اقرأ في هذا المقال
- التهاب القزحية المتكرر عند الخيول
- أعراض التهاب القزحية المتكرر عند الخيول
- أنواع التهاب القزحية المتكرر عند الخيول
- أسباب التهاب القزحية المتكرر عند الخيول
- كيفية تشخيص التهاب القزحية المتكرر عند الخيول
- كيفية علاج التهاب القزحية المتكرر عند الخيول
يُعرف التهاب القزحية المتكرر عند الخيول أيضًا باسم عمى القمر، هذه الحالة هي واحدة من أكثر مشاكل العين شيوعًا في الخيول، وتعتبر السبب الرئيسي للعمى ما هو هذا المرض وكيفية تشخيصه وعلاجه؟ هذا ما سنتحدث عنه في المقال.
التهاب القزحية المتكرر عند الخيول
يُعرف التهاب القزحية المتكرر عند الخيول (Equine Recurrent Uveitis (ERU))) أيضًا باسم عمى القمر (moon blindness)، وأحيانًا يطلق عليه أيضًا الرمد الدوري (periodic ophthalmia)، وهذه الحالة هي واحدة من أكثر مشاكل العين شيوعًا في الخيول، وتعتبر السبب الرئيسي للعمى، كما أنّ التهاب القزحية المتكرر عند الخيول يعد مرض مناعي، وهذا يعني أن الجهاز المناعي للحصان يهاجم الأنسجة في العين، مما يسبب العمى.
قد تكون العين المحتقنة بالدم والتمزق المفرط أحد المؤشرات العديدة التي تشير إلى أن الخيل يحتاج إلى رعاية بيطرية، ويمكن أن يقلل العلاج من تلف العين ويوفر الراحة من الالتهاب والألم مع تقدم المرض.
أعراض التهاب القزحية المتكرر عند الخيول
ستنبه الفحوصات اليومية لعيون الخيل على أي تغييرات قد تحدث، فإذا تمت ملاحظة أي تغيير طفيف في عين الحصان، يجب توخي الحذر وتحديد موعد مع الطبيب البيطري، وتشمل الأعراض التي يجب مراقبتها عند الخيل ما يلي:
- الحول في العينين (Squinting).
- إغلاق العين.
- بقع صغيرة عائمة في الغرفة الأمامية للعين.
- وذمة القرنية (Corneal edema).
- صديد في العين.
- انقباض الحدقة.
- ضبابية بين العدسة وشبكية العين.
- التهاب الشبكية والمشيمية.
- فرط التصبغ.
- بقع غير منتظمة على حافة القزحية تحجب بؤبؤ العين (pupil).
- إعتام عدسة العين (Cataract formation).
- التنكس الزجاجي (Vitreous degeneration).
- التلون الزجاجي.
- تنكس الشبكية (Retinal degeneration).
- التمزيق المفرط (Excessive tearing).
- عين محتقنة بالدم (Bloodshot eye).
أنواع التهاب القزحية المتكرر عند الخيول
هناك ثلاثة أنواع متميزة من التهاب القزحية المتكرر الذي يصيب الخيول:
1. النوع الكلاسيكي – Classic
هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من التهاب القزحية المتكرر عند الخيول ويعرف أيضًا باسم (ERU) الأمامي، وهناك فترات متزامنة من الألم والالتهاب، والتي ستستمر حوالي أسبوعين تليها فترة غير محددة من الوقت حيث يكون المرض هادئًا، ويستمر هذا النمط حتى تصاب العين بالعمى، كما يعتبر النوع الكلاسيكي شائعًا في خيول الأبالوزا (Appaloosa).
2. النوع الخبيث – Insidious
يُعرف هذا النوع من المرض أيضًا باسم (ERU) تحت الإكلينيكي، وقد يصعب ملاحظة هذا النوع من التهاب القزحية المتكرر عند الخيول حتى تصبح العين عمياء بالفعل، ولا تظهر على الخيول المصابة عمومًا علامات الألم حتى تبدأ علامات هذا المرض المزمنة في الظهور، كما تعد هذا النوع الخبيث شائعة في خيول أبالوزا وخيول الجر (Draft horses).
3. النوع الخلفي – Posterior
هذا هو النوع الأقل شيوعًا من التهاب القزحية المتكرر للخيول، ويحدث الالتهاب خلف عدسة العين مما يسبب انفصال للشبكية، وكما يكون التنكس والتعتيم الزجاجي أمرًا شائعًا في هذا النوع، وكل هذا سيؤدي إلى العمى، كما يعتبر التهاب القزحية الخلفي أكثر شيوعًا في خيول الدم الحار (Warmblood horses).
أسباب التهاب القزحية المتكرر عند الخيول
يشعر الباحثون بالحيرة إلى حد ما بسبب التهاب القزحية المتكرر عند الخيول، ولم يتم اكتشاف السبب الدقيق ولا يوجد ارتباط بعلم الوراثة بخلاف بعض سلالات الخيول الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وتعتبر خيول أبالوزا وخيول الرسام (Paint horses) وخيول السحب أو الجر (Draft horses) وخيول الدم الحار أكثر عرضة للإصابة، وتعد الخيول ذات السلالة القياسية والخيول الأصيلة معرضة بشكل أقل لخطر تطوير التهاب القزحية المتكرر.
كيفية تشخيص التهاب القزحية المتكرر عند الخيول
يصعب تشخيص التهاب القزحية المتكرر عند الخيول في مراحله الأولى، ويمكن إجراء تشخيص نهائي لهذا المرض فقط بعد أن يعاني الحصان من عدة نوبات متكررة، كما قد يحيل الطبيب البيطري الخيل المصاب إلى أخصائي عيون؛ لإجراء فحص شامل للعين لتحديد الضرر الذي حدث بالفعل وبدء علاجات محددة للحصان.
كيفية علاج التهاب القزحية المتكرر عند الخيول
هذا مرض تدريجي قد يؤدي في النهاية إلى العمى التام في العين المصابة، وحتى العلاجات الفورية والشديدة لن تمنع المرض من التقدم، كما لا يوجد علاج لالتهاب القزحية المتكرر عند الخيول، لذلك، ستركز العلاجات على الأوقات التي يمر فيها الحصان بأوقات اشتعال، كما تساعد العلاجات في تقليل الالتهاب داخل العين، والتحكم في الألم الذي يشعر به الحصان، وتقليل أي ضرر يلحق ببنية العين، مع تأمل أن يؤخر هذا ظهور العمى في العين المصابة.
من المرجح أن يتم إجراء العلاجات في دورات وستستمر لمدة أربعة أسابيع على الأقل في كل مرة، وقد يصف الطبيب البيطري الأدوية المضادة للالتهابات والمنشطات والأدوية المثبطة للمناعة، وفي الحالات التي يصعب فيها التعامل مع الخيل لإدارة الأدوية اللازمة، قد يُقترح دخول المستشفى، وأثناء إقامته في المستشفى، سيتم إدخال قسطرة غسيل تحت الجافية للحصان من خلال الجفن العلوي، وهذا يسمح للأدوية بالانتقال مباشرة إلى العين دون الحاجة إلى محاربة الحصان للقيام بذلك.