عصفور زيبرا وصغاره

اقرأ في هذا المقال


عصفور زيبرا (Zebra Finch) يجلس الذكر فوق فرع أو جذع شجرة وينبعث منه تركيبة فريدة من صنعه لجذب رفيقة محتملة، وشائعة في البرية كما أنّها تحظى بشعبية كبيرة في تجارة الحيوانات الأليفة الغريبة لسلوكها الاجتماعي والأصوات المتفائلة والمحادثة تقريبًا.

موطن عصفور زيبرا

الموطن الأصلي لعصفور زيبرا وصغاره هو السافانا الجافة والمراعي في أستراليا وتيمور (جزيرة في المحيط الهادئ مقسمة بين دولتي إندونيسيا وتيمور الشرقية)، ومن هذه الأصول الصغيرة انتشر في جميع أنحاء العالم كحيوان أليف محلي، ويمكن لعصفور زيبرا أن تبني عشًا في أي مكان تقريبًا بما في ذلك الأشجار أو الشجيرات أو الجحور من الأعشاب أو الريش أو الصوف.

حجم عصفور زيبرا والمظهر

هذا الطائر هو طائر صغير لا يزيد طوله عن 4 بوصات بجسم ممتلئ ومنقار قصير وأرجل نحيلة، وهناك عنصر قوي للتنوع الجنسي في الريش، ويُظهر الذكور مزيجًا غير عادي من الألوان بما في ذلك رأس رمادي مغطى وذيل مخطط بالأبيض والأسود يعطيه الاسم وبقع برتقالية على الخد والجوانب ومنقار أحمر، ومع ذلك تمتلك الإناث أجسامًا رمادية اللون أبسط مع مناقير برتقالية.

من حين لآخر ستظهر طفرة جديدة وتولد أشكالًا لونية جديدة، وفي حين أنّ هذه الأشكال اللونية نادرة جدًا في الطبيعة (تكاد لا تصبح أبدًا ثابتة في مجتمع ما)، يمكن اختيارها ثم تضخيمها من قبل الناس من خلال التكاثر المتتالي لتلك الطفرة النادرة، ويمكن أن ينتج عن ذلك تركيبات لونية غير عادية مثل الثديين البرتقاليين أو المنقار الأصفر أو الخدين الأسود أو الريش الأبيض بالكامل.

تدور الحياة الاجتماعية لعصفور زيبرا حول أسراب كبيرة من حوالي 100 فرد (أو حوالي 50 فقط مع اقتراب وقت التكاثر)، وتقوم هذه الطيور بمعظم عمليات الصيد والتجثم والتنظيف على مقربة من الأعضاء الآخرين من القطعان، وبينما يسافرون في بعض الأحيان معًا على بعد أميال قليلة بحثًا عن الطعام فإنّ القطعان لها أيضًا نطاق محلي محدد نادرًا ما تبتعد عنه لفترة طويلة، وعصافير زيبرا ودية للغاية ومجتمعية، ولديهم القدرة على التعرف على الأفراد الآخرين وتمييزهم ولكنهم في بعض الأحيان سيطاردون الغرباء بعيدًا عن نطاق منازلهم.

حمية عصفور زيبرا

هذا الطائر من الطيور النهمة على الرغم من أنّ الجزء الأكبر من نظامه الغذائي يتكون من مواد نباتية، ويستهلك عصفور زيبرا أنواعًا مختلفة من البذور والفواكه والخضروات والحشرات، ومناقيرها السمينة مهيأة جيدًا لإزالة البذور.

عصفور زيبرا المفترسات والتهديدات

تم تصنيف هذه العصافير حاليًا على أنّها من الأنواع الأقل إثارة للقلق من قبل القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وإلى جانب الحيوانات المفترسة والأمراض الطبيعية فإنّ هذا النوع غير مهدد حاليًا بالنشاط البشري، وتتغذى الجرابيات والثعابين والطيور الجارحة على عصفور الحمار الوحشي وتأكل الفئران البيض أيضًا.

تكاثر عصفور زيبرا وصغارها

هذه العصافير لديها استراتيجية تكاثر مرنة للغاية وانتهازية، وبدلاً من تحديد موسم التزاوج ينتظر هذا الطائر حتى تساقط الأمطار بكمية كبيرة لبدء عملية التزاوج، وسينخرط الذكر بعد ذلك في رقصة مغازلة معقدة وأغنية فريدة جمعوها معًا، وتشكل العصافير روابط زوجية أحادية الزواج مدى الحياة ولكن بناءً على تحليل الحمض النووي فمن المعروف أيضًا أنها تنخرط في الخيانة الزوجية أيضًا.

بعد التزاوج ستبدأ العصافير في بناء عش حتى تتمكن من وضع مخلب من أربع إلى ست بيضات على مدى بضعة أيام، والذكر مسئول عن حراسة العش بينما تحتضن الأنثى البيض، وبعد أن تفقس البيض بعد أسبوعين تمارس الكتاكيت ريشًا رماديًا بسيطًا مثل الأم، ويتناوب كلا الوالدين على الجلوس على العش وإطعام الصغار، وستبدأ الكتاكيت في الطيران لأول مرة بعد ثلاثة أسابيع ولكن الأمر سيستغرق أسبوعين آخرين قبل أن تصبح مستقلة تمامًا عن والديها، وعندما تغادر جميع الكتاكيت العش وقد يضع الوالدان مجموعة أخرى من البيض.

تتمتع هذه العصافير بعمر قصير نسبيًا يتراوح من سنتين إلى ثلاث سنوات في المتوسط، وبسبب الافتراس أو المرض أو الحوادث يموت الكثير منهم خلال السنة الأولى من حياتهم، وعندما يكونون في رعاية الإنسان فإنّ متوسط ​​عمرهم هو من خمس إلى سبع سنوات، وفي حين أنّه من غير المعروف عدد هذه العصافير التي بقيت في موطنها البري يبدو أنّ أعداد السكان مستقرة إلى حد ما.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016. فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: