ضفدع الشجرة الخضراء الأسترالية وصغاره

اقرأ في هذا المقال


إنّ ضفدع الشجرة الخضراء الأسترالية (Australian Green Treefrog) ببساطة ضفدع الشجرة الخضراء في أستراليا أو ضفدع الشجرة البيضاء أو ضفدع الشجرة القاتلة (Litoria caerulea)، وهو نوع من ضفدع الشجرة الأصلي في أستراليا وغينيا الجديدة مع وجود مجموعات تم إدخالها في نيوزيلندا والولايات المتحدة، وهذا النوع ينتمي إلى جنس ليتوريا، كما إنّه مشابه من الناحية الفسيولوجية لبعض الأنواع من الجنس وخاصة ضفدع الشجرة الرائعة (Litoria splendida) وضفدع الشجرة العملاقة (Litoria infrafrenata)، ويقال أنّ هذا النوع لا يزال منتشرًا في أجزاء من مداها الطبيعي.

موطن ضفدع الشجرة الخضراء الأسترالية

إنّ ضفدع الشجرة الخضراء الأسترالية هي موطنها أستراليا وجنوب غينيا الجديدة، ويمكن العثور عليها في الأجزاء الشمالية والشرقية من أستراليا، وبشكل أكثر تحديدًا من الساحل إلى المناطق الداخلية الأكثر جفافاً في شمال غرب أوسترايليا والإقليم الشمالي كوينزلاند وسا ونيو ساوث ويلز، وتكيفت هذه الضفادع الشجرية مع الموائل الجافة موسمية أو الرطبة، كما إنّهم يفضلون البيئات الحرجية الرطبة ولكن لديهم جلد يمكنه التكيف مع المواقف الأكثر جفافاً.

يعتقد بعض العلماء أنّ هذه الحيوانات المدهشة يمكنها التحكم في كمية الماء التي يتم تبخيرها عبر الجلد، وبالتالي لديها القدرة على التحكم في درجة حرارة أجسامها، وتسمح قدرة هذا الضفدع على التكيف بمشاركة الضواحي والمناطق الزراعية مع البشر، وتم العثور عليها في المراحيض (حيث من المعروف أنّها تقفز على أحضان الناس) وخزانات المياه وخزانات المدينة، وخلال أشهر الصيف الحارة يمكن أن تظهر على شرفات منازل الناس أو تدخل بالفعل إلى منازل الناس بينما تبحث عن الرطوبة.

الاسم العلمي لضفدع الشجرة الخضراء الأسترالية

الاسم العلمي (Caerulea) والذي يعني الأزرق في اللاتينية، وهذا مثير للاهتمام لأنّه لا يُنظر إليها عادةً على أنّها زرقاء ولكن لونها أخضر فاتح بدلاً من ذلك، ومع ذلك فإنّ بشرتهم هي في الواقع مزيج من أصباغ زرقاء وخضراء مع طبقة صفراء فوقها، وعندما ترتدي الطبقة الصفراء في النهاية يظهر الضفدع باللون الأزرق، وتضع بعض السلطات هذا النوع في جنس البيلودرياس (Pelodryas).

مظهر ضفدع الشجرة الخضراء الأسترالية

يحتوي هذا الضفدع الشجري على العديد من العوامل الفريدة التي تميزه عن غيره من الشـٌرغوفيات، وهو نوع كبير من الضفادع بشكل عام يتراوح طوله من 3 إلى 4.5 بوصات (7 إلى 11.5 سم)، وعادة ما تكون الإناث أكبر قليلاً من الذكور، ويبلغ متوسط ​​طول عينة الإناث حوالي أربع بوصات، بينما من المرجح أن يكون نظرائهم من الذكور في نطاق 3 بوصات، وتميل هذه الضفادع إلى اللون الأخضر المزرق الفاتح إلى الأخضر الزمردي ظهرًا، مع وجود بقع بيضاء أو ذهبية متناثرة على الجانب وأحيانًا على الظهر من زاوية الفم إلى قاعدة الساعدين.

كما هو الحال مع العديد من الضفادع الشجرية فإنّ هذا النوع قادر على تغيير بعض اللون، والسطح البطني أبيض حليبي وخشن الملمس، ويصبح اللمس والظهر والحنجرة أكثر نعومة، وتكون الأسنان المكسورة بارزة بين وخلف الجوزة، وهذه الضفادع الشجرية لها وسادات أصابع قدم ضخمة، والأصابع مكشوفة جزئيًا ولكن أصابع القدم مكشوفة بالكامل تقريبًا، ويوجد طبلة مميزة موجودة، ويميل الإصبع الثاني إلى أن يكون أطول من الأول، والعين لها بؤبؤ أفقي بينما تميل الشـٌرغوفيات الأخرى إلى أن يكون لها بؤبؤ عمودي.

الحافة الدهنية فوق العين هي سمة مميزة جدًا لضفدع الشجرة الخضراء الأسترالية، فالجلد مغطى بقشرة سميكة تسمح له بالاحتفاظ بالرطوبة كتكيف مع المناطق الجافة، والذكور أكثر رشاقة من الإناث ولديهم كيس صوتي متجعد رمادي يقع تحت منطقة الحلق، والإناث بيضاء على الحلق، واكتسب اللون الأزرق والأخضر الشمعي وطيات الجلد المتدحرجة للمواد الدهنية على الضفدع لقب بدين وقصير (dumpy).

تكاثر ضفدع الشجرة الخضراء الأسترالية والصغار

يحدث التكاثر في موسم الأمطار الصيفي، وغالبًا ما يحدث في الأماكن شديدة الرطوبة مثل أنظمة الصرف أو خزانات المياه أو أنظمة المياه العشبية شبه الدائمة، وتطرد الأنثى بيضها بقوة بحيث تمر عبر سحابة الحيوانات المنوية المترسبة وتتوقف على بعد نصف متر، كما يمكن أن تحتوي مخلب بيض الأنثى من 150 إلى 300 بيضة، وبمجرد إخصابها تغوص في قاع أي نظام مائي يتواجد فيه، ويتراوح حجم البيض من 1.1 مم إلى 1.4 مم في القطر.

يتم وضع البيض في مجموعات تطفو على سطح الماء في الخنادق المغمورة والبرك المؤقتة الصغيرة. يمكن أن يصل طول الضفادع الصغيرة إلى ما يقرب من 7 سم ولونها بني داكن. وتسبح في جميع مستويات المسطحات المائية وتستغرق شهرًا واحدًا على الأقل لتتحول إلى ضفادع، على الرغم من أنّ الضفادع الصغيرة في المناطق الباردة قد تستغرق وقتًا أطول ويولد خلال فصلي الربيع والصيف، ويتم وضع ما متوسطه 2000 إلى 3000 بيضة، وتفقس البيضة بعد ثلاثة أيام من وضعها، ويجب أن تكون درجة حرارة الماء 28-38 درجة مئوية وعمق 5-50 سم للبيض والضفادع الصغيرة من أجل البقاء على قيد الحياة، ويستغرق التحول ما بين شهرين وثلاثة أشهر والنضج الجنسي حوالي عامين.

خلال موسم التزاوج يزرع الذكور وسادة سوداء على إبهامهم للمساعدة في إمساك الإناث أثناء التزاوج، والتي يمكن أن تستمر لأيام بينما تضع الأنثى بيضها، ويستغرق البيض حوالي يوم إلى ثلاثة أيام حتى يفقس، ويمكن أن يحدث التحول في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في ظل ظروف جيدة، وتنضج الضفادع الصغيرة في غضون عامين تقريبًا.

سلوك لضفدع الشجرة الخضراء الأسترالية

ضفدع الشجرة الخضراء الأسترالية رديئة جدًا بطبيعتها ولديها القليل من الخوف من البشر، ويمكن أن تكون نشطة في النهار أو الليل، ويستدعي ذكر ضفدع الشجرة الخضراء الأسترالية على مدار السنة من مناصب عالية في الأشجار ولكنه في الليل ينزل لنداء من صخور أكبر ارتفاعًا قليلاً، وخلال موسم الجفاف يغطون أنفسهم في شرنقة من البشرة المتسلقة والمخاط ويحفرون للحفاظ على الرطوبة، وخلال أشهر الصيف الممطرة يتغذون على العيد لبضعة أيام ثم يبدأون في التكاثر، وعندما يتم تهديدهم يطلقون نداء استغاثة خارقة للأذن.

ضفدع الشجرة الخضراء الأسترالية وعادات الطعام

تعد التقارير عن العادات الغذائية لهذا النوع في البرية نادرة ولكنها آكلة للحشرات إلى حد كبير وتتغذى على العث والجراد والصراصير وغيرها من الحشرات.

 ضفدع الشجرة الخضراء الأسترالية والدور البيئي

اكتشف العلماء أنّ إفرازات الجلد من هذا الحيوان – ضفدع الشجرة الخضراء الأسترالية- يمكن أن تدمر بكتيريا المكورات العنقودية المسؤولة عن خراجات القرحة الباردة المتضمنة في عدوى الهربس البسيط، ومن المعروف أيضًا أنّ نفس الإفرازات تخفض ضغط الدم لدى البشر، وعادة ما يتم تربية هذه الضفادع لتجارة الحيوانات الأليفة، ويبلغ متوسط ​​عمر هذه الضفادع القوية 16 عامًا، ولكن تم تسجيل أحدها على أنّه عاش 21 عامًا، ويقال إنّها حيوانات أليفة جيدة للأطفال لأنّها صلبة ويمكن صيانتها بسهولة.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: