عدوى الأميبا في القطط

اقرأ في هذا المقال


المصطلح الطبي لعدوى الأميبا هو داء الزخار، وهناك العديد من الأنواع المختلفة من الأميبات، ولكن النوع الذي يمكن أن يؤثر على القطة يُعرف باسم (Entamoeba histolytica) كما أنّ القطط التي تعيش في المناطق الاستوائية هي الأكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى الخطيرة، ويمكن أن تصاب القطط بهذا الطفيل بعد تناول طعام أو ماء ملوث، ومع ذلك قد لا تبدأ الأعراض لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع أخرى بعد التعرض الأولي للطفيلي.

أعراض الإصابة بالأميبا في القطط

الأميبا تهيج بطانة أمعاء القط؛ مما يؤدي إلى قدر كبير من الانزعاج، كما أنّ القطط المصابة بعدوى الأميبا ستصاب بالإسهال، وغالبًا مع الدم أو المخاط في البراز، ويمكن أن يتسبب الإسهال في جفاف القطة سريعًا ويسبب مضاعفات صحية خطيرة، ولهذا من المهم جدًا التصرف بسرعة وأخذ القطة إلى طبيب بيطري في أقرب وقت ممكن بعد اكتشاف هذه الأعراض، وفي بعض الأحيان يمكن أن تصاب القطة بعدوى الأميبا وتبقى سليمة، ومع ذلك ستصاب القطط الأخرى بالعدوى وتبدأ في إظهار الأعراض بين (2-4) أسابيع بعد التعرض الأول للطفيلي، كما تتضمن بعض الأعراض التي قد يتم ملاحظتها في القطط المصابة ما يلي:

  • الإسهال.
  • الإسهال الدموي.
  • مخاط في الإسهال.
  • ألم في البطن.
  • بمرور الوقت، قد تشعر القطط بالحاجة إلى التبرز ولكنها تجد صعوبة في إخراج البراز.

أسباب الإصابة بعدوى الأميبا في القطط

داء الزخار، وهو نوع من الأميبا يمكن أن يؤثر هذا النوع على جميع الثدييات بما في ذلك البشر والقطط والكلاب، وقد تصاب القطة بعدوى الأميبا بعد تناول الطعام أو شرب الماء الملوث.

كيفية تشخيص عدوى الأميبا في القطط

إذا تم ملاحظة أي من هذه الأعراض على القطة، فإنه سيحتاج إلى أخذه إلى طبيب بيطري في أقرب وقت ممكن، كما يجب مناقشة الأعراض التي لوحظت ومتى بدأت مع الطبيب البيطري، كما سيحتاج الطبيب البيطري أيضًا إلى معرفة التاريخ الطبي للقطة وما إذا تم إجراء أي تغييرات على النظام الغذائي لها، ثم سيتم إجراء الاختبارات الأساسية بما في ذلك فحص الدم الشامل وتحليل البول وملف كيمياء الدم للتحقق من الصحة العامة للقطة، ونظرًا لأن القطة فقدت الكثير من السوائل من خلال حركات الأمعاء، فإن هذه الاختبارات ستظهر للطبيب البيطري أيضًا إذا كانت القطة تعاني من الجفاف.

قبل إحضار القطة، قد يطلب الطبيب البيطري جمع عينة من البراز ليختبرها، أو يمكن أخذ عينة البراز في عيادة الطبيب البيطري؛ حيث سيتم فحص العينة تحت المجهر حتى يتمكن الطبيب البيطري من البحث عن علامات الطفيل، ومع ذلك لن تحتوي كل عينة براز على طفيليات مرئية، ومن الممكن أن يحتاج الطبيب البيطري لأخذ عدة عينات من البراز خلال الأيام القليلة القادمة لتأكيد التشخيص، قد يفضل بعض الأطباء البيطريين إجراء تنظير القولون وعمل تجريف للمنطقة المصابة بدلاً من فحص عينة البراز، وعادةً ما يكون من الأسهل بكثير اكتشاف الطفيليات باستخدام هذه الطريقة لكنها أكثر صعوبة.

كيفية علاج عدوى الأميبا في القطط

بمجرد تأكيد التشخيص سيقوم الطبيب البيطري بإعطاء الدواء المخصص للقضاء على الطفيليات من نظام القط، كما أكثر أنواع الأدوية شيوعًا التي تُعطى للقطط المصابة بهذا النوع من عدوى الأميبا هي ميترونيدازول أو فيورازوليدون، وإذا كانت القطة لا تزال تعاني من الإسهال فقد يصف الطبيب البيطري دواءً مخصصاً لمنع أو إبطاء حركة الأمعاء، وغالبًا ما تعاني القطط المصابة بعدوى الأميبا من الجفاف الشديد بسبب الإسهال، وإذا كانت القطة في هذه الحالة فقد يحتاج الطبيب البيطري إلى تزويدها بالسوائل الوريدية لمساعدتها على استعادة قوتها، وقد يحتاج الطبيب البيطري إلى إبقاء القطة طوال الليل لمراقبة اختلال توازن الكهارل لديه والتأكد من أنها في حالة مستقرة قبل إطلاق سراحها.

الشفاء من عدوى الأميبا في القطط

يجب التأكد من اتباع تعليمات الطبيب البيطري عن كثب وإعطاء جميع الأدوية حسب التعليمات، وعندما يتعافى القط يجب جعله مرتاحًا قدر الإمكان، كما يجب إحضار أوعية الطعام والماء إليه حتى لا يضطر إلى التحرك بعيدًا، كما يجب عزل الحيوانات الأخرى التي قد تكون مصابة بعيدًا عن القط في جميع الأوقات، كما يجب مراقبة أعراض القطة طوال فترة العلاج، وإذا لم يتم ملاحظة علامات التحسن أو إذا ساءت حالة القطة يجب  اصطحابها إلى طبيب بيطري في أسرع وقت ممكن.

وقد يستمر العلاج لبضعة أسابيع، وبعد إعطاء كل الأدوية الموصوفة يجب أخذ القطة في زيارة متابعة مع الطبيب البيطري؛ فمن المرجح أن يعيد الطبيب البيطري اختبار البراز لمعرفة ما إذا كانت الطفيليات لا تزال موجودة، وطالما بدأ العلاج سريعًا إلى حد ما بعد رؤية الأعراض يجب أن تتعافى القطة تمامًا من هذه العدوى.


شارك المقالة: