اقرأ في هذا المقال
- فقر الدم الناجم عن مرض الكلى المزمن في الكلاب
- أعراض فقر الدم الناتج عن مرض الكلى المزمن في الكلاب
- أسباب فقر الدم الناتج عن مرض الكلى المزمن في الكلاب
- كيفية تشخيص فقر الدم الناتج عن مرض الكلى المزمن في الكلاب
- كيفية علاج فقر الدم الناتج عن مرض الكلى المزمن في الكلاب
تعتبر الكلى من أضعف أعضاء الكلاب، كما أن الأمراض المزمنة وفشل الكلى منتشر بين الكلاب الأكبر سنًا، وتحتوي النيفرون في الكلى على هياكل ترشيح تسمى الكبيبات التي تقضي على النفايات والسمية من الدم، كما تميل هذه الكبيبات إلى أن تصبح أقل فاعلية مع تقدم العمر، ويمكن أيضًا تقليل فعاليتها بسبب الظروف التي تزيد من مستويات البروتين والخلايا الالتهابية في الدم، كما تنتج الكلى أيضًا الإريثروبويتين وهو هرمون يحفز إنتاج خلايا الدم الحمراء في نخاع العظام؛ لذلك عندما تصبح الأعداد الكبيرة من النيفرون مختلة وظيفيًا يتطور فقر الدم غير المتجدد.
فقر الدم الناجم عن مرض الكلى المزمن في الكلاب
عندما تفقد الكلى وظيفتها في الكلاب، فإنها تفشل في إنتاج الهرمونات التي تحفز عادةً إنتاج خلايا الدم الحمراء، كما يتطور نوع من فقر الدم غير المتجدد لأن نخاع العظم لم يعد قادرًا على تعويض خلايا الدم المفقودة، ويمكن علاج هذه الحالة على المدى القصير، لكن فرصة الشفاء التام من مرض الكلى المزمن منخفضة، كما تساهم أعراض الالتهاب والتبول في الدم، وكلاهما شائع مع الفشل الكلوي في تقليل خلايا الدم الحمراء، وفقر الدم هو أحد الأعراض الأكثر تقدمًا لمرض الكلى، كما يمكن إعادة توازنه مع العلاج بالهرمونات البديلة لكن فرصة الشفاء بشكل عام ضعيفة.
ينقسم فقر الدم إلى نوعين:
- فقر الدم المتجدد: فقر الدم الذي يكون فيه نخاع العظم قادرًا على تعويض نقص خلايا الدم الحمراء.
- فقر الدم غير المتجدد: فقر الدم الذي لا يستطيع الجسم تعويضه بشكل طبيعي؛ حيث يقع فقر الدم الناتج عن أمراض الكلى المزمنة ضمن هذه الفئة لأن عدم التوازن الهرموني يؤثر سلبًا على إنتاج نخاع العظام، وعادةً ما تكون الأنواع الأخرى من فقر الدم غير المتجدد ناجمة بشكل مباشر عن فشل نخاع العظام.
أعراض فقر الدم الناتج عن مرض الكلى المزمن في الكلاب
عادةً ما يكون الشرب المستمر والتبول المفرط من أولى العلامات حيث يقوم الجسم بتعويض انخفاض وظائف الكلى، ومن الجيد مناقشة هذه الأعراض مع طبيب بيطري إن أمكن؛ حيث أنه بحلول الوقت الذي يتطور فيه فقر الدم ستكون الأعراض أكثر حدة؛ لذلك يجب اصطحاب الكلب إلى الطبيب البيطري في أقرب وقت ممكن إذا لوحظ أيًا من العلامات التالية لفقر الدم أو أمراض الكلى:
- ضعف الشهية.
- نقص القدرة على التحمل.
- الضعف.
- معدل ضربات القلب السريع (عدم انتظام دقات القلب).
- التنفس السريع.
- شحوب الأغشية المخاطية خاصةً حول اللثة.
- دم في البراز.
- الإفراط في الشرب والتبول.
- انخفاض انتاج البول.
- وضعية منحنية أو علامات أخرى للألم.
أسباب فقر الدم الناتج عن مرض الكلى المزمن في الكلاب
غالبًا ما يكون من الصعب تحديد السبب الدقيق لمرض الكلى في الكلاب، وهو أكثر شيوعًا في الكلاب الأكبر سنًا، ولكن في بعض الأحيان توجد عوامل أخرى تساهم، تشمل ما يلي:
- السن.
- عدوى فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية (بما في ذلك داء البريميات ومرض لايم).
- ضغط دم مرتفع.
- التهاب مزمن.
- أمراض المناعة الذاتية.
- فرط نشاط الغدة الأدرينالين.
- الداء النشواني – شذوذ وراثي أكثر شيوعًا بين (Shar Peis و Akitas).
- حالة وراثية أخرى.
- ورم في الغدة الدرقية.
- حصوات المثانة أو الكلى.
كيفية تشخيص فقر الدم الناتج عن مرض الكلى المزمن في الكلاب
سيتمكن الطبيب البيطري من تشخيص فقر الدم لدى الكلب من خلال فحص الدم؛ حيث سيُظهر فحص الدم الشامل (CBC) انخفاض مستويات خلايا الدم الحمراء، وسيشير تحليل البول وكذلك المستويات العالية من المركبات السامة في الدم إلى أمراض الكلى، كما تساعد الاختبارات المحددة مثل اختبار جاذبية البول وتحليل البروتين ومستويات النيتروجين والكالسيوم والبوتاسيوم في الدم على تحديد مدى خطورة المشكلة.
ارتفاع ضغط الدم شائع أيضًا مع أمراض الكلى، وقد يقوم الطبيب البيطري باستخدام الأشعة فوق الصوتية أو الأشعة السينية لإظهار أي تشوهات في حجم الكلى، ويمكن أن يساعد هذا في التمييز بين مرض الكلى المزمن والأورام السرطانية في الكلى، كما سيحتاج الطبيب البيطري إلى معرفة التاريخ الطبي للكلب وأي حالات مهمة مثل مرض السكري أو حالات الالتهابات المزمنة، وسيكون من الضروري أيضًا تقديم وصف تفصيلي لأعراض الكلب ووقت ظهورها.
يمكن أن تساعد مناقشة الأعراض المبكرة لمشاكل الكلى مع الطبيب البيطري في الحصول على علاج داعم للكلب في أسرع وقت ممكن؛ لذلك من المهم ذكر العلامات والأعراض مثل زيادة الشرب أو التبول المفرط، وبمجرد ظهور الأعراض السريرية لفقر الدم، فإنه يشير إلى درجة متقدمة إلى حد ما من ضعف الكلى.
كيفية علاج فقر الدم الناتج عن مرض الكلى المزمن في الكلاب
عادةً ما يتم علاج فقر الدم الحاد الناتج عن مرض الكلى المزمن باستخدام إرثروبويتين المؤتلف للبشر؛ حيث يساعد هذا الدواء على استبدال الإريثروبويتين الطبيعي الذي تنتجه الكلى وبالتالي يحفز إنتاج خلايا الدم الحمراء في نخاع العظام، ومع ذلك كما يوحي الاسم فقد تم تطوير الدواء ليحل محل إرثروبويتين البشري الذي يشبه 81.3 ٪ فقط من نسخة الكلاب، وعادةً ما يكون فعالًا في البداية ولكن في مرحلة ما قد يرفضه الجهاز المناعي للكلب، وقد يكون له تأثير سلبي على إنتاج خلايا الدم الحمراء.
يتم إعطاء هذا الدواء 3 مرات في الأسبوع بجرعات متفاوتة حسب الوزن، وبمجرد وصول الدم إلى المستوى المستهدف (عادةً بعد حوالي 3-4 أسابيع) يتم تقليل الجرعات، ويجب وصف مكملات الحديد في نفس الوقت، كما تعتمد العلاجات الأخرى للفشل الكلوي على درجة ضعف الكلى لدى الكلب، وعادةً ما يتم علاج العلامات المبكرة من خلال تغيير النظام الغذائي؛ حيث أن بعض أغذية الكلاب مصنوعة من مستويات منخفضة من البروتين والصوديوم خاصةً للكلاب التي تعاني من مشاكل في الكلى.
إذا اقترح الطبيب البيطري هذا النوع من النظام الغذائي، فمن الجيد إجراء فحوصات منتظمة واختبارات دم للتأكد من أن الكلب لا يزال يحصل على تغذية جيدة، وقد يقترح الطبيب البيطري أيضًا نظامًا غذائيًا محلي الصنع أو يصف مكملات الفيتامينات والمعادن لتعويض سوء امتصاص العناصر الغذائية، كما يمكن أن يساعد ذلك في منع تطور فقر الدم والحفاظ على أعراض فقر الدم الخفيف لأطول فترة ممكنة، ويمكن أحيانًا وصف مثبطات الآس (Ace inhibitors) لتقليل معدل تدمير النيفرون، ولكنها عادةً ما تصبح أقل فاعلية مع تقدم الحالة.
قد يوصي الطبيب البيطري أيضًا بمواعيد غسيل الكلى لتقليل مستويات السمية في الدم، وقد تتطلب الحالات الشديدة من فقر الدم نقل الدم، كما تعتبر عمليات زرع الأعضاء نادرة في الحيوانات، ولكن هذا سيكون العلاج طويل الأمد الأكثر فعالية لمرض الكلى المزمن، وسيتطلب ذلك العثور على متبرع مقبول، كما سيشمل هذا العلاج الجراحة التي يحتمل أن تكون محفوفة بالمخاطر بالإضافة إلى احتمال أن يرفض جسم الكلب العضو الجديد، ويجب أن يتم تقييم إمكانية هذا النوع من العلاج من قبل طبيب بيطري.