عض الجناح في الخيول

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام، تُظهر الفحول سلوك عض الجناح أكثر من الأفراس أو المهرات، كما أنّ الفحول عالية الشد أو المحبطة جنسيًا أكثر عرضة لخطر هذا السلوك، وعض الجناح أو الخاصرة الذي يسبب الأذى أو يسحب الدم يجب أن يكون مقلقًا للغاية ويتطلب تدخلاً فوريًا، ويعتبر هذا السلوك جزءًا من (ESMS) أو متلازمة تشويه الذات عند الخيول، كما يعتبر سلوك عدواني موجه بشكل ذاتي عندما يتعرض الحصان لعض مزمن من الجناح، كما أنّ عض الجناح في الخيول يعادل متلازمة توريت عند البشر، ويكون السلوك متكرر وتصبح تصرفات الحصان أكثر عدوانية عندما يتسبب شيء ما في رد الفعل هذا.

أعراض عض الجناح في الخيول

عض الجناح (Flank biting) هو حالة خطيرة يجب معالجتها بسرعة على أمل تقليل الرغبة في تشويه الذات، لذلك يجب الاتصال بالطبيب البيطري لإجراء فحص شامل للتأكد من عدم وجود حالة أخرى تؤدي إلى تشويه الخيل، وتشمل أعراض هذا السلوك ما يلي:

  • رمي الرأس أو العنق.
  • الأصوات العالية.
  • القضم أو العض من الجانبين.
  • التصرفات الغريبة.

أسباب عض الجناح في الخيول

يمكن أن تكون أسباب عض الجناح بيئية أو نفسية أو ناتجة عن حالة كامنة تسبب الألم أو عدم الراحة، وفي كثير من الأحيان، تحاكي أعراض المغص أعراض عض الخاصرة، مما يجعل من الصعب على الأطباء البيطريين التشخيص بشكل صحيح، وقد يعاني الحصان من ألم من قرحة في المعدة أو القولون، ويمكن أن يعاني الفحل أيضًا من ألم من الحبل الخصوي الملتوي أو تمزق الإحليل، كما قد تُظهر الخيول أيضًا عضات الجناح من الخوف أو تجربة سابقة في الذاكرة تسبب القلق.

كيفية تشخيص عض الجناح في الخيول

لتشخيص عض الجناح، سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي شامل وتقييم التاريخ الطبي للحصان بالإضافة إلى ملاحظة العلامات السريرية، وقد تكون هناك حاجة لإجراء اختبارات إضافية لاستبعاد الحالات الأخرى قبل إجراء التشخيص النهائي، وفي حالة الاشتباه في وجود ألم، قد يحتاج الطبيب البيطري إلى إجراء أشعة سينية أو الموجات فوق الصوتية أو غيرها من اختبارات التصوير التشخيصي، ويمكن أن يشير فحص الدموتحليل البول إلى حالة صحية أساسية أيضًا، وبمجرد إجراء التشخيص ولم يتم العثور على أسباب أساسية، يصبح تحديد سبب السلوك أولوية، قد يحيل الطبيب البيطري الخيل إلى خبير في تعديل السلوك مختص بالخيول.

كيفية علاج عض الجناح عند الخيول

لا توجد خطة علاجية محددة لعض الجناح أو متلازمة تشويه الذات لدى الخيول المعممة؛ لذلك، سيقدم الطبيب البيطري خطة علاج مصممة خصيصًا للحصان، وتشمل هذه الخطة ما يلي:

  • تحديد السبب الكامن وراء السلوك: إذا تم تحديد السبب الأساسي، فسيقوم الطبيب البيطري بوضع خطة علاج محددة لهذا المرض أو الحالة، وبمجرد التعامل مع السبب الأساسي، يجب أن ينخفض سلوك ​​عض الجناح أو يتوقف تمامًا.
  • الإخصاء: قد تقوم الفحول بسلوك عض الجناح أو الخاصرة؛ بسبب الاختلالات الهرمونية أو الإحباط الجنسي الشديد، وعن طريق تخصيب الفحل، ستعود الهرمونات إلى المستوى الطبيعي وسيختفي أي إحباط جنسي بمجرد انخفاض مستويات الهرمونات إلى المعدل الطبيعي.
  • الدواء: قد تساعد الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو المهدئات في تهدئة الحصان وتمنعه ​​من تشويه نفسه، وفي حين أن الأدوية قد تمنح الخيل بعض الراحة، إلا أن العلاج طويل الأمد غير متوفر، باستثناء تعديل السلوك.
  • التغيرات البيئية: قد يحيل الطبيب البيطري الخيل إلى أخصائي سلوكي؛ حيث سيساعد هذا الاختصاصي في تحديد الأسباب العاطفية أو البيئية التي تحفز سلوك التشويه الذاتي، وقد يلزم إجراء تغييرات داخل الإسطبل، كما قد تساعد زيادة التفاعل الاجتماعي للخيل أيضًا في التخفيف من عض الجناح.
  • القتل الرحيم: في الحالات القصوى التي لا يستجيب فيها الخيل لأي علاجات أو تعديلات سلوكية، قد يوصى بالقتل الرحيم.

الشفاء التام من عض الجناح عند الخيول

بمجرد أن يقوم الطبيب البيطري بتقييم الحصان بشكل كامل ودرجة سلوك عض الجناح الذي يحدث، سيتم بذلك معرفة أفضل نتيجة محتملة للخيل، وفي معظم الحالات، ستساعد التغييرات البيئية في إعادة توجيه الخيل باستخدام التفاعلات الاجتماعية والتمارين الرياضية، وفي بعض الأحيان مع سلوك عض الجناح يكون الأمر متعلقاً بتجربة علاجات مختلفة لتقليل السلوك أو حتى إيقافه تمامًا حتى يتمكن الحصان من العيش حياة طبيعية وصحية.


شارك المقالة: