فرط ثاني أكسيد الكربون في الدم لدى القطط

اقرأ في هذا المقال


ثاني أكسيد الكربون هو غاز يحدث بشكل طبيعي ويوجد بكميات مختلفة في الهواء، وبينما يتم امتصاص الأكسجين في الرئتين أثناء الاستنشاق أو الشهيق يتم طرد ثاني أكسيد الكربون أثناء الزفير، كما يوجد ثاني أكسيد الكربون في الدم في جميع الأوقات بأشكال مختلفة بما في ذلك البيكربونات والكربونات ومركبات الكربامينو وثاني أكسيد الكربون المذاب وحمض الكربونيك، ويمكن أن تكون المستويات المرتفعة خطيرة مما يؤدي إلى حالة تعرف باسم فرط ثنائي أكسيد الكربون أو نقص التهوية، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى ظهور علامات على ضيق في الجهاز التنفسي واختلال في الوظيفة العقلية ويمكن أن تسبب غيبوبة أو وفاة إذا لم يتم علاجها.

أعراض فرط ثاني أكسيد الكربون في الدم لدى القطط

يمكن أن يكون ثاني أكسيد الكربون الزائد في الدم خطيرًا جدًا للقطط خاصةً عندما تكون المستويات مرتفعة للغاية أو تستمر المشكلة لفترة طويلة من الزمن، كما أنّ العلاج المناسب ضروري للقطط والحيوانات المرافقة الأخرى للتعافي؛ حيث تتعرض القطط الكبيرة جدًا أو الصغيرة لخطر متزايد للإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي أو معالجة ثاني أكسيد الكربون بشكل غير فعال من خلال التنفس الطبيعي، ومن الممكن أيضًا أن تحدث هذه الحالة أثناء التخدير، وعند وجود فائض من ثاني أكسيد الكربون في الدم يمكن أن يسبب مشاكل تنفسية وعصبية.

كما تشمل الأعراض التي يمكن ملاحظتها تغيرات في أنماط التنفس وإشارات إلى أن الجهاز العصبي لا يعمل بشكل صحيح، وقد تتغير الأعراض بشكل كبير مع تفاقم الحالة، ومع ذلك قد يبدأ التنفس بسرعة مع زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون، ويمكن أن يصبح التنفس أبطأ وأكثر صعوبة، كما تشمل الأعراض ما يلي:

  • التنفس السريع.
  • احمرار الجلد.
  • تشنجات عضلية.
  • ضغط دم مرتفع.
  • زيادة وقت النوم.
  • صعوبة في التنفس.
  • الارتباك.
  • التغييرات في السلوك.
  • الضعف.
  • قلة الشهية.

تشمل الأعراض المتفاقمة ما يلي:

  • انخفاض نشاط المخ.
  • تباطؤ معدل ضربات القلب.
  • تباطؤ التنفس.
  • عدم القدرة على النوم.
  • عدم الاستجابة للمنبهات.
  • الموت.

أسباب فرط ثاني أكسيد الكربون في الدم لدى القطط

يمكن أن تتأثر كمية ثاني أكسيد الكربون في الدم في حالة حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي والتي تشمل الرئتين والمسالك الهوائية وتجويف الصدر والحجاب الحاجز، ويمكن أن تنشأ العديد من القضايا التي تؤثر على الجهاز التنفسي، كما يمكن أن يكون سبب ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في القطة من أحد الأسباب التالية:

  • التخدير: تحدث الحالة غالبًا عندما يتم تخدير قطة لإجراء عملية جراحية.
  • العدوى: يمكن أن تحدث التهابات الجهاز التنفسي بسبب البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات أو الطفيليات.
  • الشلل: العديد من الحالات التي تسبب الشلل يمكن أن تؤثر على وظائف الرئة.
  • الصدمة: يمكن أن تؤثر إصابات تجويف الصدر أو الحجاب الحاجز أو الرئتين أو المسالك الهوائية على التنفس.
  • الأورام: عندما تحدث الأورام في الرئتين أو أجزاء من الجهاز العصبي يمكن للأورام أن تضعف التنفس.
  • الأدوية: بعض الأدوية التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم يمكن أن ترفع مستويات ثاني أكسيد الكربون.
  • ثاني أكسيد الكربون: أي حالة تزيد من استنشاق ثاني أكسيد الكربون مثل إعادة تنفس الهواء المطرود؛ يمكن أن يخلق فائضًا في الدم.
  • أمراض الرئة: يمكن أن تسبب أمراض الرئة المختلفة مشكلة في كفاءة الجهاز التنفسي مما يؤدي إلى زيادة مستوياته.
  • السموم: العديد من السموم يمكن أن تضعف وظائف الرئة وتؤدي إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون، وقد تؤثر السموم التي يتم تناولها على وظائف المخ أو تسبب الشلل، ويمكن أن تؤثر السموم المستنشقة على الرئتين والمسالك الهوائية بشكل مباشر.

كيفية تشخيص فرط ثاني أكسيد الكربون في الدم لدى القطط

يعتبر تشخيص زيادة ثاني أكسيد الكربون في الدم إجراءً بسيطًا، ويمكن للطبيب البيطري مراقبة مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون في دم القطة للتأكد مما إذا كان ضمن المعدل الطبيعي أو يبدو أنه مرتفع، وعلى الرغم من أنها قد تكون عملية بسيطة لتأكيد وجود فائض من ثاني أكسيد الكربون الذي من المحتمل أن يكون سبب أعراض القطة، فإن تأكيد سبب حدوث المشكلة قد يتطلب اختبارات إضافية، وحتى يتم تأكيد السبب ومعالجته بشكل صحيح قد يظل القط معرضًا لخطر حدوث مضاعفات أكثر خطورة؛ لذلك يجب مناقشة التاريخ الطبي للقطة خاصةً أي ظروف قد تتسبب في ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون.

قد يقوم الطاقم البيطري بأخذ عينات من الدم أو البول أو سوائل أخرى لاختبار مصادر العدوى المختلفة، وقد تكون هناك حاجة إلى الأشعة السينية أو تقنيات التصوير الأخرى لتعريض الرئتين والجهاز التنفسي للمشكلات المحتملة، وإذا ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم بينما كان القط تحت التخدير فقد لا يطلب الطبيب البيطري اختبارات أخرى لتأكيد السبب.

كيفية علاج زيادة ثاني أكسيد الكربون في الدم لدى القطط

يعتمد العلاج المناسب لحالة القطة إلى حد كبير على سبب تراكم ثاني أكسيد الكربون في الدم، وحتى يتم تحديد السبب سيكون العلاج إلى حد كبير من الأعراض أو يعتمد على علاج الأعراض، وتشمل علاجات الأعراض ما يلي:

  • العلاج بالأكسجين: لتحسين مستويات الأكسجين في الدم وتقليل مستويات ثاني أكسيد الكربون قد يقوم الطبيب البيطري بتوفير الأكسجين للقطة، ويمكن القيام بذلك باستخدام أنابيب أو أقنعة أو قفص أكسجين.
  • السوائل الوريدية (IV): إذا كان القط فاقدًا للوعي أو غير قادر على الأكل أو الشرب فيمكن استخدام السوائل الوريدية لمنع الجفاف.
  • التهوية: غالبًا ما يكون هذا هو أفضل علاج عندما يتراكم ثاني أكسيد الكربون الزائد أثناء العمليات الجراحية عندما يكون القط تحت التخدير، ويجب أن يؤدي استخدام آلة أو جهاز التنفس الصناعي اليدوي لتحسين وظائف الرئة إلى تحسين مستويات ثاني أكسيد الكربون في القطط، وبمجرد تحديد السبب سيبدأ الطاقم البيطري بالعلاجات لمعالجة المشكلة الأساسية.
  • الأدوية: في حالة الإصابة بعدوى ستحتاج القطة إلى الأدوية المناسبة لمساعدة جهاز المناعة في التغلب على العدوى، ويمكن وصف المضادات الحيوية أو مضادات الطفيليات أو مضادات الفطريات.
  • الجراحة: في بعض الحالات قد يوصى بإجراء عملية جراحية لإزالة الأورام أو الكتل الأخرى أو إصلاح الهياكل التي تضررت بسبب الصدمة، ونظرًا لأن التخدير المستخدم أثناء الجراحة يمكن أن يزيد من نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم يجب أن يكون الطاقم البيطري حريصًا على توفير التهوية الكافية أثناء العملية، وقد تكون هناك حاجة لجهاز التنفس الصناعي أو التهوية اليدوية أثناء الإجراء.

شارك المقالة: