طائر شبنم وصغاره

اقرأ في هذا المقال


طائر شبنم (Cassowary) أجنحتها شبه أثرية ولديها عدد قليل من الريشات، وريش طائر شبنم خشن وبعضها له خيوط تشبه الشعر، وبسبب هذا تم اصطياد طائر شبنم وتربيته من أجل ريشه، والإناث أكبر من الذكور والألوان الزاهية للرأس والرقبة أكثر إشراقًا، والأكثر إثارة للدهشة هو المخلب الشبيه بالسكين الموجود على إصبع القدم الداخلي لكل قدم، كما إنّ مخالب هذا الطائر الذي يأكل الفاكهة في الغالب هائلة على الأقل مثل مخالب أقوى الطيور الجارحة.

الموطن

تم العثور على هذه الطيور مع صغارها في غينيا الجديدة والجزء الشمالي الشرقي من أستراليا وجزر آرو التي تقع بين غينيا الجديدة وأستراليا، وعلى الرغم من أنّها طيور كبيرة إلّا أنّها سرية ويصعب العثور عليها في الغابات الاستوائية المطيرة، ومن المعروف أنّهم يعيشون في حديقة نطاق بالوما (Paluma Range) الوطنية ومتنزه نطاق ماكيل رييث (McIlwraith Range) الوطني ومنتزه نهر جاردين (Jardine River) الوطني في أستراليا، ولحسن الحظ هناك عدد من حدائق الحيوان التي تعرض طيور شبنم ومن بين هؤلاء:

1- حديقة حيوان سان دييغو.

2- حديقة حيوان ادنبره.

3- حديقة حيوان دنفر.

4- حديقة حيوان بيرث.

5- حديقة الحيوانات الوطنية.

6- حديقة حيوانات الجسر الطبيعي.

7- حديقة حيوان لوس أنجلوس.

أعشاش طائر شبنم

يقوم الذكر ببناء عش الطائر على الأوراق المتساقطة على الأرض، كما إنّه ضحل ولكنه أحيانًا مبطّن بأوراق الشجر أو العشب، وبعد أن تضع الأنثى بيضها في العش يطردها الذكر بعيدًا.

حجم شبنم والميزات الجسدية

طائر شبنم الجنوبي وصغاره هم من أكبر هذه الطيور وثالث أكبر طائر في العالم بعد ابن عمه الإيمو والنعام، وميزاته الجسدية هي جسم يتراوح طوله بين 40 و 72 بوصة وارتفاعه 75 بوصة، ويمكن أن يزن 187 رطلاً، ويعلو رأسه صندوق قرني يصل ارتفاعه إلى ما بين 5 و 7 بوصات وينمو مع الطائر، ومن الممكن تقدير عمر الطائر الناضج بحجم صندوقه.

الطائر له رأس أزرق لامع وعنق أحمر يحمل دويتين أحمر، وتنتهي كل ساق طويلة متقشرة بقدم ذات ثلاثة أصابع يحمل إصبعها الداخلي هذا المخلب القاتل، والذي يمكن أن يصل طوله إلى 4.7 بوصات، ويعيش طائر شبنم في غينيا الجديدة والتي تشمل بابوا غينيا الجديدة وإندونيسيا وجزر ىرو وجزيرة سيرام وهي جزء من إندونيسيا، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 2500 طائر وهو آخذ في الانخفاض.

طائر شبنم الجنوبي خجول وانفرادي وسيطارد طيور الشبنم الأخرى بعيدًا باستثناء موسم التزاوج، ويأكل هو وصغاره الفاكهة التي سقطت على الأرض وقادرة على أكل الفاكهة التي تسمم الحيوانات الأخرى، وسوف يأكل الطائر أيضًا الفطر والفطريات الأخرى والفقاريات الصغيرة مثل السحالي، وعلى الرغم من هذا المخلب الشهير فإنّه لا يستخدم لانتزاع الفريسة بالطريقة التي يستخدم بها الطيور الجارحة مخالبهم.

على الرغم من صحة أنّ هذه الطيور ستهاجم البشر ويبدو أنّها تفعل ذلك فقط عندما يتم استفزازها أو خوفها أو الدفاع عن البيض أو الكتاكيت أو تعرضها للهجوم، ويربط بعض طيور شبنم بين البشر بالطعام وسوف يقفزون ببساطة على الإنسان متوقعًا وجبة.

يشتهر شبنم الشمالي وصغاره برقبته البرتقالية أو الذهبية أو الحمراء والماشية المنفردة، كما إنّه مبني على نفس خطوط شبنم الجنوبي، ولكنه أصغر قليلاً في الارتفاع وأخف وزنًا مع وزن الإناث حوالي 128 رطلاً، وتوجد فقط في المستنقعات الساحلية في شمال غينيا الجديدة والغابات المطيرة المنخفضة، وتم العثور على السكان أيضًا في جزر وايجيو وباتانتا ويابن وسلواتي، وهناك ما يقدر بـ 10000 إلى 20000 من هذه الطيور ولكن مثل طائر الشبنم الجنوبي فإنّ عدد سكانها آخذ في الانخفاض.

كما يوحي اسمها طائر الشبنم هو أصغر الأنواع ولكنه ليس صغيرًا، وتشمل الميزات المادية جسمًا يبلغ طوله من 3 إلى 5 أقدام وارتفاعه من 39 إلى 53 بوصة، ويزن ما بين 39 و 57 رطلاً، والعلبة المثلثة أصغر من تلك الموجودة في طائر الشبنم الشمالي والجنوبي بما يتناسب مع جسمها، ولها رقبة زرقاء وحمراء زاهية ووجنتان ورديتان، وتم العثور على هذا الشبنم في غينيا الجديدة وجزيرة يابين وبريطانيا الجديدة على ارتفاعات أعلى من المرتفعات الشمالية أو الجنوبية، ولا يُعرف عدد سكان الطائر ولكن مثل طائر الشبنم الشمالية والجنوبية فإنّ حالة حفظه هي الأقل قلقًا.

حمية الشبنم

مثل الشبنم الجنوبي يأكل الشبنم الشمالي الفاكهة والحيوانات الصغيرة التي يمكنه التعامل معها، وسوف يأكل أيضًا الجيف ويأكل الأطفال براز أبيهم وإخوتهم، وفي الواقع من المعروف أنّ الطيور الناضجة تأكل برازها إذا كان لا يزال لديها ثمار غير مهضومة، فتأكل هذه الطيور الفواكه والتوت والفطريات والمواد النباتية الأخرى، ويمكنهم أكل النباتات السامة لأنّ الطعام يمر عبر جهازهم الهضمي بسرعة كبيرة، كما يأكلون الزواحف الصغيرة والبرمائيات والجرذان والفئران والقواقع والحشرات.

التكاثر والصغار

يحدث موسم تكاثر طائر الشبنم في الشتاء والربيع، وسيطالب الذكور بإقليم ويبنيون عشًا ويحاكمون الأنثى من خلال نطق وتضخيم حلقه والرقص أثناء مشاهدتها، وإذا قبلته ولم تطرده فسوف تجلس على الأرض وسوف يتزاوجان، وستضع بعد ذلك أربع إلى ست بيضات خضراء في عشه، وعندما تنتهي سيطاردها ويحتضن البيض بنفسه لنحو 47 إلى 56 يومًا، وفي غضون ذلك ستجد الأنثى ذكرًا آخر وستضع ما يصل إلى 20 بيضة قبل أن تنتهي.

يبقى طائر الشبنم مع آبائه لمدة تسعة أشهر أو حتى ذوبانه لأول مرة، على الرغم من أنّه سيكون في الثالثة من عمره قبل أن يكبر ريشه، وتبقى بعض الكتاكيت مع آبائهم لمدة 18 شهرًا، وطائر الشبنم الصغير مغطاة باللون البني مع خطوط سوداء، ويصبح الأب عدوانيًا جدًا إذا شعر أنّ الكتاكيت مهددة من الحيوانات المفترسة، وتنضج أنثى طائر الشبنم جنسياً عندما يبلغان من العمر عامين وينضج الذكور عندما يكونون في سن الثالثة، وبعد ذلك أصبحوا قادرين على التكاثر لعقود، ويمكن للإناث أن تتكاثر حتى بلوغ سن الأربعين والذكور حتى سن الخامسة والثلاثين تقريبًا، وعاش أقدم طائر الشبنم على الأقل 61 عامًا.

العلماء ليسوا متأكدين تمامًا من عدد طيور الشبنم وصغارها في البرية، ولكن حالة جميع الأنواع هي الأقل إثارة للقلق، وهناك ما يقدر بنحو 20،000 إلى 50000 الشبنم جنوبي وما يصل إلى 20000 طائر الشبنم شمالي وأعداد جميع الأنواع الثلاثة آخذ في الانخفاض.

المفترسات والتهديدات

أكبر تهديد لهذه الطيور ولصغارها هو الإنسان حيث يقتلهم البشر من أجل لحومهم وريشهم ويقتلونهم عن غير قصد على الطرق السريعة، وفراخهم التي تسقط عند علامة الخطر تأكلها الكلاب والخنازير، وتأكل الخنازير أيضًا بيضها وقد تم تجزئة موطن طائر الشبنم وتدميره من خلال قطع الأشجار والتنمية، والأشياء الأخرى التي تهدد طيور الشبنم هي الأمراض والكوارث الطبيعية مثل الأعاصير.


شارك المقالة: