صدمة نقص حجم الدم عند الكلاب

اقرأ في هذا المقال


قد يصاب الكلب بصدمة نقص حجم الدم لأسباب عديدة، ولكن عادةً ما يكون سببها فقدان كبير للدم، كما يمكن أن يكون هذا من إصابة داخلية أو إصابة خارجية أو بسبب مرض مثل القرحة النزفية أو السرطان، وينخفض ضغط الدم بشكل كبير مما يتسبب في تخثر الدم في الشعيرات الدموية، كما تبدأ الرئتان والكبد بالفشل؛ مما يسبب مشاكل في التنفس وتراكم المواد السامة في الجسم، وسوف يتضرر القلب وستغلق الكلى؛ مما يتسبب في مزيد من السمية في جسم الكلب، وبعد ذلك بوقت قصير تغلق بقية الأعضاء مما يؤدي إلى الوفاة.

صدمة نقص حجم الدم عند الكلاب

صدمة نقص حجم الدم (hypovolemic shock) أو الصدمة الناتجة عن انخفاض الدورة الدموية هي حالة خطيرة ومهددة للحياة وغالبًا ما تحدث بسبب فقدان الدم بسبب النزيف الداخلي أو الخارجي من الصدمة أو المرض، ويمكن لصدمة نقص حجم الدم أن تمنع الأكسجين والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى من الوصول إلى أنسجة الكلب بسبب عدم وجود ما يكفي من الدم لملء الأوعية الدموية، وبدون علاج يمكن أن تتلف الأجزاء المصابة من الجسم؛ مثل القلب أو الرئتين وقد تؤدي إلى الوفاة.

يمكن أن يصاب الكلب بالصدمة لعدة أسباب، ولكن عندما ينخفض حجم الدم أو مستويات السوائل بشكل كبير يمكن أن تبدأ الصدمة بسرعة؛ بحيث تؤثر صدمة نقص حجم الدم على الكلى والقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي للكلب، ويمكن أن تؤدي المستويات الطويلة من الصدمة أيضًا إلى إلحاق أضرار جسيمة بجهاز القلب، وهي حالة خطيرة تتطلب عناية طبية فورية، كما يمكن أن يحدث فقدان الدم والسوائل بسبب القيء الشديد والإسهال والحروق الخارجية الشديدة والإصابة.

قد يؤدي التعرض للمواد مضادة للتخثر والأمراض المتكررة والمواد الخطرة إلى حدوث صدمة أيضًا، وإذا كان الكلب يعاني من نزيف في الجهاز الهضمي فقد يكون غير قادر على تدوير حجم الدم، وهي طريقة أخرى يمكن أن تحدث الصدمة، كما يجب أن يتم العلاج في المستشفى؛ حيث سيتم إعطاء العلاج بالسوائل على الفور لزيادة حجم الدورة الدموية للكلب وتدفقها.

كما سيتم إجراء المراقبة المستمرة لمعدل ضربات قلب الكلب والنبض ومعدل التنفس وإخراج البول ودرجة حرارة الجسم لضمان الشفاء الناجح، وسيتم اتخاذ خطوات علاجية لاستعادة حجم دم الكلب ومستويات الدورة الدموية، وإذا انخفضت درجة حرارة جسم الكلب بشدة فسيتم استخدام تقنيات الاحترار على الفور.

أعراض صدمة نقص حجم الدم عند الكلاب

إذا كانت الإصابة الأولية أو المرض غير واضح، مثل الإصابة الداخلية والمرض فإن العلامات الأولى التي قد يتم رؤيتها هي:

  • الإرهاق الشديد.
  • الضعف الشديد.
  • العطش الشديد.
  • قلة التبول.
  • اللهاث.
  • شحوب الجلد واللثة.
  • برودة الأذنين والأطراف.
  • جلد بارد ورطب.
  • نبض ضعيف جداً.
  • الخمول والارتباك.
  • التنفس بشكل متقطع.
  • الهياج والأرق.
  • التقيؤ أو محاولة التقيؤ.
  • توقف التنفس.
  • الإغماء.
  • انهيار يؤدي إلى غيبوبة.

أسباب صدمة نقص حجم الدم عند الكلاب

هناك العديد من الأسباب لصدمة نقص حجم الدم، وفي حين أن بعضها واضح؛ مثل النزيف الشديد، إلا أن هناك العديد من الأسباب غير الواضحة، وبعض الأسباب الأكثر شيوعًا لصدمة نقص حجم الدم هي:

  • فقدان الدم.
  • الإسهال والقيء المفرط.
  • حروق كبيرة على جزء كبير من جسم الكلب.
  • تناول أدوية ترقق الدم (مثل الهيبارين والوارفارين).
  • التعرض للبرد الشديد لفترة طويلة.
  • تسمم الدم من إصابة داخلية أو عدوى.
  • نزيف أو نزيف القرحة.

كيفية تشخيص صدمة نقص حجم الدم عند الكلاب

قبل أن يقوم الطبيب البيطري بالفحص، من المهم جعل الكلب مستقرًا عن طريق إعطاء السوائل الوريدية، وبمجرد أن يصبح الكلب آمنًا يجب إخبار الطبيب البيطري بما أدى إلى النوبة وما قد يكون السبب في صدمة نقص حجم الدم، كما يحتاج الطبيب البيطري أيضًا إلى التاريخ الطبي للكلب، والذي يتضمن أي أمراض أو إصابات مؤخرًا وسجلات التطعيم، وما إذا كان الكلب قد تعرض لحادث وما إذا كان قد تعرض لكلاب أخرى؛ حيث يمكن أن يتأذى الكلب أثناء اللعب العنيف، وسيتم أيضًا إجراء فحص جسدي شامل، بما في ذلك وزن الكلب ودرجة حرارة الجسم وضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

سيطلب الطبيب البيطري بعض الفحوصات لتحديد السبب الدقيق لصدمة نقص حجم الدم، وإذا كان سبب الصدمة هو القيء والإسهال فسيقوم الطيب البيطري أولاً بإجراء اختبارات المسحة الفطرية والفيروسية والبكتيرية لمحاولة معرفة السبب؛ حيث ستشمل الاختبارات الإضافية تحاليل الدم (أي فحص الدم وغازات الدم ولوحة الكيمياء) وتحليل البول وتخطيط القلب الكهربائي (ECG) والصور الشعاعية (الأشعة السينية).

واعتمادًا على نتائج هذه الاختبارات قد يرغب الطبيب البيطري في إجراء مزيد من الاختبارات التي قد تشمل التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية لمحاولة معرفة سبب النزيف الداخلي، وإذا كانت هذه الاختبارات غير حاسمة وكان الكلب لا يزال يظهر علامات الصدمة فقد يقوم الطبيب البيطري بإدخال الكلب إلى المستشفى لمتابعة السوائل الوريدية والمراقبة، وقد تتم إحالته أيضًا إلى أخصائي.

كيفية علاج صدمة نقص حجم الدم عند الكلاب

يعتمد علاج الكلب على السبب الكامن وراء صدمة نقص حجم الدم؛ حيث إذا احتاج علاج السوائل الوريدي إلى الاستمرار فسيتم إدخال الكلب إلى المستشفى طالما أن السوائل ضرورية لاستعادة حجم الدم ومعدل الدورة الدموية للكلب، كما سيستمر الطبيب البيطري في مراقبة العلامات الحيوية للكلب وربما إدارة الأدوية أو عمليات نقل الدم إذا لزم الأمر، كما ستتم مراقبة إخراج البول لدى الكلب بعناية للتأكد من أن كليتيه تعملان بشكل صحيح، ومن الأفضل مواصلة العلاج في المستشفى طالما يمكن ذلك للحصول على أفضل فرصة للكلب للبقاء على قيد الحياة والتعافي.

إذا وجد الطبيب البيطري مرضًا أو حالة طبية تحتاج إلى العلاج فسيتم علاجها بمجرد عودة العناصر الحيوية عند الكلب إلى طبيعتها لأنه إذا لم يتم حل المشكلة الأساسية فستعود صدمة نقص حجم الدم، ومع كل المضاعفات المحتملة أثناء صدمة نقص حجم الدم فإن فرص بقاء الكلب على قيد الحياة من تتراوح المعتدلة إلى الجيدة اعتمادًا على سبب فقد الدم.

وإذا تم اكتشاف المشكلة ومعالجتها على الفور (إذا كان السبب قابلاً للعلاج) فإن فرص تعافي الكلب جيدة جدًا، ولكن يجب التأكد من إبقاء الكلب هادئًا عند إحضاره إلى المنزل ومتابعة الأمر مع الطبيب البيطري حسب التوجيهات.


شارك المقالة: