تتميز أسماك العقرب؛ برؤوس كبيرة وأشواك سامة على ظهورهم وزعانفهم وبقع ملونة، يمكن لبعض أسماك العقرب تغيير لونها لتتناسب بشكل أفضل مع محيطها، وعقارب البحر هي سيدة التنكر والخداع، فهي تبدو كقطعة من المرجان أو الصخور المغطاة بالرمال، وهكذا يمكن أن تندمج مع محيطها وتذهب دون أن يلاحظها أحد من قبل فريستها، وتحتوي عائلة عقارب البحر على حوالي 45 جنسًا و380 نوعًا.
بيئة عقارب البحر
تعيش معظم أسماك عقارب البحر في القاع أو بالقرب منه، وترقد عقارب البحر في الشقوق، وفي الكهوف وتحت الأكوام في البحر الأحمر، والمحيط الهادي وفي أستراليا، وهاواي، ويعيش عدد قليل من أسماك عقارب البحر في منطقة البحر الكاريبي.
تتغذى عقارب البحر على القشريات ورأسيات الأرجل والأسماك، وتظل ثابتة وتلتقط الفريسة التي تقترب منها حيث؛ يمتصون الفريسة خلال حركة غير محسوسة تقريبًا في جزء من الثانية (15 مللي ثانية). ولدى البعض من عقارب البحر تنمو طحالب على أسطح أجسامها ونوع واحد على الأقل ولديها زعنفة ظهرية وتهز أجسادها من جانب إلى آخر بحيث تبدو وكأنها قطعة من الحطام.
أسماك العقرب ليست عدوانية، ولكن إذا تعرضت للتهديد فإنها تنتقم باستخدام أشواكها الظهرية وإذا استمر الخطر، تستخدم أسلوب الهرب، وعادةً تهرب بسرعة كبيرة ولكن فقط لمسافة قصيرة ثم يستقرون بسرعة ويتجمدون وتدفن الأسماك عقارب البحر نفسها بشكل معتاد في الرمال أو الأنقاض باستخدام حركة التجريف لزعانفها الصدرية وفي أقل من 10 ثوانٍ فقط يبقى الجزء الظهري من الرأس مكشوفًا وتنتج أسماك العقرب كتلة هلامية عائمة يتم فيها دمج بيوضها.
طبيعة عقارب البحر
من الصعب للغاية رؤية سمكة عقارب البحر لأنها عادة ما تدفن معظم جسدها تحت الرمال أو الأنقاض ولا تظهر سوى أعينها المتباعدة على نطاق واسع، وغالبًا ما تنمو الطحالب والهيدرات على ظهرها، ولقد تم معرفة في ما سبق أن أسماك عقارب البحر تحلب مادة بيضاء حليبية على أجسامها مما يشجع على نمو النبات. وقد لوحظ أن الجمبري والحيوانات الأخرى تتسلق فوقها، وأيضا فإن هذه الأسماك تعبر أكثر الأسماك السامة في العالم.