كم تبلغ سرعة الأفاعي

اقرأ في هذا المقال


تمتاز العديد من الحيوانات بصفات سلوكية تجعل منها حيوانات ذات امتيازات خاصة لا تتواجد في أي حيوان آخر، وتعتبر السرعة سواء أكانت في العَدو أو في الطيران أو في التسلّق أو السباحة من السلوكيات التي تميّز الحيوانات عن غيرها، فلدى الحديث عن الحيوانات الثدية نجد الفهد أكثرها سرعة وبالحديث عن الطيور نجد الصقر أسرعها، ولكن هل تساءلنا يوماً ما عن السرعة التي تمتاز بها الأفاعي الزاحفة، وهل هي من الحيوانات السريعة أم البطيئة؟

سلوك الأفاعي في الحركة

تعتبر الأفاعي من الزواحف التي لا تمتلك أطراف تساعدها على الركض مثل الثدييات ولا تمتلك جناحين مثل الطيور، وعلى الرغم من ذلك فهي حيوانات قوية قادرة على الحركة بصورة رائعة، حيث تستخدم الأفاعي عامودها الفقري وعضلاتها القوية في الحركة، وهذه الحركة عادة ما نشاهدها في حركة الأفاعي ونجد أنها سريعة للغاية، وفي حقيقة الأمر أن الأفاعي ليست من الحيوانات السريعة فهي حيوانات متوسطة السرعة، ولكنّ سلوكها في الحركة وفقاً لبنيتها الجسدية يعتبر رائعاً للغاية ويدل عن قوّة فائقة في أجسادها.

إن أقصى سرعة يمكن للأفاعي أن تتحرك بها ما بين اثني عشر وستة عشر كيلو متر في الساعة الواحدة، وهذه السرعة عادة ما تكون كبيرة جداً مقارنة بحيوان لا يملك أقدام تساعده على العَدو، ولعلّ ثعبان المامبا السوداء هو أكثر الأفاعي سرعة، وعادة ما تكون الأفاعي ذات سرعة كبيرة في الأيام ذات درجات الحرارة المناسبة وذلك حسب طبيعة أجسادها كونها من ذوات الدم البارد، وتنخفض سرعتها في درجات الحرارة الباردة.

تكون الأفاعي في ذروة سرعتها عندما تحاول الهرب من حيوان آخر أكثر منها قوّة، أو عندما ترغب في الحصول على صيد في المتناول، وهذه السرعة تعتبر كافية في بعض الأحيان للحصول على وجبة طعام جيدة كالحصول على فأر أو حشرة كبيرة أو جرذ أو طير، وعادة ما تكون الأفاعي أقل سرعة في الظروف العادية كونها لا تكون مضطرة لأن تسرع بصورة كبيرة، ويعتبر الثعبان الأسود الجنوبي ثاني أسرع ثعبان في العالم، فهو قادر على الحركة بسرعة تصل لغاية سبعة كيلو مترات في الساعة الواحدة، وهي سرعة كبيرة مقارنة بحيوان زاحف، ولا بدّ أن سلوك الأفاعي في الحركة بصورة سريعة يزيد من خطورتها ويجعلها أكثر قدرة على إلحاق الضرر بالحيوانات الأخرى.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر،2008. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم، 1982.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني، 1913.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت،1970.


شارك المقالة: