سمية الثوم في القطط

اقرأ في هذا المقال


إن إطعام الثوم بكميات كبيرة أو على مدى فترة من الزمن يمكن أن يضر القطة؛ حيث تدخل المواد الكيميائية الموجودة في الثوم إلى مجرى دم القطة وتبدأ في تحلل خلايا الدم الحمراء؛ مما يؤدي سريعًا إلى فقر الدم الانحلالي وهي حالة خطيرة للغاية، كما تتضمن بعض الأعراض التي قد يتم ملاحظتها القيء وصعوبة التنفس والإسهال وشحوب اللثة، وكلما طال الانتظار للحصول على المساعدة الطبية للقطة أصبحت حالتها أكثر خطورة؛ لذلك إذا لوحظ أيًا من أعراض التسمم بالثوم يجب اصطحاب القطة إلى الطبيب البيطري في أسرع وقت ممكن لمنع حدوث مضاعفات قاتلة.

سمية الثوم في القطط

القطط مخلوقات فضولية وقد تبحث في كل زاوية وركن في المنزل وقد ينتهي بها الأمر بالعثور على الثوم أو الأطعمة التي تحتوي على الثوم، وفي بعض الأحيان قد يقوم المالك غير المدرك للتأثيرات الضارة المحتملة للثوم بإعطاء القطط طعام يحتوي على الثوم عن قصد، ولكن الثوم بالتأكيد ليس جيدًا للقط، وفي الواقع فإنه ضار أو حتى خطر على القطط؛ حيث أنها هذه النباتات تحتوي على مركبات الكبريت العضوية التي يمكن أن تسبب ضررًا تأكسديًا لخلايا الدم الحمراء للقطط؛ مما يؤدي إلى فقر الدم الانحلالي وهو اضطراب يتم فيه تدمير خلايا الدم الحمراء بشكل أسرع من إنتاجها.

ومن المهم ملاحظة أن ظهور الأعراض قد يستغرق عدة أيام بعد أن تأكل القطط الثوم، ويمكن أن تشمل أعراض هذه الحالة القيء والإسهال إلى جانب أعراض فقر الدم وضيق التنفس والخمول والشحوب واللثة الصفراء أو الموحلة والتنفس السريع وارتفاع معدل ضربات القلب، وقد تصاب القطط أيضًا بألم في البطن وتغير لون البول، وبينما قد يحدث القيء والإسهال في غضون يوم واحد فقد يستغرق الأمر عدة أيام إلى أسبوع بعد أن تأكل القطة الثوم حتى تظهر أعراض فقر الدم.

أعراض سمية الثوم في القطط

يستخدم الثوم وهو أحد أفراد عائلة (Allium) بشكل شائع لإضافة نكهة إلى الأطعمة المفضلة، كما يعطي بعض أصحاب القطط قططهم الثوم لأنه لاعتقادهم أن له فوائد طبية بما في ذلك الوقاية من أمراض القلب والبراغيث، ومع ذلك فإن الثوم سام للقطط؛ لذلك لا ينبغي أبدًا تضمينه في نظامهم الغذائي، وقد لا تبدأ أعراض التسمم بالثوم على الفور؛ في الواقع غالبًا ما يستغرق ظهور الأعراض ما بين يومين إلى أربعة أيام بعد الاستهلاك؛ مما يجعل تشخيص هذه الحالة أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة لمالكي القطط والأطباء البيطريين، وقد تتضمن بعض الأعراض التي قد يتم ملاحظتها ما يلي:

  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • الإعياء.
  • صعوبة في التنفس.
  • زيادة معدل التنفس.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • لثة شاحبة.
  • الانهيار.

أسباب تسمم القطط بالثوم

يحدث التسمم بالثوم نتيجة تناول الثوم، كما ستختلف كمية الثوم الكافية لإصابة القطة بالتسمم اعتمادًا على وزنها وصحتها ونوعها، وفي معظم الحالات يكفي فص ثوم واحد لتسميم قطة، كما أنّ القطط أكثر عرضة للتسمم بالثوم من الكلاب، وبعد تناول الثوم يبدأ في إتلاف خلايا الدم الحمراء؛ مما يجعلها أكثر عرضة للانفجار مما يؤدي في النهاية إلى فقر الدم الانحلالي.

كيفية تشخيص سمية الثوم في القطط

إذا لوحظ أيًا من أعراض التسمم بالثوم يجب إحضار القطة إلى الطبيب البيطري لتلقي العلاج على الفور، كما يجب وصف الأعراض التي تم ملاحظتها ومتى بدأت وأيّ تغييرات في النظام الغذائي للقطة، ثم سيبدأ الطبيب البيطري بعد ذلك بإجراء سلسلة من الاختبارات بما في ذلك فحص الدم الكامل وتحليل البول وملف كيمياء الدم؛ حيث ستساعد نتائج هذه الاختبارات الطبيب البيطري في تحديد أن القطة تعاني من انخفاض مستويات خلايا الدم الحمراء، ويجب أن يكون الطبيب البيطري قادرًا على تحديد أجسام هاينز والتي تحدث عندما تكون القطة تعاني من فقر الدم الانحلالي في عينة الدم.

ومع ذلك هناك عدد من أسباب فقر الدم الانحلالي لذلك لا يستطيع الطبيب البيطري تحديد إصابة القطة بالتسمم بالثوم فقط من وجود أجسام هاينز وحدها، وفي كثير من الحالات يتم التشخيص بناءً على وجود أجسام هاينز والمعلومات المقدمة من مالك القط، وهذا هو السبب في أنه من المهم جدًا أن يكون مفصلًا قدر الإمكان عند التحدث إلى الطبيب البيطري حول حالة القطة.

كيفية علاج سمية الثوم في القطط

سيختلف العلاج اعتمادًا على وقت تناول القطة للثوم، وإذا تم تناول الثوم مؤخرًا سيبدأ الطبيب البيطري في إحداث القيء عن طريق تناول محلول بيروكسيد الهيدروجين بنسبة 3٪ عن طريق الفم؛ حيث سيؤدي ذلك إلى إزالة كل الثوم من معدة القطة التي لم يتم هضمها ومنع حالة القطة من التدهور، ويمكن أيضًا إجراء غسل المعدة وهو المصطلح الطبي لغسيل المعدة لضمان تخلص المعدة من جميع السموم، كما قد يحتاج الطبيب البيطري أيضًا إلى إعطاء الفحم المنشط؛ حيث يمتص الفحم النشط السموم حتى لا تتاح لها الفرصة لدخول مجرى دم القطة ويسبب مزيدًا من الضرر.

وسيحتاج أيضاً لمراقبة حالة القطة لتحديد ما إذا كانت تحتاج إلى رعاية داعمة مثل السوائل الوريدية أو العلاج بالأكسجين؛ حيث من الشائع أن تحتاج القطط المصابة بالتسمم بالثوم إلى سوائل وريدية لمنع الجفاف بسبب القيء والإسهال الذي تسببه هذه الحالة، وإذا تم استخدام البخاخ أو منتج المعالجة المثلية بالثوم على جلد القطة فسيحتاج الطبيب البيطري إلى غسل القطة جيدًا لإزالة أي سموم عالقة، وعلى الرغم من أنه نادر الحدوث، لكن إذا كانت حالة القطة شديدة وفقدت بالفعل الكثير من خلايا الدم الحمراء فقد تحتاج إلى نقل دم كامل من أجل البقاء على قيد الحياة.

الشفاء من سمية الثوم في القطط

في الحالات الخفيفة أو المتوسطة من التسمم بالثوم تكون معدلات الشفاء مرتفعة، لكن القطط المصابة بحالات تسمم شديدة بالثوم قد تعاني من مضاعفات؛ فقد يحتفظ الطبيب البيطري بالقطة بعد العلاج للتأكد من استقرار حالتها قبل الإفراج عنها، وبمجرد إطلاق سراحها يجب التحدث إلى الطبيب البيطري حول الرعاية المنزلية أثناء تعافي القطة، وأولاً وقبل كل شيء من المهم إزالة أي ثوم من النظام الغذائي للقطة والتمسك بأطعمة القطط المعتمدة من قبل الطبيب البيطري، كما يجب التحقق من جميع المنتجات التي يتم استخدامها؛ بما في ذلك أي معالجة للبراغيث أو علاجات الجلد المثلية؛ للتأكد من عدم تضمين الثوم، وإذا كان المالك يستخدم الثوم في الطبخ، فيجب التأكد من إبقائه في منطقة لا تستطيع القطط الوصول إليها.


شارك المقالة: