إن امتلاك الحيوانات القدرة على الاندماج في أماكن العيش لها فإنها بذلك تكون أقل وضوح للحيوانات المفترسة لها، وبذلك يعد مكان العيش الملائم وقدرة الحيوان على التكيف فيه من الأمور التي تحافظ بها على حياتها وبقاء أو استمرار نسلها.
من الناحية البيئية سلوك البحث عن مكان للعيش هي الطريقة أو الدور الذي تتناسب فيه الكائنات الحية مع النظم البيئية الخاصة بكل منها، بمرور الوقت توصل علماء البيئة إلى اتفاق على أنه لا يمكن أن يكون للمكانة نوعين يلعبان نفس الدور داخله وهذا غالبًا بسبب التنافس على الموارد، أحيانًا يؤدي هذا السيناريو بالذات إلى سلوك الانقراض لكن ليس دائمًا، بمرور الوقت يمكن لنوعين متنافسين تطوير اختلافات طفيفة في نهاية المطاف وبالتالي تطوير منافذ جديدة.
آثار تجزئة المواطن على سلوك الحيوان
يعمل دعاة الحفاظ على البيئة للحفاظ على النباتات والحيوانات والكائنات الحية الأخرى داخل الأماكن الطبيعية لرصد حالة المواطن المختلفة، ويقوم دعاة الحفاظ على البيئة بتقييم مستواها الجغرافي البيولوجي وكذلك خطر الانهيار، يتمثل أحد أهداف علماء البيئة في دراسة كيفية تأثير تدمير وتدهور النظم البيئية على تنوع الأنواع الحيوانية وسلوكها.
يؤدي فقدان مكان العيش وتجزئته بدوره إلى انخفاض تنوع الأنواع، ومن الأمثلة على ذلك الغابات التي أزيلت منها الغابات لأغراض الزراعة والأخشاب، ويؤدي تقسيم الوطن إلى جزر أصغر ومنفصلة إلى بيئات أكثر حوافًا، وأماكن أقل للحيوانات لتعيش فيها، ويقلل من التنوع البيولوجي، يمكن أن تساعد دراسة المكان المناسب للأنواع دعاة الحفاظ على البيئة في إيجاد طرق لحماية الأنواع في المستقبل.
الفرق بين المناطق الأحيائية والنظام البيئي والمواطن في سلوك الحيوان
المنطقة الأحيائية هي منطقة كبيرة من العالم بها نباتات وحيوانات وكائنات أخرى متشابهة تتكيف مع التضاريس والطقس في تلك المنطقة، بينما النظام البيئي هو تفاعل النباتات والحيوانات مع الأشياء غير الحية وبعضها البعض، كل كائن حي له دور يلعبه داخل النظام البيئي.
تتكاثر العديد من الحيوانات في بيئتها الطبيعية المتمثلة في مكان العيش، حيث أن مناخ مكان العيش، والغذاء المتاح في مكان العيش، والمنافسة من الأنواع الأخرى، تعد بعض العوامل التي تحدد ما إذا كانت مناسبة للأنواع من أجل أن تبقى على قيد الحياة أم لا.
يضاف إلى ذلك العامل البشري الأبنية والطرق وضوضاء المرور والتلوث من المخلفات والصناعات وقطع الأشجار، العديد من الأنواع لديها آلية للبقاء قد يقوم جسمهم بإجراء بعض التعديلات، أو قد يبدأون في الحصول على نوع مختلف من الطعام إذا كان طعامهم الطبيعي غير متوفر، أو قد ينتقلون إلى أماكن أخرى بحثًا عن الطعام، نسمي هذه التغييرات التكيف.
أهمية دراسة مكان العيش في سلوك الحيوان
تكمن أهمية دراسة العلماء والباحثين إلى مكان عيش الحيوانات بمجموعة من الأمور، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
- يعطي دراسة الموطن معلومات حول أشكال الحياة المختلفة التي تعيش فيه.
- يساعد في تحديد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في الموطن والتمييز بين العوامل التي من صنع الإنسان والعوامل الطبيعية.
- يساعد في فهم تأثير أفعال الأنسان على أشكال الحياة الأخرى.
- يساعد في فهم كيفية تكيف الحيوانات والنباتات المختلفة مع التغيرات في بيئتها.
تحتاج جميع الحيوانات إلى مكان للعيش فيه حيث يكونون مرتاحين ويوجدون فيه طعامًا ويكونون آمنين، فهو يعد بمثابة المكان الذي تنام فيه ليلاً، والمكان الذي تشعر فيه بأمان أكبر، وتحتاج العديد من الحيوانات إلى مكان مناسب لهم حيث يمكن لمحيطهم أن يتكيف مع احتياجاتهم.
وهناك العديد من الأماكن حيث تتكيف الحيوانات المختلفة بشكل أفضل، فالمواطن يشبه المجتمع أكثر من المنزل، حيث يجب على الحيوان مشاركة الأشجار مع جميع الحيوانات الأخرى التي قد تكون غريبة عنها، اعتادت الحيوانات على التنقل وإيجاد أماكن جديدة للعيش فيها، طالما أنها تستطيع التكيف جيدًا مع هذا المكان وهو الموطن المناسب لها.
يحتاج الحيوان إلى موطن يمكنه أن يوفر له الطعام والماء والأمان والهواء ومكانًا مريحًا لتربية صغارها، وهناك العديد من المساكن المختلفة حول العالم، ولكل حيوان احتياجات مختلفة لا يمكن توفيرها إلا له في أماكن معينة، مثل المرعى والأراضي العشبية.