عث الأذن في الخيول

اقرأ في هذا المقال


عث الأذن ليس شائعًا في الخيول كما هو الحال بالنسبة للكلابوالقطط، ولكن يمكن أن يكون مزعجًا للغاية عند حدوثه، كما تنتمي معظم العث التي تصيب آذان الخيول إلى فصيلة (Psoroptes)، وهي نوع من العث يتغذى على سطح الجلد، ويمكن أن يتسبب هذا العث بحكة شديدة ويمكن أن يكون معدي تمامًا، وغالبًا ما تنقل الخيول العث لبعضها البعض عندما تحك آذانها ورؤوسها على أعمدة السياج وأبواب الحظائر؛ مما يؤدي إلى نقل العث إلى المناطق المشتركة بين الخيول.

أعراض عث الأذن في الخيول

عث الأذن هو حالة معدية في الخيول ويمكن أن تسبب حكة شديدة وعدم الراحة، ولكنها أقل شيوعًا في الخيول، ويمكن رؤية العث في آذان الحصان بالعين المجردة بشكل عام على شكل مجموعات من البقع البيضاء الصغيرة التي تتحرك غالبًا إما على سطح الأذن نفسها أو على شمع الأذن، ويسبب هذا العث عمومًا قدرًا كبيرًا من الحكة وعدم الراحة، وقد يهز الحصان رأسه أو يفرك أذنيه بأشياء مثل أعمدة السياج، وفي بعض الحالات، يمكن أن تحدث تقرحات وخدوش في الأذن الداخلية أو الخارجية، وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

  • ظهور بقع بيضاء على الأذن (Visible white spots on the ear).
  • إثارة بالحكة (Itching).
  • فرك الرأس (Rubbing of the head).

أسباب عث الأذن في الخيول

هنالك العديد من أنواع العث التي تصيب الخيول، وتعد (Psoroptes equi و psoroptes ovis) عثة يمكن أن تؤثر على الخيول، ولكن نادرًا ما توجد (Psoroptes equi) خارج إنجلترا، كما تسبب (psoroptes ovis) إصابة في الساقين والقدمين وقاعدة الذيل أكثر من الأذنين، وأكثر أنواع العث شيوعًا التي تصيب آذان الخيول هي بشكل عام (psoroptes cuniculi).

كيفية تشخيص عث الأذن في الخيول

العث ليس هو النوع الوحيد من الطفيليات التي يمكن أن تؤثر على أذن الحصان وأحيانًا تكون مخفية في عمق قناة الأذن، وفي بعض الحالات قد يلزم استخدام منظار الأذن للحصول على رؤية دقيقة داخل الأذن، وإذا لم ير الطبيب البيطري العث على الفور، فسيتم أخذ عينات من شمع الأذن والجلد لفحصها مجهريًا، كما  تحتاج بعض الخيول إلى التخدير للحصول على العينات.

كيفية علاج عث الأذن لدى الخيول

هناك العديد من الخيارات التي قد يختار الطبيب البيطري استخدامها في هذه الحالة، وبعض علاجات البراغيث والقراد مثل المتوفرة للقطط والكلاب ستعمل أيضًا على عث الأذن في الحصان عند مزجها بالزيت المعدني، على الرغم من أن بعض الحيوانات تقاوم التعامل مع آذانها لدرجة أن التخدير قد يكون مطلوبًا لإكمال إجراء، كما أنّ البيريثرين والمبيدات الحشرية المماثلة هي وسيلة أخرى لعلاج هذا النوع من الإصابة، وهذه المبيدات عبارة عن مركب عضوي مشتق من نباتات من عائلة الأقحوان وتهاجم الجهاز العصبي للحشرة.

أكثر الأدوية شيوعًا التي تُصرف بوصفة طبية ضد الطفيليات التي تصيب الخيول، مثل الديدان الشريطية والديدان الدبوسية والصدفية هو الإيفرمكتين، كما تمت صياغة نسخة من الإيفرمكتين مضاد للطفيليات واسع الطيف خصيصًا للماشية ويأتي في عدة أشكال، بما في ذلك المنتجات المصبوبة أو الحقن أو السوائل عن طريق الفم أو المواد المضافة إلى الطعام، ويمكن أن يكون وضع السائل الخاطئ في أذني الحصان أكثر ضررًا من كونه مفيدًا، لذا فإن التشاور مع الطبيب البيطري قبل بدء العلاج ضروري لرفاهية الخيل.

الشفاء التام من عث الأذن في الخيول

في كثير من الحالات، يجب وضع محلول سائل من نوع ما في أذني الحصان، ويمكن أن تكون بعض الخيول شديدة المقاومة للتدخل في آذانها، وعند إعطاء علاج سائل للأذنين، يجب الإمساك بقاعدة الأذن بقوة ولكن برفق؛ لأن ذلك سيساعد على التحكم في رأس الحصان أثناء العلاج، كما يجب البدء من طرف الأذن وتغطية الأذن بأكملها عند صرف الدواء من أجل علاج أكثر فعالية للعث.

كما أنّ تحرير بعض الضغط على الجزء السفلي من الأذن سيسمح للمحلول بالتغلغل بعمق أكبر، على الرغم من أنه من المهم عدم تحرير الأذن تمامًا في هذا الوقت. بمجرد أن تتاح الفرصة للسائل لاختراق الأذن، يجب على المالك توخي الحذر بشأن أذن الحصان، كما ستهز معظم الخيول رؤوسها بقوة في هذا الوقت لإخراج السائل من آذانها.


شارك المقالة: