صعوبات التنفس عند القطط

اقرأ في هذا المقال


غالبًا ما يشار إلى ضيق التنفس باسم (respiratory distress)؛ حيث قد تعاني القطة في الاستنشاق أو الزفير أو كليهما، وقد يتم ملاحظة أنّ القطة تلهث أيضًا  بصوت عالي أو تبقي فمها مفتوحًا، وعادةً ما يكون التنفس سريعًا وضحلاً، كما أنّ السعال هو عرض آخر يصاحب ضيق التنفس غالبًا، ومهما كان سبب صعوبة التنفس تحتاج القطة إلى تقييم طبي فوري لأن هذه الحالة لا يمكن علاجها في المنزل ويمكن أن تكون مميتة.

صعوبات التنفس عند القطط

صعوبة التنفس عرض من الأعراض التي قد تنتج من حالة طبية كامنة، كما أن صعوبة التنفس هو أمر مزعج للغاية للقطط؛ حيث أنها تكافح من أجل التنفس، وقد يكون لدى القطة جسم غريب في أنفها أو ربما تعاني من الربو الناجم عن الحساسية، كما يعد قصور القلب سببًا رئيسيًا آخر لإظهار القطط علامات صعوبات في التنفس وتتطلب هذه الحالة تقييمًا بيطريًا فوريًا؛ حيث يمكن أن تواجه القطط صعوبة في التنفس لعدة أسباب؛ تتراوح من انحشار جسم غريب في القصبة الهوائية إلى التهابات الجهاز التنفسي أو الحساسية، واعتمادًا على سبب المشكلة ومدى خطورتها يمكن أن تكون مشاكل التنفس حالة مهددة للحياة.

هناك ثلاثة أنواع مختلفة من مشاكل التنفس التي تميل القطط إلى تطويرها؛ وهي اللهاث والتنفس السريع وضيق التنفس أو صعوبة التنفس، كما أنّ وهناك مجموعة كبيرة مماثلة من الأسباب لكل حالة من هذه الحالات وبعضها أكثر خطورة من البعض الآخر، وبغض النظر عن الحالة التي تعاني منها القطة، يوصى دائمًا بزيارة الطبيب البيطري عندما تعاني القطة من صعوبات في التنفس؛ فقد تتطلب بعض مشاكل التنفس الإجراء الجراحي؛ فمثلاً يعد انسداد مجرى الهواء السبب الأكثر شيوعًا لضرورة الجراحة في القطط تعاني من صعوبات في التنفس لكنه ليس السبب الوحيد.

وتعد الجراحة أيضًا خيارًا قابلاً للتطبيق عندما يكون القط مصابًا بالسرطان أو الانصباب الجنبي (السوائل أو الغازات المتجمعة حول الرئتين) أو الصدمة، وبمجرد تقييم المشكلة ومعالجتها من قبل الطبيب البيطري ستحتاج القطة إلى الكثير من الراحة والطعام الطازج والماء، كما يجب أن تبقى في الداخل ومرتاحة، وقد تحتاج إلى إدارة الأدوية الموصوفة تمامًا كما وصفها الطبيب البيطري للحصول على أفضل النتائج، ولا يجب أنّ تتوقف القطة عن تناول المضادات الحيوية إذا بدأت في التنفس والعمل بشكل أفضل؛ لأن المشكلة يمكن أن تعود؛ لذلك يجب دائمًا المتابعة مع الطبيب البيطري على النحو الموصى به.

أعراض ضيق التنفس في القطط

تشمل أعراض ضيق التنفس في القطط ما يلي:

  • تسارع النفس (زيادة معدل التنفس لأكثر من 40 نفسًا في الدقيقة).
  • يمتد الرأس والرقبة أمام الجسم أثناء التنفس.
  • التنفس أو اللهاث بفم مفتوح؛ فعادةً ما تفضل القطط التنفس من خلال فتحات الأنف إلا إذا كانت تحت الضغط.
  • يتحرك البطن والصدر بشكل ملحوظ أثناء التنفس.
  • خروج رغوة من الفم.
  • ضيق التنفس مقابل تسرع التنفس.
  • تسارع النفس وهو  طريقة الجسم لمحاولة إيصال المزيد من الأكسجين إلى الرئتين، ويمكن أن يكون علامة على ضيق التنفس ولكن تسارع التنفس ليس دائمًا علامة على وجود صعوبة في التنفس، ويحدث التنفس السريع بشكل طبيعي أثناء اللعب والنشاط حيث يستخدم الجسم المزيد من الأكسجين، ومع ذلك فإن تسرع التنفس أثناء الراحة أو الحد الأدنى من النشاط قد يسبب ضيق التنفس ويمكن أن يكون علامة على انخفاض مستويات الأكسجين، انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، سوائل في الرئتين أو تجويف الصدر، الأورام والربو.

أسباب صعوبات التنفس عند القطط

ضيق التنفس هو المصطلح العام لصعوبات التنفس والإحساس بضيق التنفس، كما يصف علامة سريرية تظهر نتيجة مشكلة، والقطة التي تعاني من ضيق التنفس يقال إنها في ضائقة تنفسية، وغالبًا ما تعاني القطط من ضيق التنفس بسبب مشاكل في الرئتين أو الشعب الهوائية ولكن هناك عوامل أخرى غير تنفسية يمكن أن تسبب مشاكل في التنفس، كما يمكن أن تكون هذه المشكلات تلقائية أو خلقية (تولد القطة بالمشكلة) أو تتطور تدريجياً بمرور الوقت، ويمكن أن تكون مشاكل التنفس في القطط مشكلة خطيرة، وتتضمن بعض الحالات التي يمكن أن تجعل القطة تعاني من مشاكل في التنفس ما يلي:

  • ربو القطط أو التهاب الشعب الهوائية المزمن.
  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
  • انسداد مجرى الهواء.
  • استرواح الصدر (الرئة المنهارة).
  • الوذمة الرئوية (السوائل الزائدة في الرئتين).
  • العدوى.
  • الحساسية.
  • فقر الدم.
  • أجسام غريبة أو أشياء غريبة غير مألوفة.
  • الكتل.
  • البدانة.
  • فشل القلب.

كيفية تشخيص صعوبات التنفس عند القطط

عند أخذ القطة إلى الطبيب البيطري بسبب مشاكل في التنفس قد يضطر الطبيب البيطري إلى إعطاء التخدير لتقليل التوتر والقلق، ووضع القطة على الأكسجين الإضافي لتثبيت تنفسها، وفي الحالات الشديدة جدًا قد يلزم استخدام نقرة على الصدر للمساعدة في تمدد الرئتين، وبمجرد استقرار القطة سيقوم الطبيب البيطري بتقييم حالتها من خلال إجراء سلسلة من الاختبارات؛ حيث يعد العثور على سبب صعوبة التنفس أمرًا مهمًا لتحديد مسار العلاج اللازم ولمساعدة القطة على التنفس بشكل أسهل؛ حيث سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي شامل للقطة وتقييم التاريخ الطبي لها للعثور على جذر المشكلة.

ومن المحتمل أن يطلب الطبيب البيطري اختبارات قياسية مثل سحب الدم  أو تحليل البول أو الأشعة السينية لاستبعاد الحالات الأخرى والمساعدة في تقديم تشخيص نهائي.

كيفية علاج صعوبات التنفس عند القطط

في كثير من الحالات، يتم علاج القطة التي تعاني من ضيق التنفس عن طريق الأدوية والراحة، وإذا تم تقديم الرعاية البيطرية بسرعة سيكون الشفاء سريعًا، وعندما تواجه القطة صعوبة في التنفس فيتم علاج السبب وليس أعراض التنفس وحدها إلا في الحالات التي يكون فيها انسداد في مجرى الهواء هو السبب، وفي معظم الحالات يتضمن ذلك إعطاء دواء لعلاج السبب الأساسي، ومثال على ذلك، عندما تعاني قطة من الربو قد يصف الطبيب البيطري عقارين للمساعدة في تسهيل تنفسها، وعادةً ما يكون مضادًا للالتهابات مثل بريدنيزولون أو فلوتيكاسون وموسع للمجرى الهوائي مثل ألبوتيرول أو تيربوتالين، وإذا لعبت العدوى دورًا في صعوبة تنفس القطة، فسيتم وصف مضاد حيوي لعلاج العدوى.

في الحالات التي تسبب فيها أمراض القلب صعوبات في التنفس سيصف الطبيب البيطري أدوية للمساعدة في إعادة ضغط دم القطة إلى المستوى الطبيعي وجعل قلبها يضخ بشكل أكثر كفاءة، ويمكن أن تشمل هذه المجموعات أدوية مثل إنالابريل، فوروسيميد أو بيموبيندان، وعادة ما يتم أيضًا وضع القطط المصابة بأمراض القلب على أنظمة غذائية خاصة، أما إذا كان السرطان هو السبب فيمكن أن يشمل العلاج أي شيء من الجراحة إلى العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.


شارك المقالة: