فرط الدريقات الغذائي الثانوي في الخيول

اقرأ في هذا المقال


يُعرف مرض فرط الدريقات الغذائي الثانوي في الخيول (Nutritional secondary hyperparathyroidism in horses)، وهو حالة عظام ناتجة عن نقص الكالسيوم. وتم العثور على هذا المرض في الخيول الصغيرة التي قد تصاب بالخمول والتصلب والتنفس الصاخب وسوء حالة الجسم، وهو مرض غذائي يتأثر بشكل مباشر بنسبة الكالسيوم والفوسفور في النظام الغذائي للحصان ويمكن أن يكون سببًا لكسور صغيرة في العظام الضعيفة.

أعراض فرط الدريقات الغذائي الثانوي في الخيول

فرط الدريقات الغذائي الثانوي في الخيول هو مرض استقلابي في العظام يصيب الخيول بسبب نقص الكالسيوم، كما يبدو أن الخيول التي تقل أعمارها عن 7 سنوات هي الأكثر إصابة، وتشمل الأعراض التي يتم ملاحظتها في الحصان المصاب بهذا المرض ما يلي:

  • العرج على وجه التحديد مع تقصير المشية.
  • تورم في عظام الوجه.
  • عظام الفك السميكة.
  • أسنان فضفاضة ومتغيرة.
  • انسداد الممرات الأنفية؛ مما قد يؤدي إلى حدوث تنفس صاخب وإفرازات محتملة.
  • تمزق الأوتار مع زيادة خطر الإصابة بالكسور.
  • حالة الجسم السيئة.
  • الخمول.
  • قلة النمو.
  • قد يكون من الصعب تحديد بعض الأعراض المبكرة (مثل العرج)؛ لأن هذه أيضًا أعراض الخيول الصغيرة التي لا تزال تنمو وتدخل في التدريبات والتمارين الروتينية.

أسباب فرط الدريقات الغذائي الثانوي في الخيول

سبب فرط الدريقات الغذائي الثانوي بطبيعته، هو اختلال التوازن بين الكالسيوم والفوسفور في غذاء الحصان، والخيول المصابة عادةً بهذا المرض هي تلك التي ترعى بالكامل على الأعشاب التي تحتوي على مادة تسمى الأوكسالات التي تمنع امتصاص الكالسيوم في الجهاز الهضمي للحصان، وتُعرَّف الأوكسالات بأنها أي ملح موجود في النباتات، وخاصةً السبانخ والراوند وبعض الخضروات الأخرى، وقادرة على تكوين ملح غير قابل للذوبان مع الكالسيوم والتدخل في امتصاصه من قبل الجسم، كما يحتاج جسم الحصان إلى الكالسيوم ليعمل، لذلك يؤخذ من العظام ويستبدل بالنسيج الضام الليفي، ويؤدي هذا إلى زيادة حجم رأس الحصان.

ليس فقط السبب هو نسبة الكالسيوم إلى الفوسفور ولكن أيضًا انخفاض الكالسيوم في النظام الغذائي أو عدم قدرة جسم الحصان على الاستفادة من الكالسيوم في النظام الغذائي، حيث تبدأ دورة يقوم فيها جسم الحصان بالتخلص من الكالسيوم من العظام بحيث يمكن الحفاظ على المستوى الطبيعي من الكالسيوم في الدم، والخيول التي تتبع نظامًا غذائيًا يتكون في الغالب من الحبوب التي تحتوي على نسبة أعلى من الفوسفور وأقل في الكالسيوم معرضة لخطر أكبر. كما تعتبر الأنظمة الغذائية للخيول التي تتكون من العلف والمراعي والحبوب هي تلك التي تصلح لتطوير هذا المرض.

كيفية تشخيص فرط الدريقات الغذائي الثانوي في الخيول

فيما يلي بعض الخطوات التي يجب توقعها في عملية التشخيص:

  • سيحتاج الطبيب البيطري إلى تاريخ كامل وشامل عن الحصان، بالإضافة إلى الفحص البدني الشامل والكامل.
  • أثناء الفحص، سوف يلاحظ الطبيب البيطري العلامات السريرية التي يظهرها الخيل.
  • سيحتاج الطبيب البيطري إلى تقييم النظام الغذائي الذي يتم إطعامه للخيل؛ ومن المرجح أن تساهم النظم الغذائية التي تتكون أساسًا من التبن والمراعي والحبوب في تطوير فرط الدريقات الغذائي الثانوي.
  • سيحتاج الطبيب البيطري إلى فحوصات دم لتحديد مستويات الكالسيوم والفوسفور على الأقل في دم الخيول.
  • بمجرد الحصول على كل هذه المعلومات، سيضع الطبيب البيطري خطة علاج مناسبة لإعادة ضبط توازن الكالسيوم والفوسفور في النظام الغذائي للحصان.

كيفية علاج فرط الدريقات الغذائي الثانوي في الخيول

بمجرد التشخيص، فإن العلاج الذي من المرجح أن يوصى به للخيول المصابة بفرط الدريقات الغذائي الثانوي في الخيول، سيكون عملية متعددة الخطوات:

  • سيحدد الطبيب البيطري مستوى المحافظة على الكالسيوم وسيُستخدم هذا المستوى لقياس وتعديل المآخذ الغذائية الموصى بها.
  • في الأسبوعين الأولين، من المرجح أن يوصي بزيادة كمية الكالسيوم التي يتناولها ليكون ما يعادل (2 أو 3) أضعاف المستوى الذي حدده.
  • يجب الحفاظ على نسبة الكالسيوم إلى الفوسفور، ومن المحتمل أن تكون هناك توصية لزيادة تناول الكالسيوم حتى يمكن أن يحدث هذا.
  • يحتاج الحصان إلى فترة محددة من الراحة.
  • العلاج بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
  • إذا كان الحصان يرعى في مراعي تحتوي على نباتات أكسالات، فسيُطلب نقل الحصان، ومنعه من الوصول إلى تلك المراعي.
  • من الجيد أن فرط الدريقات الغذائي الثانوي في الخيول يسهل علاجه، وعادة ً ما يتطلب فقط تغييرات في النظام الغذائي لاستعادة نسبة الكالسيوم الطبيعي إلى الفوسفور وزيادة الكالسيوم في النظام الغذائي.

شارك المقالة: