اقرأ في هذا المقال
النباتات مهمة للغاية للحياة على الأرض حيث أنّها تنمو على الجبال وفي الوديان وفي الصحاري وفي المياه العذبة والمياه المالحة، وفي كل مكان تقريبًا على الكوكب، وتأتي النباتات في جميع الأشكال والأحجام من أصغر الشتلات إلى السيكويا العملاقة الشاهقة، فكان هنا لا بد من البحث أكثر في تكوين هذه الكائنات ودراستها بشكل دقيق، فظهر علم تشريح النبات الذي خاض في هذا الجانب بشكل واضح وجلي وأعطى جرعة كبيرة من فهم النباتات وطرق التعامل معها.
علم تشريح النبات
تشريح النبات: هو علم يختص بدراسة الأنسجة والخلايا النباتية وذلك لمعرفة المزيد عن طريقة تكوين هذه الكائنات وكيفية عملها، وهذه الدراسات مهمة للغاية لأنّها تؤدي إلى فهم أفضل لكيفية العناية بالنباتات ومحاربة أمراض النبات، كما يُعرف تشريح النبات أيضًا باسم التشريح النباتي أو (Phytotomy).
أهمية دراسة تشريح النبات
النبات: هو عبارة عن هيكل معقد يتكون من عدد من الأجزاء التي تشكل النبات بأكمله، وإذا تعلم المرء تحديد كل جزء على حدة فسوف يكتسب فهمًا أكبر لكيفية عمل النبات ككل، ويمكن أن يكون هذا مفيدًا لأخصائيي العلاج بالروائح الذين يحتاجون إلى أن يكونوا على دراية بجزء النبات الذي اشتق منه الزيت العطري لأنّه غالبًا ما يكون هناك ارتباط بين موقع الزيوت في النبات وعمله العلاجي، ويساعد فهم تشريح النبات أيضًا الجميع على تقدير فن التقطير والاستخراج، حيث أنّ تشريح النبات هو أكثر من مجرد جذور وسيقان وأوراق وأزهار بل هو دراسة للأنسجة الداخلية والبنى الموجودة داخل الأعضاء.
تختلف الأنواع النباتية ليس فقط في المظهر ولكن أيضًا في طول عمرها (طول العمر)، فتعيش النباتات المزهرة السنوية لمدة عام واحد فقط بينما تعيش النباتات كل سنتين لمدة عامين، وتنتج أوراقًا فقط في السنة الأولى وتزهر في العام التالي، وتعيش النباتات المعمرة لأكثر من عامين، وقد تكون دائمة الخضرة (لا تفقد أوراقها أبدًا) أو متساقطة الأوراق (تفقد الأوراق في الخريف)، ويمكن أن يختلف وضع النبات باعتباره سنويًا أو كل سنتين أو معمرًا بسبب موقعه الجغرافي والغرض من زراعته، ويتم استخراج الزيوت الأساسية من مزيج من دورات الحياة البيولوجية المختلفة.
علم تشريح النبات مقابل علم وظائف الأعضاء
يشمل مجال فسيولوجيا النبات دراسة جميع العمليات الكيميائية والفيزيائية للنباتات، وذلك من التفاعلات على المستوى الجزيئي لعملية التمثيل الضوئي وانتشار المياه والمعادن والمواد المغذية داخل النبات إلى العمليات واسعة النطاق لنمو النبات والسكون والتكاثر.
أجزاء النبات
تتكون جميع النباتات من بعض الأجزاء الأساسية على النحو التالي:
1- الوردة أو الزهرة
ليست كل النباتات تزهر ولكن العديد من النباتات التي تُستخرج منها الزيوت الأساسية هي نباتات مزهرة، فعلى سبيل المثال الخزامى (Lavandula angustifolia) والورد (Rosa damascena) وإكليل الجبل (Rosmarinus officinalis)، وزهرة النبات هيكل معقد، ومن خلال تشريح النبات يتكون جزء الزهرة هذه هي أجزاء المختلفة وهي:
1- البتلات: مكونة من ما يعرف بكورولا.
2- الكأس: وهي الأوراق الخارجية أو الخضراء.
3- السداة: التي تحتوي على حبوب اللقاح التي تنجذب إليها الحشرات والطيور.
4- المدقة: تحتوي على المبيض وميسم الزهرة.
2- الثمار والبذور
تحتوي بذرة النبات على النواة حيث ينمو نبات جديد من البذرة طالما أنّ ظروف النمو مناسبة لذلك، وتحتوي النباتات أيضًا على ثمار يمكن وصفها بإحدى الطرق التالية:
1- جريب.
2- بقوليات (جراب).
3- ثمرة (drupe)
4- أشينيوم (achenium).
5- كريابسس (caryopsis) وهو نوع من الفاكهه الجافة.
6- كريموكارب (cremocarp) وهو نوع من الفاكهه الجافة.
7- بندق (nut).
8- الثمرة اللبية (berry).
9- الثمرة الجناحية (samara).
10- بوم (pome) وهي فاكهة تتكون من وعاء متضخم سمين ولب مركزي صلب يحتوي على البذور ، مثل تفاحة أو كمثرى.
11- بيبو (pepo) أي فاكهة مائية سمينة من نوع البطيخ أو الخيار مع بذور عديدة وقشرة صلبة.
12- سيليك (silique) أو السيليكا هو نوع من الفاكهة يحتوي على كاربلين مدمجين بطول يزيد عن ثلاثة أضعاف العرض. عندما يكون الطول أقل من ثلاثة أضعاف عرض الفاكهة المجففة يشار إليها باسم السيليكا.
13- كبسولة (capsule) وهي الفاكهه التي تتفتح عندما تنضج.
14- مخروط (cone).
3- الأوراق
تنمو الأوراق على جزء من الساق يسمى السويقة، وقد تكون الأوراق قصيرة وسمينة وطويلة ورقيقة وشعرية ومتعرجة ومسننة وهشة أو العديد من الأشكال والقوام والألوان الأخرى، ويتم تحديد الأنواع المختلفة من الأوراق على النبات من الناحية النباتية على النحو التالي:
1- رأس رمح (Lanceolate) على شكل رأس رمح بحيث تكون على شكل بيضاوي ضيق يتناقص إلى نقطة عند كل طرف.
2- المسمارية (Cuneiform).
3- القوسية (Sagittate) أي على شكل رأس السهم.
4- بيضوية الشكل.
5- قلبي الشكل.
6- ريشي الشكل.
7- مشطي الشكل.
8- الرانسنات (Runcinate) وهي ورقة لها هوامش محززة مع انحناء الفصوص أو الأسنان باتجاه القاعدة كأوراق الهندباء.
9- قيثارة الشكل.
10- شكل راحي القدمين بحيث يكون للورقة عدة فصوص وعادةً ما تكون 5-7 تشع جميع أطرافها الوسطى من نقطة واحدة.
11- شكل راحة اليد (Pedate) بحيث يكون شكل الورقة مع الفصوص الجانبية مشقوقة إلى جزأين أو أكثر من أوراق الشجر.
12- أوبوفات (Obovate) أي تكون الورقة بيضاوية مع نهاية أضيق عند القاعدة.
13- رينيفورم (Reniform) تكون الورقة على شكل كلى.
14- سنانى الشكل (Hastate) بمعنى أن يكون للورقة شكل مثلثي ضيق مثل رأس الحربة.
15- منشاري الشكل.
16- ترسي الشكل.
17- مسنن الشكل.
18- كرينات (Crenate) أي لها حافة مستديرة أو صدفية.
19- متمنوجة أو متعرجة الشكل.
4- الجذع
توجد السيقان في جميع النباتات المزهرة وتنجذب نحو الضوء والهواء بعيدًا عن الجذر، وقد تبدو بعض النباتات بلا جذع لكنها في الواقع لها ساق تحت الأرض أو أنّ الساق قصيرة للغاية، ويُعرف جذع الشجرة باسم عنق النبات أو الساق، والأعشاب لها سيقان تموت بعد الإزهار، ويتم استخراج الزيوت الأساسية من كل هذه الأنواع من النباتات.
5- الجذور
عادة ما يوجد جذر النبات في التربة أسفل النبات، ويعمل كمرساة للنبات، وتشمل أنواع الجذور:
1- الجذر المغزلي: يتناقص الجذر لأعلى ولأسفل على سبيل المثال الفجل (Rhapanus sativus).
2- الجذر الملفوف: يتم تكثيف الألياف أو الفروع.
3- الجذر الدرني: تصبح بعض فروع الجذر مقابض مستديرة كما هو الحال في البطاطس (Solanum tuberosum) وتتوج أحيانًا بفرع يعرف باسم جذر النخيل.
4- الجذر الجوي: ينمو الجذر فعليًا في الهواء الطلق كما هو الحال في الذرة الهندية.
5- الجذر المخروطي: يتناقص الجذر بانتظام من التاج إلى قمة النبات على سبيل المثال الجزرة (Daucus carota).
6- الجذور المحببة: ينتفخ الجذر عند القاعدة ويمتد أفقيًا أكثر من رأسيًا كما هو الحال في اللفت (Brassica napa).
7- جذر جذمور: وهو جذر سميك منتشر مثل الزنجبيل (Zingiber officinale) وهو جذع نبات جوفي.