تعتبر الطيور من الحيوانات التي لطالما كانت مثيرة للدهشة بسبب سلوكياتها الفريدة، فهي حيوانات قوية قادرة على التعايش والتأقلم وفقاً للبيئة التي تتواجد فيها، وتعتبر الطيور من الحيوانات التي تتكاثر بالبيوض وهي حيوانات من ذوات الدم الحار التي يمكن لها التواجد في كافة أقطار العالم مع تواجد خجل في القارة المتجمدة الجنوبية، وتمتاز الطيور بصورة عامة بسلوكيات خاصة في أوقات التزاوج تساعد الذكور في الحصول على موافقة الإناث لإتمام عملية التزاوج، وتعتبر طائر باروتيا من الطيور التي تمتاز بسلوكيات خاصة في الرقص.
سلوك طائر باروتيا في التزاوج
يعيش طائر باروتيا في القارة الأوروبية وشمال القارة الأفريقية على وجه الخصوص، وهو طائر صغير الحجم يتعايش في المناطق التي تتوفر فيها الأشجار والنباتات والبذور، ويمتاز هذا النوع من الطيور بألوان الريش التي تختلط ما بين الأسود وألوان أخرى مزركشة في منطقة الوجه بالنسبة للذكور وباللون البني بالنسبة للإناث، وهي طيور قوية قادرة على الطيران بسرعان جيدة، عادة ما تتعايش هذه الطيور بصورة انعزالية لا تلتقي الذكور مع الإناث إلا في موسم التكاثر.
يعتبر طائر باروتيا من الطيور النهارية التي تتواجد عادة بالقرب من المحاصيل الزراعية التي يتوفر فيها البذور، وهي حيوانات عادة ما تلجأ إلى الهرب في رحلة الدفاع عن النفس، ويمكن لها الهجرة أحياناً بصورة متواضعة في حالة البرد الشديد والعودة عندما تهدأ الأجواء، وهي من الحيوانات التي تخشى مواجهة الحيوانات الأخرى ولا تمتلك الإمكانيات التي تساعدها على المواجهة.
سلوك طائر باروتيا في الرقص
عادة ما يقوم الذكر بالبحث عن أنثى في موسم التزاوج، حيث يقوم الذكر بمحاولة جذب انتباه الأنثى بالبحث عن الطعام وتقليب أوراق الأشجار ومحاولة نفش الريش بصورة رائعة الجمال وكأنه طاؤوس صغير الحجم، حيث يقوم بنفش الريش والرقص بصورة رائعة وتحريك القدمين والرأس وتحريك الريش لتبدي الأنثى الموافقة على عملية التزاوج.
في الختام يعتبر طائر باروتيا من الطيور صغيرة الحجم التي تتواجد في القارة الأوروبية وفي شمال القارة الأفريقية على وجه الخصوص، وهي طيور تمتاز بألوانها السوداء المزركشة بالألوان الزاهية، حيث يمكن للذكور أن تقوم بتأدية رقصات تشير إلى سلوكيات رائعة، حيث يقوم الذكر بنفش ريشه والرقص بأداء حركات مذهلة من أجل الحصول على موافقة الأنثى على عملية التزاوج لتنتهي العلاقة بعد ذلك بصورة سريعة.