سمية الكرز في القطط

تعتبر نباتات الكرز جزءًا من عائلة (Rosaceae) وتوجد في جنس (Prunus)، وتشمل الأسماء الشائعة لشجرة أو شجيرة الكرز غار الكرز والكرز الأسود والكرز الخانق والبرونوس والكرز البري والكرز الأرضي والكرز المحلي، كما أنّ نباتات الكرز شائعة في أمريكا الشمالية، بالإضافة إلى العديد من المناطق الجغرافية الأخرى، ويحدث التسمم بالكرز في القطط عن طريق استهلاك أي جزء من شجرة الكرز أو الشجيرة وليس اللب الناضج الذي يتم استهلاكه كمنتج غذائي، ولكن تعتبر جميع أجزاء نبات الكرز الأخرى سامة بما في ذلك البذور والازهار والسيقان والأوراق، وسيسبب التسمم بالكرز أعراض اللثة الحمراء الزاهية وصعوبة التنفس واتساع اتساع حدقة العين والصدمة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في نهاية المطاف.

أعراض سمية الكرز في القطط

يمكن أن تظهر أعراض التسمم بالسيانيد في أقرب وقت من (15 إلى 20) دقيقة بعد الابتلاع، وتشمل العلامات زيادة معدل التنفس وسرعة ضربات القلب وضيق التنفس واتساع حدقة العين واللثة الحمراء الزاهية وزيادة اللعاب والقيء وضعف العضلات، وإذا لوحظ أن القطة قد أكلت أزهار الكرز يجب الاتصال بالطبيب البيطري على الفور؛ فالعلاج الفوري ضروري؛ حيث يتسبب التسمم بالكرز عمومًا في مستوى خفيف إلى متوسط ​​من السمية في القطط، ومع ذلك فإن القطط التي استهلكت كمية كبيرة من مادة نبات الكرز ستظهر علامات سريرية شديدة، وتشمل الأعراض ما يلي:

• أغشية مخاطية حمراء زاهية.

• مستويات الأكسجين غير الكافية.

• صعوبة في التنفس.

• اتساع حدقة العين.

• الصدمة.

• الموت.

أسباب سمية الكرز في القطط

تعتبر جميع أجزاء نبات الكرز ما عدا الثمار الناضجة سامة للقطط بما في ذلك البذور والأزهار والسيقان والأوراق، كما أنّ المكون السام لنبتة الكرز هو السيانيد؛ حيث يثبط السيانيد أوكسيديز السيتوكروم وهو إنزيم مهم ضروري لنقل الأكسجين الخلوي لذلك؛ لا تستطيع خلايا القط التقاط الأكسجين لتحمله في جميع أنحاء الجسم وستكون لدى أعضاء الجسم المختلفة نقص في دعم الأكسجين.

كيفية تشخيص سمية الكرز في القطط

أفضل طريقة لتشخيص التسمم بالكرز في القطط هي مشاهدة القطط وهي تأكل النبات، فإذا تم رؤية القطة تلعق أو تمضغ أو تأكل أي جزء من شجرة الكرز وليس الكرز نفسه، فيجب أخذ جزء من النبات إلى الموعد البيطري للقطة، وإذا لم يتم رؤية القطة تستهلك هذا النبات فسيعتمد الطبيب البيطري في تشخيصه على العلامات السريرية التي تظهر عليها، كما ستبدأ عملية التشخيص بالفحص البدني ومراجعة التاريخ الطبي للقطط والتشاور مع مالك القطة، ولسوء الحظ فإن أعراض التسمم بالكرز تحاكي أعراض التسمم بالسيانيد والتسمم بالنترات؛ لذلك سيحتاج الطبيب البيطري إلى إجراء فارق تشخيصي.

وأسهل طريقة للطبيب البيطري لاستبعاد التسمم بالنترات هي أخذ عينة من دم القطة وفحص لونها، وعندما تعاني القطط من تسمم السيانيد يكون الدم بلون أحمر ساطع في حين أن سمية النتريت ستؤدي إلى تحول دم القطط إلى اللون البني الغامق، كما سيفحص الطبيب البيطري أيضًا مستويات الأكسجين في القطة؛ حيث أن نقص الأكسجين يعد علامة شائعة لتسمم القطط بالكرز.

كيفية علاج سمية الكرز فى القطط

نظرًا لأن التسمم بالكرز يمنع امتصاص الأكسجين للخلايا فقد يبدأ الطبيب البيطري العلاج بمكملات الأكسجين، وقد يبدأ العلاج بالسوائل أيضًا لطرد السيانيد من الجسم، كما يمكن أيضًا إعطاء الميثيلين الأزرق عن طريق الوريد؛ حيث يعمل الميثيلين الأزرق عن طريق تقليل الحديد في الهيموغلوبين (خلايا الدم الحمراء) إلى الحالة الحديدية؛ لذلك يحول هذا العامل العلاجي خلايا الميثيموغلوبين التي لا تحمل الأكسجين إلى خلايا الهيموغلوبين التي ستستقبل مرة أخرى نقل الأكسجين، ويمكن للطبيب البيطري أن يقرن استخدام الميثيلين الأزرق بالزيوت المعدنية.

كما يمكن أن يساعد الزيت المعدني الذي يستخدم كمنظف في التغوط بشكل أسرع ويسرع في إزالة المواد السامة من الجهاز الهضمي للقطط، وقد تتكرر سلسلة العلاج التي وضعها الطبيب البيطري مع استمرار الأعراض.

الشفاء من سمية الكرز في القطط

إذا تم التشخيص على الفور وكان العلاج فعالًا فإن القطط لديها فرصة جيدة للنجاة من التسمم بالكرز، ومع ذلك إذا لم يتم ملاحظة العلامات السريرية حتى يتم امتصاص المواد الكيميائية القاتلة لنبتة الكرز فإن فرصة القطط في تحقيق الشفاء التام تكون قليلة، وأفضل طريقة للوقاية من سمية السيانيد في القطط هي إزالة جميع أشجار الكرز من بيئة القطة أو إبقاء القطط محصورة بعيداً عنها.