قصور الغدة الدرقية في القطط

اقرأ في هذا المقال


يسمى نقص هرمونات الغدة الدرقية قصور الغدة الدرقية، وفي حين أن هذه الحالة أكثر شيوعًا في الكلاب إلا أن قصور الغدة الدرقية يمكن أن يحدث أحيانًا في القطط وعادةً ما يكون له تأثير سلبي، كما أنّ قصور الغدة الدرقية علاجي المنشأ والذي تطور نتيجة علاجات فرط إنتاج هرمونات الغدة الدرقية والتي يشار إليها باسم فرط نشاط الغدة الدرقية، وإذا أصبحت القطة خملة واكتسبت وزنًا خاصةً بعد علاجها من فرط نشاط الغدة الدرقية بالعلاج باليود 131 أو الأدوية المضادة للغدة الدرقية أو استئصال الغدة الدرقية فمن المهم الاتصال بالطبيب البيطري على الفور؛ لأن قصور الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة.

قصور الغدة الدرقية في القطط

قصور الغدة الدرقية هو حالة تتميز بقلة نشاط الغدة الدرقية التي لا تنتج ما يكفي من الهرمونات الضرورية للحفاظ على التمثيل الغذائي الصحي، ومن ناحية أخرى إذا كانت الغدة الدرقية للقطة تنتج الكثير من هرمون الغدة الدرقية فإن القطة تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، كما أنّ قصور الغدة الدرقية هو حالة نادرة في القطط في حين أن فرط نشاط الغدة الدرقية شائع إلى حد ما في القطط الكبيرة، وغالبًا ما يظهر قصور الغدة الدرقية في القطط التي خضعت لعملية جراحية أو علاج اليود كعلاج لفرط نشاط الغدة الدرقية، ومع ذلك في حالات نادرة جدًا يمكن أن يكون سبب هذه الحالة هو السرطان أو نقص اليود أو مرض خلقي (تشوهات الغدة الدرقية).

كما هو الحال في الحيوانات الأخرى تقع الغدة الدرقية في القط على جانبي القصبة الهوائية، ويتم التحكم في الغدة الدرقية بواسطة الغدة النخامية التي تقع بالقرب من قاعدة الدماغ، كما أنّ الغرض من الغدة الدرقية هو إفراز هرمونات مثل هرمون الغدة الدرقية وبكميات أقل وثلاثي يودوثيرونين الذي يتحكم في وظائف التمثيل الغذائي في الجسم، والتمثيل الغذائي هو العملية التي يقوم الجسم من خلالها بتحويل العناصر الغذائية إلى طاقة ثم التخلص من الفضلات، ويمكن أن ينتج النقص في هذه الهرمونات الأيضية عن الغدة الدرقية التي لا تنتج ما يكفي من الهرمونات أو الغدة الدرقية التي لا تستطيع تصنيع أو إفراز الهرمونات بشكل صحيح  أو الغدة الدرقية التي لم تتطور بشكل كافي.

أعراض قصور الغدة الدرقية في القطط

تؤدي المستويات المنخفضة من هرمونات الغدة الدرقية التي تظهر في القطط المصابة بقصور الغدة الدرقية إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي للقطط مما قد يؤدي إلى أعراض مثل عدم تحمل البرد أو زيادة الوزن أو تساقط الشعر أو الخمول أو الضعف أو انخفاض درجة حرارة الجسم، وإذا ظهرت على القطة أيًا من هذه الأعراض يجب الاتصال بالطبيب البيطري لتحديد موعد فحص للقطة؛ حيث يمكن أن تشير هذه الأعراض إلى قصور الغدة الدرقية في القطط ولكن يمكن أن تكون مرتبطة أيضًا بعدد من الحالات الخطيرة الأخرى التي تتطلب رعاية بيطرية، وتكون الأعراض اعتمادًا على ما إذا كان يُعتقد أن قصور الغدة الدرقية علاجي المنشأ أو خلقي قد تظهر الأعراض بشكل مختلف.

الأعراض إذا كانت الحالة علاجية المنشأ:

  • الخمول.
  • زيادة الوزن.
  • قلة الشهية.
  • انخفاض حرارة الجسم.
  • الثعلبة (تساقط الشعر).
  • الجلد الجاف المتقشر خاصة على الظهر.
  • زيادة العطش والتبول إذا حدث مرض كلوي.

الأعراض إذا كانت الحالة خلقية (نادر للغاية):

  • القزامة.
  • الخمول الشديد.
  • البلادة العقلية.
  • قلة الشهية.
  • بطء القلب (بطء معدل ضربات القلب).

أسباب قصور الغدة الدرقية في القطط

نقص هرمون الغدة الدرقية في القطط نادر جدا، وعندما يحدث يكون دائمًا نتيجة لقصور الغدة الدرقية علاجية المنشأ؛ مما يعني أنه رد فعل سلبي لعلاج فرط إفراز الهرمونات في الغدة الدرقية، وهناك أيضًا بعض الحالات النادرة من قصور الغدة الدرقية الخلقية بطبيعتها، كما يحدث قصور الغدة الدرقية علاجي المنشأ بسبب انخفاض إنتاج هرمون الغدة الدرقية الذي يمكن أن يحدث بعد:

  • علاج اليود 131 لفرط نشاط الغدة الدرقية.
  • العلاج بالعقاقير المضادة للغدة الدرقية لفرط نشاط الغدة الدرقية.
  • استئصال الغدة الدرقية وهو استئصال الغدة الدرقية بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية.

يحدث قصور الغدة الدرقية الخلقي، وهو أمر نادر الحدوث في القطط بشكل عام بسبب أحد الاضطرابات الوراثية :

  • خلل تكوين الهرمونات، وهو عدم قدرة الغدة الدرقية على تصنيع وإفراز الهرمونات بشكل كافي، وهذا موجود منذ الولادة وسيكون حالة مدى الحياة.
  • خلل تكوين الغدة الدرقية؛ مما يشير إلى أن الغدة الدرقية لم تتطور بشكل كامل، وهذا موجود أيضًا منذ الولادة وسيتطلب علاجًا مدى الحياة.

كيفية تشخيص قصور الغدة الدرقية في القطط

سيبدأ الطبيب البيطري بالسؤال عن الأعراض التي لوحظت في القطة ومراجعة تاريخها، وإذا تم علاجها مؤخرًا من فرط نشاط الغدة الدرقية فمن المحتمل أن يبدأ الطبيب البيطري في الاختبارات لتحديد ما إذا كانت القطة قد أصيبت بقصور الغدة الدرقية علاجي المنشأ، وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:

  • اختبارات الدم لقياس مستويات هرمون (T4 و T3 و TSH).
  • اختبارات الدم للتحقق من وجود فضلات النيتروجين في الدم، والتي يمكن أن تكون ناجمة عن أمراض الكلى التي قد تتطور نتيجة لقصور الغدة الدرقية.
  • تحليل البول.
  • الأشعة السينية للغدة الدرقية.

كيفية علاج قصور الغدة الدرقية في القطط

قد يتم علاج بعض حالات قصور الغدة الدرقية علاجي المنشأ دون علاج طبي بعد انتهاء علاج فرط نشاط الغدة الدرقية بينما قد تحتاج بعض القطط المصابة بقصور الغدة الدرقية علاجي المنشأ إلى علاج طويل الأمد بما في ذلك الأدوية الهرمونية الاصطناعية، وإذا ظهرت أمراض ثانوية مثل أمراض الكلى نتيجة لقصور الغدة الدرقية فسيكون العلاج ضروريًا لتلك الحالات أيضًا، وليس من غير المألوف أن تتبدد الظروف الثانوية بمجرد تحقيق التوازن الهرموني، ومن المحتمل أن يتطلب قصور الغدة الدرقية الخلقي علاجًا طبيًا طوال مدة حياة القطة، وقد تشمل العلاجات لنوع واحد أو كلا الشكلين من نقص هرمون الغدة الدرقية في القطط ما يلي:

  • دواء هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي.
  • غسيل الكلى في حالة أمراض الكلى المصاحبة.

الشفاء من قصور الغدة الدرقية في القطط

بعد شهر أو شهرين من العلاج بالهرمونات البديلة من المرجح أن تبدأ القطة التي تستجيب بشكل جيد للعلاج في الحصول على فراء أكثر صحة وتكون أكثر انتباهًا عقليًا وتعود إلى وزن صحي، كما ستعمل معظم القطط إذا كانت بصحة جيدة على تحسينات كبيرة نتيجة العلاج بالهرمونات البديلة، وإذا لم يتم ملاحظة هذه التحسينات في أعراض القطة بعد مرور الوقت الكافي للعلاج يجب الاتصال بالطبيب البيطري، وحتى إذا تم بإجراء تحسينات ملحوظة في صحة القطة فستحتاج إلى الحفاظ في إعطاء الدواء ومواعيد المتابعة مع الطبيب البيطري.


شارك المقالة: