فقدان الوزن والأمراض المزمنة في القطط

اقرأ في هذا المقال


من المحتمل أن تتأثر القطة التي تفقد الوزن ولكنها لا تزال تتناول الطعام بمرض مزمن، وقد يشير الطبيب البيطري إلى هذه الحالة على أنها دنف وهو المصطلح المستخدم لوصف الهزال والضعف في الجسم بسبب المرض المزمن، وفي أي وقت تفقد فيه القطة قدرًا كبيرًا من الوزن يكون هذا سبب للقلق؛ حيث يؤثر مؤشر كتلة جسم القطة بشكل كبير على وظائف الجسم.

فقدان الوزن والأمراض المزمنة في القطط

قد يكون فقدان الوزن غير المقصود علامة على مشكلة طبية أساسية عند القطة وقد تكون خطيرة، واعتمادًا على سبب فقدان القطة للوزن قد يتم ملاحظة انخفاض شهيتها أو اختفائها تمامًا وهي حالة تُعرف باسم فقدان الشهية، وهذا أمر خطير بالنسبة للقطط؛ لأنها عرضة لمرض يسمى داء الكبد الدهني أو متلازمة الكبد الدهني وهي حالة مهددة للحياة يمكن أن تتطور عندما يتعين على الكبد معالجة كميات كبيرة من الدهون المخزنة لتوفير الطاقة للجسم، ولكن هناك حالات طبية أخرى من شأنها أن تؤدي إلى خسارة القطة للوزن حتى لو استمرت في تناول كمياتها الطبيعية من الطعام.

يجب استشارة الطبيب البيطري إذا تم ملاحظة أن القطة تفقد الوزن سواء كانت تأكل أم لا، وإذا لم يكن المالك متأكدًا من الوزن المثالي لقطته فيجب استشارة الطبيب البيطري أيضاً؛ لمعرفة نظام التغذية المقترح لتلبية الاحتياجات الغذائية لها.

أعراض فقدان الوزن والأمراض المزمنة في القطط

قد تفقد القطط الوزن لعدة أسباب وقد تكون مرتبطة بفقدان الشهية أو رفض الأكل، ويمكن أن يتسبب تفشي الطفيليات الداخلية والتوتروالقلقوالاكتئاب وتغيير الطعام وحتى الانتقال إلى منزل جديد في توقف القطط عن الأكل؛ مما يؤدي إلى انخفاض كبير في وزن الجسم، ومع ذلك فإن أي قطة تفقد أكثر من 10٪ من وزن الجسم الإجمالي يجب فحصها بدقة من قبل طبيب بيطري خاصةً إذا كانت تستهلك طعامًا ولا تزال تفقد الوزن، كما أنه من السهل ملاحظة فقدان الوزن في القطط نظرًا لقوامها الصغير، وقد يتم ملاحظة أن عظام الورك والعمود الفقري وشفرات الكتف أصبحت أكثر بروزًا في القطة بعد فقدان الوزن، وقد يكون الجلد رخوًا ويبدو حجمه كبيرًا جدًا بالنسبة للجسم، كما قد يبدو فرو القطة باهتًا وهشًا وقد يتساقط.

ويمكن أيضًا ملاحظة أعراض إضافية اعتمادًا على المرض المزمن الذي يسبب فقدان الوزن في القطط، كما يمكن أن يؤدي فقدان الوزن الناجم عن مرض مزمن في القطط إلى أعراض إضافية، تشمل ما يلي:

  • الهزال العضلي.
  • قلة الشهية.
  • وجع في البطن.
  • اليرقان (اصفرار الجلد والأغشية المخاطية).
  • نقص الطاقة.
  • زيادة العطش.
  • الجفاف.
  • الكآبة.

أسباب فقدان الوزن والأمراض المزمنة في القطط

هنالك عدة أمراض مسببه لفقدان الوزن عند القطط، تشمل ما يلي:

  • مرض التهاب الأمعاء: مرض التهاب الأمعاء هو المصطلح المستخدم عند الإشارة إلى مجموعة من الاضطرابات المعدية المعوية المزمنة وليس مجرد مرض واحد، ومع ذلك فإن القاسم المشترك لكل من حالات مرض التهاب الأمعاء هو أنها ناتجة عن تسلل الخلايا الالتهابية؛ مما يؤدي إلى جدار معوي سميك؛ حيث يمنع الجدار السميك الجهاز الهضمي من العمل بشكل صحيح مما يؤدي إلى ضعف الشهية وفقدان الشهية وبالطبع فقدان الوزن.
  • أمراض المرارة: يشير مرض المرارة إلى مجموعة من الأمراض قاسمها المشترك هو عضو المرارة، ويمكن أن يكون مرض المرارة فشل المرارة أو حصوات المرارة أو عدوى المرارة أو التهاب المرارة.
  • مرض الكبد: يُعرف مرض الكبد باسم داء الكبد الدهني أو يُعرف باسم مرض الكبد الدهني؛ حيث توجد الشحوم الكبدية بشكل شائع في القطط الجائعة أو تلك التي ترفض الأكل مما يؤدي إلى ضعف أداء هذا العضو.
  • مرض البنكرياس: هو مصطلح واسع يستخدم لوصف البنكرياس الذي يعمل بشكل غير صحيح، ومع ذلك فإن التهاب البنكرياس هو التهاب يصيب البنكرياس وهو مرض شائع إلى حد ما في البنكرياس الإفرازي يوجد في القطط.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: فرط نشاط الغدة الدرقية هو المصطلح المستخدم عندما تنتج الغدة الدرقية المزيد من هرمون الغدة الدرقية أكثر مما هو مطلوب في الجسم.
  • مرض اديسون: مرض أديسون أو قصور الكظر هو المصطلح المستخدم لتعريف الإنتاج غير الكافي لكورتيكويدات الغدة الكظرية والألدوستيرون والكورتيزول.
  • داء السكري: هو عدم القدرة على إنتاج الأنسولين وهو الهرمون المستخدم لموازنة مستويات الجلوكوز في الجسم.

كيفية تشخيص فقدان الوزن والأمراض المزمنة في القطط

يمكن أن يكون سبب فقدان الوزن بسبب الكثير من الأمراض ومن المهم تشخصيها في القطة، كما يمكن أن تساعد أي معلومات يمكن تقديمها للطبيب البيطري في عملية التشخيص؛ حيث أنّ حالة فقدان الوزن هي في الأساس عادات الأكل ومستويات الطاقة وأي إصابات حديثة قد تتعرض لها القطة، وبعد أن يناقش الطبيب البيطري سلوك القطة مؤخرًا وعادات الأكل والتاريخ الطبي فمن المرجح أن يجري الاختبارات التشخيصية التالية:

  • الفحص البدني.
  • فحص الدم الشامل (CBC).
  • ملف الكيمياء الحيوية: يقيس ملف الكيمياء الحيوية مكونات الدم ويقدم نظرة عامة على معظم وظائف الجسم، كما سيحدد مستويات الجلوكوز وبروتينات الدم بالإضافة إلى وظائف البنكرياس والكبد والكلى.
  • تحليل البول: سيحدد تحليل البول حالة ترطيب القطط ووظائف الكلى.
  • اختبار عينة البراز.
  • الموجات فوق الصوتية في البطن.

كيفية علاج فقدان الوزن والأمراض المزمنة في القطط

يعتمد علاج فقدان الوزن المرتبط بالأمراض المزمنة على المرض الذي تتأثر به القطط، ويجب تحديد بروتوكول العلاج المناسب لحالة القطة من قبل الطبيب البيطري؛ حيث قد يوصي الطبيب البيطري بمعالجة الأعراض لتشجيع القطط على تناول الطعام، كما قد يتم إدخال القطط التي تعاني من حالة شديدة إلى المستشفى لتلقي السوائل الوريدية والأدوية والرعاية المتخصصة، وقد يوصي الطبيب البيطري بوضع ما يشار إليه عادةً باسم “أنبوب التغذية” لتزويد القطط بالعناصر الغذائية؛ حيث تشمل أنواع أنابيب التغذية؛ الأنبوب الأنفي المعدي أو الأنبوب المريئي (الأنبوب الأنفي)، أنبوب فغر المريء (أنبوب المريء)، وأنبوب المعدة.

الشفاء من فقدان الوزن والأمراض المزمنة في القطط

يمكن للقط المصاب بفقدان الوزن والمرض المزمن أن يتعافى تمامًا مع العلاج المناسب والمراقبة المستمرة، كما أنه من المتوقع إجراء عمليات وزن ومتابعة بشكل متكرر، ويجب إتباع توصية الطبيب البيطري بالعلاج وإذا لم يتم ملاحظة أي تغيير في حالة الخطة خلال الإطار الزمني المقدر الذي حدده الطبيب البيطري فيجب إعادة النظر في خطة العلاج من قبل الطبيب.


شارك المقالة: