اقرأ في هذا المقال
ما هي شعبة الرخويات؟
شعبة الرخويات: هي من أكبر شعب الحيوانات بعد مفصليات الأرجل وقد سجل ما يزيد على مائة ألف نوع، ويطلق عليها رخويات نظراً لأجسامها اللينة، أيّ رخو لين. وتتواجد الرخويات في نطاق واسع من المنطقة المدارية إلى البحار القطبية وحتى عند ارتفاعات تتجاوز 700 متراً ومعظمها يقطن الماء في البرك والبحيرات والجداول والأنهار والسهول الطينية والمناطق الشاطئية وتحت الشاطئية من البحار والمحيطات وعرض المحيط حتى الأعماق السحيقة وكذلك اليابسة.
وتضم الرخويات مجموعة متباينة من الحيوانات، فمنها: الكيتونات والأصداف النابية والقواقع والببزاقيات وعاريات الخياشيم والبطلينوس والمحار الاسترديات والحبار والأخطبوطات والنيوتيلس النوتي. وتتراوح في حجمها من أحجام ميكروسكوبية دقيقة إلى الحبار العملاق الذي يصل طوله إلى 18 متراً بما فيها اللوامس، ومن الصدفيات العملاقة التي تنتشر في البحار الدافئة وهي محار ترايدكنا التي تنتشر بين الشعاب المرجانية في المحيطين الهندي والباسيفكي وأيضاً في البحر الأحمر، وقد تزن 225 كيلو جراماً ويصل طولها إلى حوالي المتر والنصف.
الصفات المميزه للرخويات:
- الجسم ذات تماثل جانبي وإن كان البعض غير متماثل جانبياً وغير مقسم إلى عقل وعادة يوجد رأس محدود.
- يتخصص جدار الجسم البطني كقدم عضلي يتحور إلى أشكال متنوعة.
- يكون جدار الجسم الظهري زوجاً من الثنيات تعرف بالبرنس، الذي يحتوي على التجويف البرنسي، والذي قد يتحور إلى خياشيم أو رئات، ويفرز عادة صدفة كلسية قد تختفي في بعض الأنواع.
- تكون الطلائية السطحية عادة مهدبة، وتحمل غدداً مخاطية ونهاية أعصاب حسية.
- برغم أن الرخويات من السيلوميات الحقيقية، فالسيلوم يتكون بطريقة مشابهة للحلقيات، ولكن في الحيوان البالغ يقتصر أساساً على المنطقة المحيطة بالقلب، وربما يقتصر على تجويف المناسل وجزء من الكلى.
- الجهاز الدوري مفتوح في معظم الرخويات غالباً يكون مقفلاً في الرأس قدميات، ويتكون القلب عادة من ثلاث حجرات وأوعية وجيوب دموية، ويحتوي الدم على أصباغ تنفسية.
- الجهاز الهضمي مركب، ويزود الفم عادة بعضو كالمبرد هو السفن أو المفتات ويفتح الإست (فتحة الشرج) عادة في تجويف البرنس.
- يتم التنفس عادة بواسطة الخياشيم أو الرئة.
- توجد عادة كلية أو كليتان تفتحان في تجويف التامور، وتصب عادة في تجويف البرنس.
- يتكون الجهاز العصبي من عقد مخية، وعقد جانبية وقدمية وحشوية مزدوجة، ومتصلة بعضها ببعض بأحبال عصبية وصغيرة تحت جلدية وفي البطنقدميات والرأس قدميات تتركز العقد العصبية في حلقة عصبية مركبة.
- توجد أعضاء حس تختص باللمس والشم والاتزان والرؤية في بعض الأنواع وفي الرأس قدميات العيون جيدة التكوين لتلائم الحياة النشيطة لهذه الحيوانات.
الأهمية الاقتصادية للرخويات:
تُعدّ الرخويات ذات أهمية اقتصادية فالكثير منها يستخدم كغذاء للإنسان كالمحار والجندفللي، بلح البحر، السبيط، والحبار، وبعض أنواع القواقع، كما تصنع أزرار اللؤلؤ من الأصداف ذات المصراعين، أو حتى من أصداف بعض البطنقدميات وقد يضاف مسحوق الأصداف لغذاء الدواجن لتزويدها بما يلزمها من الكالسيوم والفوسفور، كما تستخدم الأصداف بخلطها بالأسمنت لصناعة بعض أنواع البلاط وتستخدم الأصداف في تطعيم الأثاث الفاخر وقد تُحرق الأصداف لإنتاج الجير لاستخدامه كسماد للتربة وتستخدم بعض أصداف الرخويات لصناعة الحلي وقد أمكن استخدام الخيوط التي يستخدمها بلح البحر في صنع قفازات متيتة، كما لا ننسى أهمية اللؤلؤ الطبيعي.
ومن الناحية الطبية قد يستخدم مسحوق بعض أنواع الأصداف لمعالجة نقص الكالسيوم وهشاشة العظام في الإنسان، كما قد يكون لسموم بعض أنواعها فوائد طبية. ومع ذلك، فبعض أنواع الرخويات تكون ذات طبيعة مخربة، فديدان السفن تسبب أضراراً كبيرة للسفن والمراسي الخشبية، حتى أن هناك أنواعاً تتطفل كآفات على النباتات وتسبب لها أضراراً كبيرة وهناك الكثير من أنواع القواقع تعتبر ناقلة للكثير من الطفيليات التي تسبب أمراضاً خطيرة للإنسان والحيوان.
التصنيف الطائفي للرخويات:
تشمل شعبة الرخويات عدة طوائف، ومن أهمها ما يلي:
1- طائفة وحديدات اللوح:
متماثلة جانبياً يتراوح طولها من 3 – 35 مم، القدم مفلطح وعريض، ويحمل الفم سفناً مميزاً، يحتوي التجويف البرنسي على 5 – 6 أزواج من الخياشيم والتجاويف السيلومية كبيرة وهناك ستة أزواج من النفريدات، اثنان يعملان كقنوات تناسلية، وأيضاً الأجناس في هذه الطائفة منفصلة ومن الأمثلة عليها كانيوبولينا، ميكروببلينا، وليفيبيلينا.
2- طائفة عديدات الصفائح أو الألواح الكايتونات:
رخويات تفضل الأسطح الصخرية في المناطق بين المد والجزر، رغم أن بعضها يعيش في أعماق سحيقة الجسم مستطيل منضغط من أعلى إلى أسفل والتماثل جانبي الرأس مختزل، ويوجد سفن تدعمه مادة الماجنتيت التي تحتوي على الحديد، كما أن السطح الظهري محدب ويحتوي على صدفة تتكون من ثمانية ألواح وعادة تضاهي لون الصخور التي تلتصق عليها، وذلك لأن القدم عريض مفلطح يشغل معظم السطح البطني والخياشيم عديدة تنتشر على جانبي الجسم بين القدم وحافة البرنس، ومن الأمثلة عليها، أكانثوبلورا، تونيسيللا، لبيدوبلورس.
3- طائفة زورقيات القدم سكافوبودا:
تطلق على الأصداف النابية أو السنية، وهي رخويات قاعية تنتشر في المنطقة تحت الجزرية حتى عمق 6000 متر، كما أن الصدفة الأنبوبية مفتوحة الطرفين يلتف البرنس حول الأحشاء ويلتحم مكونا أنبوباً ومعظم زورقيات الأقدام يتراوح طولها من 2.5 – 5 سم، رغم أن بعضها يتراوح 4 مم – 30 سنتيمترات. ويستخدم القدم الذي يبرز من الطرف الكبير للصدفة للحفر في الطين أو الرمل؛ حيث بفعل القدم والأهداب يدور تيار الماء التنافسي بالتجويف البرنسي ومن الأمثلة عليها كدنتاليم، فيزيدنتاليم.
4- طائفة بطنيات الأقدام البطنقدميات:
وهي غير متماثلة الجسم وتغطية صدفة حلزونية وقد تكون ملتفة أو غير موجودة في بعض الأنواع، والرأس جيد التكوين والقدم كبير ومفلطح ويوجد خيشوم واحد أو أثنان، ويتحور البرنس إلى خياشيم ثانوية أو الرئة، وأيضاً للقلب أذين واحد ويتكون الجهاز العصبي من عقد مخية وجانبية وقدمية وحشوية تقطن بيئات متباينة كاليابسة، والمياه العذبة، والبحر في جميع الأعماق. وبعضاً منها يمكنه السباحة ومنها يعيش في المياه قليلة الملوحة، كما تتواجد تحت الصخور ووسط الطحالب وعلى السطوح الصخرية والأشجار، من الأمثلة عليها القواقع الصحراوي، اريمينا ديزرثورم، القواقع البحري كليوستوما، بيوامفولايا، البزاقات البرية والبحرية، أرانب البحر، فراشات البحر.
