سمية زاناكس عند الكلاب

اقرأ في هذا المقال


زاناكس (Xanax) هو منتج يستخدم في الطب البشري والبيطري، وفي حين أن هامش الأمان لاستخدامه مرتفع جدًا في الحيوانات الأليفة، إلا أنه يمكن أن تحدث جرعة زائدة عرضية؛ حيث قد يتلقى الكلب الجرعة غير الصحيحة عند تناوله أو قد يحصل بطريق الخطأ، وقد تشمل أعراض السمية الخفيفة التخدير الشديد وعدم الاتساق والغثيان، كما قد تشمل السمية الأكثر شدة أعراض القيءوانخفاض حرارة الجسم أو ارتفاع درجة الحرارة والمشاكل التنفسية والقلبية.

سمية زاناكس عند الكلاب

زاناكس هو تصنيف للأدوية يعرف باسم البنزوديازيبين، ويستخدم هذا الدواء في الحيوانات الأليفة، ويمكن استخدام هذا الدواء للتخلص من القلق، كما يمكن أيضًا وصفه لاستخدامه كمرخي للعضلات ومساعد على النوم وأدوية مضادة للتشنج، والأدوية ذات الصلة تشمل ألبرازولام، زولازيبام، برازيبام، بينازيبام، أوكسازيبام، نيترازيبام، ميدازولام، ديازيبام، لورازيبام، كلونازيبام، كلونوبين، فيرسيد وفاليوم.

يمكن أن تتراوح سمية زاناكس من خفيفة إلى شديدة، وفي أشد الحالات يمكن أن تؤدي إلى ضائقة تنفسية أو قلبية للكلب، وتعتبر هذه حالة طبية طارئة وتحتاج إلى نقل الكلب إلى الطبيب البيطري في أسرع وقت ممكن؛ حيث يجب أن يتم علاج الكلب في أقرب وقت ممكن إذا كان قد تناول المزيد من زاناكس أكثر مما ينبغي أو كان يعاني من أي من هذه الأعراض؛ حيث سيتمكن الطبيب البيطري من تأكيد سمية الكلب بفحص الدموتحليل البول.

واعتمادًا على شدة سمية الكلب، قد يحتاج فقط إلى علاج داعم في المنزل أو قد يحتاج إلى دخول المستشفى إذا كانت حالته أكثر خطورة، كما سيعتمد تشخيصه بالشفاء على شدة سميته وكذلك مدى سرعة طلب العلاج الطبي له.

أعراض سمية زاناكس في الكلاب

قد تشمل أعراض سمية زاناكس في الكلاب ما يلي:

  • الكآبة.
  • الإثارة.
  • العدوان.
  • عدم التنسيق.
  • انخفاض حرارة الجسم أو ارتفاع الحرارة.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • تثبيط الجهاز التنفسي.
  • اضطراب القلب والأوعية الدموية.

أسباب سمية زاناكس في الكلاب

تعمل البنزوديازيبينات (Benzodiazepines)؛ مثل زاناكس عن طريق زيادة إطلاق الناقل العصبي حمض جاما أمينوبوتيريك (GABA) داخل الجسم، وإذا تم تناوله بكمية آمنة يجب أن يكون الكلب هادئًا ومسترخيًا لمدة تتراوح من ساعات إلى أيام حسب حالته، ومع ذلك إذا تم تناول جرعة زائدة فإن أعراض السمية زائدة ستظهر.

كيفية تشخيص سمية زاناكس عند الكلاب

سيبدأ الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي كامل للكلب؛ حيث سيأخذ عناصره الحيوية ويفحصه في كل مكان بحثًا عن علامات الحساسية في أي مكان في جسده والتحقق من ردود أفعاله؛ حيث سيعطي تقييمها فكرة عن الاختبار التشخيصي الذي يجب عمله فيه من أجل التشخيص الصحيح لما يسبب الأعراض لدى الكلب، كما سيرغب الطبيب البيطري في جمع تاريخ شفهي من المالك، ومعرفة متى بدأت أعراض الكلب وكيف تقدمت وما إذا قد تناول الكلب أي شيء عن طريق الصدفة.

إذا وُجد الكلب وهو يتناول زجاجة دواء قبل أن تبدأ أعراضه فيجب التأكد من إحضار الدواء أثناء زيارة الطبيب البيطري؛ حيث سيسمح هذا له بمعرفة بالضبط ما الذي تناوله الكلب الأليف وبالتالي البدء في خطته العلاجية في أقرب وقت ممكن، وفي الحالات التي لم يوجد فيها دليل على سبب ظهور أعراض الكلب، سيحتاج طبيبك البيطري إلى إجراء اختبار لمحاولة تشخيص السبب؛ حيث سيبدأ بفحص الدم العام لمعرفة كيفية عمل أعضاء الكلب وإنتاج الدم داخل الجسم؛ حيث سيوفر فحص الدم الكامل (CBC) ولوحة الكيمياء للطبيب البيطري هذه المعلومات.

قد يتم أيضًا جمع عينة من البول لإجراء تحليل للبول؛ حيث سيعطي هذا أيضًا معلومات عن صحة الكلى والمثانة في الكلب، ولن تكون الإجراءات التشخيصية الأخرى مثل التصوير الشعاعي مفيدة.

كيفية علاج سمية زاناكس عند الكلاب

يمكن الكشف عن البنزوديازيبينات في الدم والبول، وعندما يحصل الطبيب البيطري على نتائج فحص دم الكلب، سيتعرف على سبب الأعراض التي يعاني منها الكلب، ومع تشخيص السبب بشكل صحيح سيتمكن الطبيب البيطري من بدء العلاج، وإذا تم إحضار الكلب إلى الطبيب البيطري بسرعة بعد تناوله للدواء، فسيكون الطبيب البيطري قادرًا على إحداث القيء لإجبار الكلب على طرد محتويات معدته، وقد يختار أيضًا إعطاء مادة ماصة مثل الفحم النشط لمنع الجسم من امتصاص الدواء، وإذا لم ينجح ذلك فسوف يستمر في العلاجات الأخرى.

إذا كان الكلب يعاني من جرعة زائدة خفيفة فقط فيجب أن يكون قادرًا على العلاج في العيادة الخارجية، وإذا كان الكلب خاملًا ومرنًا يجب حبسه في المنزل لمنعه من إيذاء نفسه عن طريق الخطأ، كما يجب أيضًا محاولة إبقائه في غرفة مظلمة وهادئة لتجنب التحفيز أثناء انتظار زوال تأثير الدواء، وإذا كان الكلب يعاني من أعراض تسمم أكثر حدة فقد يرغب الطبيب البيطري في إبقائه في المستشفى للعلاج والمراقبة، وهناك مجموعة متنوعة من العلاجات التي قد يرغب في إعطاءها للكلب حسب احتياجاته.

سيبدأ الطبيب البيطري بوضع قسطرة في الوريد من أجل إعطاء السوائل في الوريد؛ حيث سيبقي هذا الكلب رطبًا ويطرد السم من نظامه بشكل أسرع، كما سيحتاج أيضًا إلى مراقبة درجة حرارة جسمه باستمرار للتأكد من أنه لا يعاني من ارتفاع الحرارة أو انخفاض درجة حرارة الجسم، وإذا كانت درجة حرارة جسمه متوقفة فسيتم وضع طرق التبريد أو التدفئة لإعادة درجة حرارة جسمه إلى وضعها الطبيعي.

وإذا كان الكلب راقدًا وغير قادر على النهوض فسيحرص الطبيب البيطري على قلب الكلب بشكل متكرر والتأكد من حصوله على فراش جيد؛ حيث سيمنع هذا أي نوع من قرح الفراش من التكون ويضمن عدم تيبس الكلب عند الاستلقاء في وضع واحد، كما يجب إبقائه في مكان هادئ لتقليل التحفيز خاصةً إذا كان حساسًا للمحفزات وتؤدي إلى هيجانه.

سيتم إعطاء الأدوية لمساعدة الكلب على الغثيان والقيء، وإذا كان يعاني من ضائقة تنفسية فقد يتم إعطاؤه الأدوية بالإضافة إلى وضعه على العلاج بالأكسجين التكميلي، وإذا كان يعاني من ضائقة قلبية فهذا يعتبر حالة طارئة؛ حيث سيرغب الطبيب البيطري في إجراء رسم القلب وكذلك الموجات فوق الصوتية للقلب للتحقق من مكان حدوث الشذوذ، واعتمادًا على الخطأ في القلب سيتم إعطاء أدوية وعلاجات مختلفة.

باختصار؛ سيتم ربط تشخيص الكلب بالشفاء مباشرة إلى شدة السمية؛ حيث أنه في الحالات الخفيفة يكون تشخيص الكلب جيدًا مع العلاج الداعم، وإذا كانت سميته أكثر شدة وتشمل ضائقة في القلب أو الجهاز التنفسي فإن تشخيصه بالتعافي والشفاء ينخفض؛ لذلك كلما كان طلب المساعدة الطبية للكلب أسرع، كانت فرصته في الشفاء أفضل، وإذا تم معالجة السمية في وقت مبكر من قبل طبيب بيطري فسيكون للكلب أفضل فرصة ممكنة للشفاء من حالته.


شارك المقالة: